السعودية تفتح أبوابها أمام الرياضيات وتحقق تقدمًا ملحوظًا في كرة القدم النسائية

ركزت القمة العالمية لكرة القدم، التي اختتمت الخميس في الرياض، على كرة القدم النسائية ضمن أجندتها العالمية، وسلطت الضوء على المبادرات والإنجازات والقيادة التي تساهم في تطوير هذه الرياضة.

وشهدت القمة تقديم جوائز القيادة النسائية لتكريم الأفراد والمنظمات التي تقود التقدم والابتكار والمساواة في كرة القدم النسائية، بالإضافة إلى ملتقى القيادات النسائية في نسخته الثالثة، والذي أصبح منصة مهمة لمناقشة مسارات القيادة والمساواة بين الجنسين.

وقالت فرخندة موهتاج، كابتن المنتخب الوطني الأفغاني للسيدات: “نأمل أن تستمر هذه المبادرة في تمكين المرأة من قيادة كرة القدم والتأثير عليها على جميع المستويات”.

ومن بين الفائزين هذا العام لينا المينا، رئيسة نادي جدة يونايتد، التي أعربت عن اعتزازها بالتطور السريع الذي تشهده الرياضة النسائية في المملكة. وأضافت: «لقد قطعنا شوطا طويلا في وقت قصير جدا، حيث يشارك منتخب كرة القدم للفتيات تحت 17 عاما في جميع أنحاء المملكة تحت إشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو ما يعكس سرعة تطور اللعبة».

وأشار المينا إلى أن تكافؤ الفرص للمرأة ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030، مؤكدا أن وزارة الرياضة فتحت الأبواب للفتيات والفتيان في أكثر من 100 اتحاد ولجنة. وأضافت: “كل شيء يبدأ من المجتمع. هنا نجد أبطال كل يوم يصعدون لاحقاً إلى الأندية والمنتخبات الوطنية”.

وأكدت إيلين جليسون، خبيرة كرة القدم النسائية الدولية، أن الأسواق الناشئة مثل السعودية “تغير خريطة نمو كرة القدم النسائية”، مشيرة إلى أهمية الاستثمار طويل المدى لضمان استدامة اللعبة وحماية اللاعبات المحليات.

وتأتي هذه الإنجازات في إطار جهود المملكة لإطلاق دوري احترافي للسيدات، واستضافة البطولات الدولية، وتوسيع برامج الشباب، وإطلاق دوري أبطال السيدات في المنطقة لأول مرة.