المملكة: مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً


وأجمع أهل الاختصاص على حديثهم عنه "اليوم" إلا أن اللقاءات العائلية تمثل “حصانة نفسية” للأفراد، إذ وصف المستشار العائلي عبد الله بورسيس هذه اللقاءات بأنها ركيزة أساسية من ركائز صلة القرابة التي يحث عليها الدين الإسلامي، وتتجاوز مجرد لقاء عابر إلى كونها منصة للتعارف العميق بين الأصهار والأنساب، وتجسيدا حيا لقيم التكافل والتضامن في أوقات الأزمات والمناسبات.
واعتبر المستشار الأسري والتربوي عدنان الدريويش البيت العائلي الكبير بمثابة “مدرسة تربوية مغلقة” تُغرس فيها القيم عبر القدوة والملاحظة وليس عبر التلقين، مؤكدا أن الأسر التي تحافظ على انتظام اجتماعاتها ستكون أكثر قدرة على إنتاج جيل متوازن نفسيا، متشبع بقيم العطاء والانتماء، ومحصن ضد العزلة الاجتماعية.
ومن الناحية الطبية والنفسية، أكد طبيب الأسرة الدكتور عبدالله الهمام أن اللقاءات العائلية هي “استثمار”. في
الصحة النفسية”، لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت دورها الفعال في تقليل هرمونات التوتر وتعزيز الشعور بالأمان العاطفي، حيث يتواجد الفرد في بيئة تتقبله في جميع مواقفه، قبل نجاحاته وبعد إخفاقاته.
وأوضح الدكتور الهمام أن المواجهة المباشرة والابتسامة والأحاديث العفوية داخل البيئة الأسرية كفيلة بإذابة جليد الخلافات المتراكمة وحل المشكلات المعقدة بمرونة، واصفة الذكريات بأن هذه اللقاءات تخلق الضحك والمواقف التي تعتبر “جذور نفسية” تمنح الأطفال الاستقرار في مواجهة عواصف الحياة المستقبلية.



