رئيس جهاز شؤون البيئة: مصر تدعو إلى تحويل الحلول البيئية إلى إجراءات قابلة للتنفيذ

ترأس الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ووزيرة البيئة المكلفة، الوفد المصري إلى الدورة السابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي، تحت شعار “تعزيز الحلول المستدامة لكوكب مرن قادر على الصمود”."بهدف دعم مسار العمل البيئي العالمي وتفعيل الجهود المتعددة الأطراف، برئاسة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة رئيس الدورة الحالية للجمعية، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات البيئية العالمية والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص.
ووجه الدكتور علي أبو سنة الشكر إلى عبد الله بن علي العمري رئيس الدورة الحالية، وحكومة وشعب كينيا على حسن التنظيم وحسن الاستقبال، مؤكدا تضامن مصر الكامل مع البيان الذي أدلت به موزمبيق نيابة عن المجموعة الأفريقية.
لافتاً إلى أن شعار الدورة الحالية يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الانتقال من مرحلة وضع الحلول إلى مرحلة التنفيذ، فالحلول دون تنفيذ تظل مجرد تطلعات، ولن يتحقق النجاح إلا إذا ترجمنا النصوص والقرارات إلى واقع ملموس وإجراءات فعلية تحافظ على مستقبل كوكبنا.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن مصر تتطلع إلى نتائج تعكس الطموحات المشتركة للدول الأعضاء، لافتاً إلى أن المعيار الحقيقي للتقدم لا يقاس بما يُكتب على الورق، بل بما يتم تحقيقه من خلال الالتزامات العملية، معرباً عن أمله في أن تكون لدينا الإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس مجرد القرارات لحماية مستقبلنا المشترك.
وأكد أبو سنة أن المناقشات التي شهدتها الاجتماعات خلال الأيام الماضية أظهرت جدية الدول الأعضاء في اتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى حماية البيئة، وتم التوافق على الكثير منها. كما كشفت المناقشات عن التحديات الكبرى التي يواجهها العمل البيئي الدولي، وأبرزها اتساع الفجوة بين الأهداف البيئية ووسائل تنفيذها المتاحة، خاصة بالنسبة للدول النامية. أما بالنسبة للدول النامية "وسائل التنفيذ" وهي تشمل التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، وهي ليست خيارات، بل هي شريان الحياة للاستدامة. ولا يمكننا أن نتوقع من البلدان النامية أن تختار بين التنمية والبيئة. وعلينا أن نمكنهم من تحقيق كلا الأمرين.
وشدد الرئيس التنفيذي على أن مصر تعتبر قضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي محورا مترابطا لا يمكن فصله، لافتا إلى أن المياه ليست مجرد مورد، بل هي حق وجودي، وأن مرونتها يجب أن تكون عنصرا رئيسيا في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وأضاف أن المياه ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي حق وجودي، ولا يمكن الحديث عن “كوكب مرن” دون تعزيز مرونة الموارد المائية. وتابع أبو سنة "ومن هذا المنطلق، تدعو مصر الجمعية إلى إعطاء الأولوية للإدارة المستدامة للمياه العابرة للحدود، والتي ترتكز بقوة على قواعد القانون الدولي والمنفعة المتبادلة.".
واختتم الرئيس التنفيذي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتًا داعمًا للنهج القائم على التنفيذ الفعلي للالتزامات البيئية، وأنها ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان الإدارة المستدامة لموارد الكوكب. وأكد أن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاونًا دوليًا صادقًا، وأن مصر ستواصل المساهمة الفعالة في تشكيل مستقبل بيئي أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




