أخبار الخليج

المملكة: بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا.. المملكة الأولى عالمياً في التحلية والمخزون المائي-عاجل

وكشفت المملكة عن نجاحها في تحويل تحديات الطبيعة الصحراوية القاسية إلى نموذج عالمي مستدام، معلنة أنها تتصدر العالم في إنتاج المياه المحلاة بضخ 16 مليون متر مكعب يوميا خلال عام 2025م.

يأتي ذلك في مراجعة شاملة لرحلة دامت قرناً من الزمان، انتقلت خلالها البلاد من الندرة الموارد المائية تهدف إلى تحقيق الأمن المائي، وإنشاء بنية تحتية عملاقة تخدم ملايين السكان، وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة وفق أهداف رؤية 2030.

كسر معادلة ندرة المياه

وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خلال مشاركتها في «منتدى الدرعية الدولي 2025»، أن المملكة نجحت في كسر معادلة شح المياه من خلال استراتيجيات مبتكرة، مكنتها من تحقيق 11 رقماً قياسياً في موسوعة غينيس، لتمتلك اليوم أكبر نظام لنقل وتخزين المياه في العالم بقدرات نقل تتجاوز 18.5 مليون متر مكعب يومياً.

وأوضحت الوزارة ذلك وقفزت القدرة التخزينية للمياه في المملكة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 29 مليون متر مكعب، مدعومة بشبكة خطوط نقل المياه المحلاة بطول 19 ألف كيلومتر، وشبكات مياه تغطي 130 ألف كيلومتر، مما رفع نسبة التغطية السكانية بشبكة المياه إلى 84%، وخدمات الصرف الصحي إلى 67%.

واستعرض وكيل وزارة المياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني التحول الجذري الذي بدأه الملك المؤسس باستقطاب أوائل الخبراء الجيولوجيين، مروراً بإنشاء السدود التي بلغت اليوم نحو 574 سداً بسعة 2.6 مليار متر مكعب، مما أدى إلى إنشاء 160 محطة معالجة، وحفر أكثر من 8855 بئراً لمياه الشرب لضمان حصول كل مواطن على مياه آمنة.

وأشار الشيباني إلى أن التطوير المؤسسي للقطاع شهد تحولات كبيرة، بدأت بمديرية الزراعة وتطورت لتشمل إنشاء المؤسسة العامة لتحويل المياه وشركة المياه الوطنية، وصولاً إلى إطلاق “هيئة المياه السعودية”. كمنظم للقطاع، وإنشاء منظمة المياه العالمية ومقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة تحديات المياه.

خارطة طريق لمستقبل المياه

وأظهرت الأرقام الرسمية أن المملكة لم تكتف بتأمين الحاضر، بل رسمت خريطة طريق للمستقبل تهدف إلى توفير 21 مليون متر مكعب يومياً للاستخدام الحضري بحلول عام 2050م. لتلبية احتياجات أكثر من 14 ألف مركز سكاني، من خلال تحديث وثائق العرض والطلب واستراتيجيات التوسع في تقنيات تحلية المياه الصديقة للبيئة.

وشدد المسؤولون على أن المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل أصبحت ركيزة من ركائز التنمية والحضارة، حيث تم ربط التراث الحضاري لآبار ومصادر المياه القديمة بأحدث تقنيات الرصد الهيدرولوجي، والتي تضم اليوم 826 محطة رصد و447 بئر مراقبة، لضمان دقة البيانات واستدامتها. المياه الجوفية والاحتياطيات السطحية.

واختتمت الوزارة عرضها بالتأكيد على أن الرياض أصبحت عاصمة اتخاذ القرار العالمي بشأن المياه، بعد التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه في مايو 2025م، واحتضانها للمركز الدولي لأبحاث المياه، مما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمرجع دولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية والحفاظ على حق الإنسان في المياه النظيفة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى