نهائي كأس العرب ينادي «الأبيض»
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، على استاد خليفة الدولي بالدوحة، مواجهة تاريخية أمام نظيره المنتخب المغربي، في نصف نهائي بطولة كأس العرب 2026، التي تستضيفها قطر.
وتعتبر هذه المباراة من أبرز المحطات في مشوار المنتخب الوطني الذي يتطلع إلى تحقيق مفاجأة جديدة والوصول إلى المباراة النهائية، وتعويض فشل جماهيره مؤخراً بعدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث تمثل الجدية والروح القتالية والإصرار أبرز أسلحة اللاعبين في هذه المواجهة الحاسمة.
ويعتزم “الأبيض” تكرار سيناريو مباراته الأخيرة أمام المنتخب الجزائري حامل اللقب بتحقيق الفوز وحصوله على تذكرة التأهل إلى النهائي، في إنجاز تاريخي يسجل لأول مرة في مشاركة الفريق في البطولة.
وأكمل «الأبيض» كافة استعداداته للمواجهة، وسط معنويات عالية وجدية كبيرة من اللاعبين، مدعوماً بالنتائج الإيجابية التي حققها خلال مشواره في البطولة، والتي كان أبرزها الفوز التاريخي على المنتخب الجزائري، أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي.
ومن المتوقع أن يعتمد المدرب أولاريو كوزمين على نفس التشكيل الذي لعب به أمام الجزائر.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة الكثير من الإثارة والمنافسة، إضافة إلى الجودة التي يتمتع بها الفريقان في صفوفهما، حيث يأملان في الاقتراب خطوة أخرى من التتويج باللقب، عندما يلعبان على ملعب لوسيل.
في المقابل، يطمح منتخب الإمارات إلى تسجيل ظهوره الأول في نهائي كأس العرب، خلال مشاركته الثالثة في المسابقة، بعد نسختي 1998 و2021، خاصة في ظل الأداء المتزايد للاعبيه.
وتأهل منتخب الإمارات إلى مرحلة خروج المغلوب، بعد حلوله في المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط فقط، حيث استهل مشواره بالخسارة أمام نظيره الأردني 2-1، قبل أن يتعادل مع منتخب مصر 1-1، ثم يحقق فوزا كبيرا على منتخب الكويت 3-1.
وفي الدور ربع النهائي، تغلب المنتخب الإماراتي على المنتخب الجزائري (حامل اللقب)، بعد فوزه عليه بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وخلال مشواره نحو الدور نصف النهائي، سجل لاعبو الفريق (الأبيض) ستة أهداف، وهو ما يبرز فاعليته الهجومية، لكنه لم يكن بنفس القوة على المستوى الدفاعي، حيث استقبلت شباكه خمسة أهداف.
ويملك منتخب الإمارات، بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، عددا من النجوم في مختلف الخطوط، مثل يحيى الغساني، ونيكولاس خيمينيز، وعلي نادر، والحارس حمد المقبالي، الذي يدين له الفريق بالكثير من الفضل في انتزاع ورقة الترشح لنصف النهائي، بعد تألقه اللافت أمام المنتخب الجزائري.
من جانبه، صعد المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي في البطولة، حيث يتربع على صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط، بعد فوزه على جزر القمر 3-0 وعلى السعودية 1-0، فيما تعادل بدون أهداف مع منتخب سلطنة عمان، ليواجه نظيره السوري في ربع النهائي ويتغلب عليه 1-0.
وبينما سجل المنتخب المغربي خمسة أهداف خلال مشواره في البطولة، إلا أن شباكه استقبلت هدفا واحدا، ليتصدر قائمة أقوى الفرق دفاعيا في المسابقة، وهو الأمر الذي يعول عليه طارق السكتيوي مدرب أسود الأطلس.
ويبحث المنتخب المغربي عن لقبه الثاني في كأس العرب، بعد أن اعتلى منصة التتويج سابقا عام 2012 بالمملكة العربية السعودية.
ويضم المنتخب المغربي العديد من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق في المباراة، على رأسهم كريم البرقاوي، وطارق تيسودالي، وسفيان بوفتيني، وأمين زحزوح، وأسامة طنان.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




