كاتس يتقدم باقتراح لإغلاق إذاعة جيش الاحتلال حتى مارس القادم

قدم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي مقترحًا لاتخاذ قرار بإغلاق محطة الإذاعة العسكرية. "التساهل باهظ الثمن" وتوقفت عن البث بشكل نهائي، في موعد أقصاه 1 مارس 2026، على خلفية ما وصفه بنشاط المحطة. "ويضر بالجيش وجنوده ووحدته".
وبحسب المقترح فإن تخصيصات ترددات المحطة ستنتهي أيضاً حتى ذلك التاريخ، على أن يعرض القرار للتصويت في جلسة الحكومة المقررة يوم الأحد المقبل.
وينص الاقتراح على أن يشكل وزير الجيش فريقاً محترفاً ضمن وزارة الجيش يتولى تنفيذ قرار الإغلاق والتعامل مع مختلف الجوانب المتعلقة بإنهاء نشاط المحطة، بما في ذلك العقود القائمة والممتلكات وأرشيف الإذاعة، بالإضافة إلى قضايا موظفيها.
وسيناقش الطاقم أيضًا مستقبل المحطة "مواطن الخلل"مع الحفاظ على طابعه وهويته، يحق لوزير الجيش اتخاذ القرارات المتعلقة به بناءً على توصيات الأركان.
وجاء في نص الاقتراح: "وتنخرط المحطة بشكل كبير في المحتوى الإخباري والسياسي، بشكل يضر بجيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ووحدته، وهذه المشكلة تفوق بكثير الفائدة المأمولة من استمرار نشاطها.".
وأشار وزير الجيش في الوثيقة التفسيرية إلى أن تشغيل محطة إذاعية موجهة لعامة الناس من قبل الجيش يعد ظاهرة استثنائية ليس لها مثيل في الدول الديمقراطية. كان يعتبر نشاطا "التساهل باهظ الثمن" وهو يدخل الجيش الإسرائيلي، رغما عنه، في الجدل السياسي، ويقوض مكانته كهيئة رسمية غير سياسية، مشددا على أن الضرر الناجم عن استمرار عملياته يفوق أي فائدة محتملة.
واستعرضت الوثيقة الخلفية التاريخية والقانونية للمحطة التي أنشئت بقرار حكومي سنة 1950، دون أن ينظمها قانون أساسي.
كما ذكر أن المحطة كانت تبث على مر السنين محتوى مدنياً واسعاً يشمل الأخبار والشؤون الجارية، وأن هذه البث بدأ عام 1973 بقرار من قائد المحطة آنذاك.
كما تضمن الاقتراح مراجعة تقارير اللجان المختلفة التي ناقشت مستقبل الإذاعة على مر السنين، بالإضافة إلى مواقف وزراء الجيش ورؤساء الأركان السابقين، الذين أبدى بعضهم معارضتهم لاستمرار عمل الإذاعة المدنية في إطار عسكري.
يُذكر أنه في أغسطس 2025، تم تشكيل لجنة استشارية برئاسة الدكتورة داليا زيليكوفيتش، أوصت بخيارين: وقف بث برامج الشؤون الجارية وإغلاق قسم الأخبار، أو إغلاق المحطة بالكامل. وبعد دراسة البدائل اختار وزير الجيش الدفع باتجاه إغلاق المحطة.
وأوضح الاقتراح أن خيار وقف بث برامج الأحداث الجارية تم رفضه أيضا، من بين أسباب أخرى، بسبب صعوبات قانونية تتعلق بحرية التعبير والخوف من التدخل في المحتوى الإعلامي، معتبرا أن إغلاق المحطة أفضل من تغيير طابعها وإبقائها كوحدة عسكرية.
فيما يتعلق بالمحطة "مواطن الخلل"وأشار وزير الجيش إلى أنه يركز بشكل أساسي على بث الموسيقى، ولا يقدم شؤون الساعة أو برامج إخبارية، ولا يُدخل الجيش في خلافات سياسية، وبالتالي إغلاق… "التساهل باهظ الثمن" ولا يتطلب بالضرورة الإغلاق "مواطن الخلل"سيتم مناقشة مستقبلها بشكل منفصل.
وينص الاقتراح أيضًا على أن طاقم التنفيذ سيقدم المساعدة لعمال المحطة، بما في ذلك الموظفون المدنيون العسكريون، عند انتهاء عملهم، من خلال ترتيبات التوظيف والتعويض التي تكون مناسبة قدر الإمكان ووفقًا للقانون.
وبحسب الوثيقة، فإن القرار لا يترتب عليه عواقب مالية إضافية، ولا يتضمن أي تغيير في قوة القوى العاملة في جهاز الأمن الإسرائيلي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




