"اكسبوجر" يحتفي بأثينا ضيف شرف دورته العاشرة بـ140 عملاً فنياً

"اكسبوجر" يحتفي بأثينا ضيف شرف دورته العاشرة بـ140 عملاً فنياً
الشارقة في 17 ديسمبر / وام /يحتفي المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” الذي سيقام من 29 يناير حتى 4 فبراير 2026 بالعاصمة اليونانية أثينا ضيف شرف في دورته العاشرة عبر تجربة بصرية تحمل عنوان “فضاء أثينا” وتضم أكثر من 140 عملاً فنياً لستة فنانين بصريين وتقدم سرداً مصوراً يلتقط ملامح المدينة وحكاياتها ويستحضر ما تختزنه من ذاكرة حضارية.
ويأتي جناح أثينا ضمن ركن “فضاءات” المخصص للسرد القصصي المصور الذي يعيد المهرجان من خلاله تقديم المعارض بوصفها منظومات ثقافية متكاملة يقرأها الزائر ويعيشها كحكاية واحدة لا كأعمال فنية منفصلة تعرض جنباً إلى جنب.
وخلال أيام المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة بالشارقة يقدّم “فضاء أثينا” أعمالاً حازت اعترافاً دولياً لما تطرحه من موضوعات إنسانية عميقة توثق حياة مجتمعاتٍ مهمشة وتنوّه بجهود ممارسات الحفاظ على الهوية وترصد التداعيات الإنسانية للتحولات الاجتماعية.
ويتقاطع هذا التوجه مع شعار اكسبوجر 2026: “عقد من السرد القصصي البصري” مؤكداً مكانة المهرجان كنقطة لقاء عالمية للثقافة البصرية والأفكار الإبداعية.
وتسلط المعارض الستة في “فضاء أثينا” الضوء على التنوع الاجتماعي والوجداني للشعب اليوناني من عائلات الرعاة الرحّل وأحياء المهاجرين إلى مجتمعات تشكّلها الشعائر الدينية والعادات والإيمان والذاكرة المشتركة.
ففي معرض “ديافا” وهو الاسم الذي يطلق على المسار التقليدي الذي يسلكه الرعاة في الترحال الموسمي يقدّم ديميتريس توسيديس توثيقاً بصرياً حياً لتقاليد الرعي والترحال التي تعود إلى قرون في شمال اليونان وهي ممارسة أدرجتها “اليونسكو” في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
ويركز توسيديس على تصوير آخر العائلات التي لا تزال تتمسك بهذه الهجرة الموسمية سيراً على الأقدام حيث تلتقط عدسته روح الصمود في مواجهة تسارع الحداثة وتستحضر أسئلة الذاكرة والفقدان وما يتبدل من حياة كانت تتوارثها الأجيال وقد حازت أعمال توسيديس تقديراً من جوائز دولية تشمل “جائزة الإعلام حول الهجرة” و”جائزة أثينا العالمية للتصوير”.
وفي معرض “أوطان التنوع الصغيرة” توجه المصورة مارو كوري عدستها نحو مجتمعات المهاجرين في أثينا، كاشفةً كيف يصوغ الناس معنى الانتماء داخل المدينة وكيف تتشكل الأحياء متعددة الثقافات وتتحول مع مرور الزمن وتتناول أعمال البورتريه التي نشرتها مارو كوري في أبرز وسائل الإعلام الدولية قضايا التعايش والهوية وواقع الحياة اليومية لأشخاص اتخذوا من أثينا موطناً لهم.
أما سلسلة “ديانة العالم” للمصور أثناسيوس مالوكوس فتستكشف الحالات الوجدانية داخل الطقوس والشعائر الدينية مسلطة الضوء على الحِداد وشدة التجربة الروحية ولحظات الارتقاء والسمو الروحي وتوثق أعماله الحاصلة على جوائز تصوير دولية تقاليد وطقوساً لا تزال تجسد هوية المجتمعات حول العالم.
وفي معرض “الأثينيون” يقدم سقراط بالتاجيانيس أعمال بورتريه لأثينا من خلال وجوه مجتمعاتها موثقاً تفاصيل حياة يومية صاغتها مدينة تمرّ بمرحلة تحوّل اجتماعي واقتصادي أُنجزت سلسلة هذه الصور في فترة تحول جذري مر بها المصور والعاصمة اليونانية أثينا على حد سواء لتعكس تشابك حكايات الأفراد الشخصية وقدرتهم على التكيف مع الظروف في النسيج الحضري للمدينة بما يوثق بشكل صادق وهادئ حياة الناس في أثينا المعاصرة.
ويقدم الفنان أنطونيس باسفانتيس دراسة امتدت لعقد كامل حول نهر “إيفروس” الذي يشكل الحد الطبيعي الفاصل بين اليونان وتركيا ويرصد عمله الذي يحمل عنوان “إيفروس: الحياة على الضفتين” تفاصيل الحياة على طول الحدود متتبعاً مجتمعات تتأثر حكاياتها بالجغرافيا والتاريخ والتحولات السياسية.
كما يسلط مشروعه الضوء على صور التعايش بين المسيحيين والأقلية المسلمة السنية إلى جانب آخر مجتمع علوي في اليونان موثقاً طقوسهم واحتفالاتهم وتحدياتهم اليومية.
وفي معرض “ميتوس: خيط اليونان” يوثّق المصوّر مايكل باباس الأزياء والملابس التقليدية عبر مناطق اليونان المختلفة كاشفاً السرديات الثقافية المتجسدة في اللباس والطقوس والهوية ويستكشف المشروع الأزياء بوصفها أرشيفاً حياً لمعانٍ اجتماعية وتاريخية واقتصادية وثقافية وتنشر أعمال المصور باباس بانتظام في مجلات دولية كما يوسّع ممارسته عبر كتب التصوير الفوتوغرافي.
وبما يعكس بنية المهرجان الجديدة القائمة على الهوية لن يقتصر “فضاء أثينا” على عروض ثابتة بل تتضمن أيضًا خطابات وجلسات وحوارات تبحث دور التصوير كأداة لتوثيق الذاكرة والتراث والحقيقة.
ومن أبرز الفعاليات جلسة رئيسية تقام على “المنصة X” بعنوان “قصص عن الهجرة والثقافة والإنسانية” ينظمها مهرجان أثينا للتصوير الصحفي وتستكشف كيفية توثيق السرديات البصرية النزوح والتعايش والكرامة الإنسانية وكيف تسهم الصور في فهم الهجرة والتحول الاجتماعي.
وتجمع دورة عام 2026 من “اكسبوجر” أكثر من 420 مصورًا وصانع أفلام وفناناً بصرياً في أكثر من 570 فعالية تشمل 95 معرضاً تتضمن 3,200 عمل فني و126 خطاباً وجلسة و72 ورشة عمل و280 جلسة تقييم السير الفنية إلى جانب معرض تجاري لأبرز العلامات الرائدة في تقنيات التصوير ويعمل “اكسبوجر” كمساحة لبحث الثقافة البصرية ومناقشتها وفهمها ويشكل حجمه دليلًا على تنامي الطلب العالمي على منصات الفن الهادف.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam

