أخبار الخليج

"أيام العربية" يحتفي بـ" لغة الضاد" كأداة للإبداع

"أيام العربية" يحتفي بـ" لغة الضاد" كأداة للإبداع     

أبوظبي في 18 ديسمبر/ وام/ يحتفي مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، باليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في 18 ديسمبر من كل عام، إيمانا بدور اللغة العربية وحضورها القوي في البنية الثقافية والفكرية العالمية.

وتزامنا مع هذا الاحتفال، أقيمت هذا الأسبوع فعاليات مهرجان أيام العربية، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية على مدى ثلاثة أيام حافلة بالإبداع والموسيقى والحوار الثقافي وتعلم العربية المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

وعبر هذه الفعاليات تجاوز المهرجان صورة اللغة العربية المحصورة في الكتب وقدمها كلغة حية، وهوية تمارس، وأداة للتعبير والإبداع.

وجاء تنظيم “أيام العربية” ضمن الرؤية الثقافية لدولة الإمارات، بوضع اللغة العربية في صميم الهوية الوطنية، مدعومة بمبادرات من مركز أبوظبي للغة العربية والإستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية 2021-2031.

وقام المهرجان بنقل اللغة العربية من احتفاء رمزي إلى تجربة معيشة يومية، تمارس عبر الفن والموسيقى والفكر والتعليم.

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن مهرجان أيام العربية يأتي معززا لمكانة هذه اللغة العظيمة، وساعيا لترسيخ حضورها على نطاق واسع بين الأجيال الجديدة، سواء من الناطقين بها أو الناطقين بغيرها من أصحاب الثقافات المتعددة.

وأكد أن ما تحقق في أيام العربية هو نموذج عملي لكيفية تحويل الأفكار الثقافية إلى تجارب مؤثرة على الأرض، ويثبت أن اللغة العربية مشروع مجتمع، وليست مسؤولية جهة أو فرد واحد.

وأشار إلى أنه من أكبر تحديات اللغة العربية اليوم هو توحيد الجهود، وقد قدمت “أيام العربية” نموذجا قائما على الشراكة جمع بين الإعلام، والتعليم، والثقافة، والتكنولوجيا والفنون ومفردات الإرث الثقافي كالعطور والأزياء، وحتى الرياضة وكرة القدم، جعلهم كلهم شركاء أساسيين في بناء العلاقة مع اللغة، لأن دعم المحتوى العربي لم يعد خياراً ثقافياً، بل ضرورة معرفية وتنموية.

وبرهن مهرجان “أيام العربية” أن التكامل بين التعليم والإعلام والفنون هو الطريق الحقيقي لاستدامة اللغة، وأن تنوع المشاركين في المشروع الثقافي من إعلاميين وأكاديميين ومبدعين وموسيقيين وشعراء، إلى جانب الحضور الجماهيري، يضمن عمق تأثير الحدث واستدامته، ويحول الفعالية من حدث عابر إلى منصة حقيقية لتلاقي الأفكار، وتكامل الأدوار، وبناء خطاب ثقافي قادر على الوصول إلى المجتمع بمختلف فئاته.

وتمكن المهرجان من كسر فكرة “اللغة داخل كتاب”، وقدمها كلغة حياة وهوية وتعبير، كما أسهم الذكاء الاصطناعي في دعم الابتكارات المتعلقة باللغة العربية، إذ يشكل فرصة إستراتيجية لتعزيز البيانات اللغوية العربية، وتطوير محتوى رصين ومتخصص، وتحفيز الاستثمار في المحتوى العربي الرقمي.

ويقوم مركز أبوظبي للغة العربية، بدور رائد في ترسيخ ودعم مكانة اللغة العربية على الصعيدين المحلي والدولي، باعتباره الجهة المعنية بتعزيز وإثراء حضور اللغة العربية بين لغات العالم.

وينظم المركز ويرعى مجموعة من المبادرات والبرامج والفعاليات التي تهدف إلى وضع اللغة العربية في المكانة التي تليق بها وتعزيز قدرتها على التطور ومواكبة العصر، من بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب ذات المكانة الرفيعة بين الجوائز الأدبية في المنطقة والعالم، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى جانب جوائز أخرى ومعارض ومهرجانات محلية ودولية للكتاب ومؤتمرات متخصصة تعنى باللغة العربية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى