القرية التراثية في مهرجان الشيخ زايد تستقطب الزوار بتجارب تفاعلية

القرية التراثية في مهرجان الشيخ زايد تستقطب الزوار بتجارب تفاعلية
أبوظبي في 18 ديسمبر/ وام/ تعزز القرية التراثية في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي مكانتها كإحدى أبرز الوجهات الثقافية في الدولة، من خلال ما تقدمه من فعاليات حية بانورامية تبرز ملامح مهمة من التراث الإماراتي الأصيل، وتعكس التقاليد العريقة التي تميز المجتمع الإماراتي.
وتعد القرية التراثية منصة ثقافية وفنية متكاملة تجسد بيئة الحياة الإماراتية التقليدية بجميع تفاصيلها، وتجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف إلى العادات والتقاليد القديمة وأنماط المعيشة البسيطة التي شكلت أساس الهوية الوطنية.
وقد تم تصميم القرية وتزيينها بخيام تقليدية وأبنية مصنوعة من المواد المحلية مثل الخشب والطين وسعف النخيل، لتقدم للزوار تجربة واقعية عن شكل الحياة في الماضي وكيفية الاعتماد على الموارد الطبيعية في بناء البيوت وإدارة شؤون الحياة اليومية.
وتضم القرية التراثية مجموعة واسعة من الورش الحية التي يشارك فيها الحرفيون أمام الجمهور، مقدمين نماذج من المهن القديمة مثل صناعة الفخار، والحصير، والمدد، والسلال، ودباغة الجلود، وصناعة الحبال والحقائب والأحذية، إلى جانب الطب الشعبي وصياغة الفضة وحياكة الأقمشة والسدو والتلي وقرض البراقع.
ويشارك في هذه الفعاليات كبار المواطنين والنساء ممن حافظوا على هذه المهن ونقلوها للأجيال الجديدة، مستخدمين مواد طبيعية تقليدية مثل الألياف النباتية وسعف النخيل، ليحكوا عبر مهاراتهم حكاية الإمارات المبدعة التي حافظت على جذورها رغم الحداثة.
وتعتبر الأسواق الشعبية جزءا محوريا من القرية التراثية، حيث تعرض المنتجات اليدوية والعطور المستوحاة من تراث الأجداد وأسفارهم عبر البحار واختلاطهم مع الشعوب الأخرى عبر التاريخ، لكي تعبر عن الأصالة والابتكار، وكذلك المأكولات الشعبية الإماراتية والحلويات التراثية، مثل اللقيمات والبلاليط وغيرها الكثير، التي تصنع أمام الزوار في أجواء تعبق بالحياة.
ويقدم مطعم الخيمة الإماراتي تجربة فريدة لعشاق الأكلات المحلية، إذ يتيح للزوار تذوق أشهر الأطعمة التراثية الإماراتية التي تعبر عن كرم الضيافة وأصالة المطبخ الإماراتي، ما يجعل من القرية محطة متكاملة تجمع بين الذوق والموروث.
وتحيي القرية التراثية الفنون الشعبية الإماراتية الأصيلة من خلال العروض اليومية التي تقدّمها الفرق الشعبية، وتشمل الرقصات الفلكلورية والموسيقية مثل العرضة، والعيالة، والرزفة، والندبة، مصحوبةً بالأهازيج والأغاني الوطنية التي تعبّر عن الفخر والانتماء للوطن.
كما تضم القرية أجنحة خاصة بالصقور والإبل والموروث البحري، إلى جانب فعاليات المحامل الشراعية، ومسابقة الصيد بالصقور، وجائزة زايد الكبرى للهجن، ومسابقة المأكولات الشعبية، مما يعزّز حضور التراث الإماراتي بمختلف بيئاته الجبلية والزراعية والبحرية والصحراوية.
وتشكل القرية التراثية حلقة وصل بين الأجيال، إذ تمزج بين التعليم والترفيه، وتقدم للزوار وخصوصا الأطفال وطلبة المدارس فرصة للتفاعل مع الحرفيين والتعرف إلى أنماط الحياة القديمة وقيم التعاون والبساطة والاعتماد على الذات.
ويستمر توافد الزوار يوميا من الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف الليل، للاستمتاع بتجربة فريدة تنقلهم إلى الماضي بروح الحاضر، ضمن أجواء احتفالية تبرز التراث الإماراتي في أبهى صوره وتؤكد مكانة المهرجان كمنصة وطنية للاعتزاز بالهوية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




