تقارير

تحميل “سفينة محمد بن راشد الإنسانية” في ميناء خليفة “كيزاد” بأكثر من 10 ملايين وجبة دعماً لسكان غزة

انتهت اليوم أعمال تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» بأكثر من 10 ملايين وجبة، بإجمالي 7249 طناً، في ميناء خليفة «كيزاد» في أبوظبي، دعماً للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتعاون مع عملية جالانت نايت 3. وستبحر السفينة باتجاه ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، وستصل إلى وجهتها مطلع شهر يناير المقبل، قبل البدء في إدخال المساعدات إلى القطاع.

وجاء بدء تحميل السفينة وفق الجدول الزمني المحدد للمبادرة التي أطلقتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في 25 نوفمبر الماضي لتجهيز سفينة محمد بن راشد الإنسانية وتقديم أكثر من 10 ملايين وجبة للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة ودعمهم في ظل الظروف الصعبة الحالية.

نظمت مؤسسة المبادرات في 7 ديسمبر الماضي، فعالية كبرى في مركز دبي للمعارض – إكسبو، وشهدت تفاعلاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، حيث تلقت مؤسسة المبادرات أكثر من 20 ألف طلب تطوعي خلال أسبوع واحد.

ونجحت مؤسسة المبادرات في تحقيق أهداف المبادرة خلال فترة قياسية، حيث أنهت تجهيز السلال الغذائية التي تكفي كل منها أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة أسبوع كامل. وتتكون كل سلة من 20 صنفاً تلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر في قطاع غزة. وعند اعتماد قائمة الأصناف تم مراعاة الكمية المناسبة والتنوع والجودة العالية والقيمة الغذائية العالية التي تناسب مختلف الفئات العمرية عند اعتماد قائمة الأصناف.

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» تمثل رسالة تضامن جديدة من دولة الإمارات مع أهل غزة، تجسد التزامها الراسخ بمد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، والتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشونها، وتوفير الظروف اللازمة لاستعادة حياتهم الطبيعية.

وقال: إن تحميل السفينة بأكثر من 10 ملايين وجبة، تمهيداً لإبحارها إلى قطاع غزة بالتعاون مع عملية جالانت نايت 3، يأتي بعد إنجاز مهم تحقق بالانتهاء من إعداد الوجبات، من خلال تفاعل مجتمعي واسع، وإقبال كبير على التطوع للمشاركة في إعداد السلال الغذائية، لافتاً إلى أن مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ستبقى مساهماً مؤثراً في تغيير حياة المجتمعات نحو الأفضل.

من جانبه قال محمد الشريف المتحدث الرسمي باسم عملية جالانت نايت 3: “إن سفينة محمد بن راشد الإنسانية تعكس حرص قيادتنا الرشيدة على دعم الأشقاء الفلسطينيين في مختلف الظروف، وتوجيهاتها بتقديم الدعم المستمر لشعب غزة. وكانت دولة الإمارات أكبر مساهم في العالم في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بكافة السبل والوسائل المتاحة برا وبحراً وجواً. ولا شك أن هذه المبادرة المباركة بتجهيز سفينة محمد بن راشد الإنسانية سيكون لها أثرها”. أثر إيجابي ملموس على واقع إخواننا في القطاع”.

وأضاف: “من خلال عملية جالانت نايت 3، سنستمر في تنفيذ الحملات الإغاثية للقطاع، وتوفير شحنات الغذاء والدواء وكافة مستلزمات الحياة على مدار الساعة، وتوفير إمكانياتنا وخبراتنا الكبيرة في هذا المجال لدعم كل جهد يهدف إلى تخفيف معاناة أهل غزة، وهو ما عملنا على ترجمته خلال العامين الماضيين”.

وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أكثر من 30 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والقيادة، وتمكين المجتمعات. ومنذ إطلاقها عام 2015، خصصت أكثر من 13.8 مليار درهم للمساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة، مما ساهم في مساعدة… 788 مليون شخص في 118 دولة.

ويعد محور المساعدات الإنسانية والإغاثية أحد المحاور الخمسة الرئيسية التي تشكل أسس عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث يترجم جوهر الرؤية الأساسية للمؤسسة، ككيان يضم مؤسسات ومبادرات إنسانية، تسعى إلى تحسين واقع المجتمعات وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لتخفيف المعاناة الإنسانية في أي مكان في العالم. ويهدف هذا المحور إلى تقديم المساعدات والمساندة الطارئة والعاجلة في حالات الأزمات والكوارث للمجتمعات المتضررة، بالإضافة إلى تقديم كافة أشكال المساعدة الخدمية وتنفيذ المشاريع التنموية ضمن برامج وخطط مستدامة.

وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على مبادرات وبرامج ومشاريع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية خلال عام 2024، أكثر من 944 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 37 مليون شخص حول العالم.

وتهدف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى تعزيز ثقافة الأمل والمعالجة الفعالة للمشكلات الإنسانية والتنموية والمجتمعية الأكثر إلحاحاً التي تواجهها عدة مناطق في العالم، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً، والاستثمار في العنصر البشري باعتباره أهم الموارد الحيوية من خلال تمكين المواهب وصقل المهارات والخبرات، وبناء كوادر بشرية متعلمة ومدربة ومؤهلة في كافة المجالات التنموية حتى تتمكن من المساهمة في قيادة عملية التنمية في بلدانها.

كما تهدف إلى تحسين واقع التعليم في المجتمعات المهمشة والمحرومة، ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى