مأساة النساء الحوامل في السجون حول العالم

أظهرت تقارير حقوقية أن النساء الحوامل في السجون حول العالم يواجهن ظروفاً بائسة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.

وفي السلفادور، أمضت الناشطة الحقوقية دينا هيرنانديز فترة سجنها الأخيرة وهي حامل، قبل أن تبلغ أسرتها بوفاة مولودها الجديد دون إجراء تحقيق رسمي لتحديد السبب.

وفقًا لصحيفة الغارديان، فإن منظمات مثل نساء خارج الجدران وكريستوسال وتشير إلى أن السجون غالباً ما تفتقر إلى الرعاية الطبية والموارد الأساسية، وتتعرض للعنف الشديد والاكتظاظ، وتقييد عمل النساء أثناء الولادة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإجهاض أو وفاة الأطفال.

القواعد الدولية للأمم المتحدة، بما في ذلك قواعد بانكوكتنص على أن السجن يجب أن يكون الخيار الأخير للنساء الحوامل وأن يتم احترام حقوقهن أثناء الولادة، ولكن في الواقع غالبًا ما يتم انتهاك هذه القواعد.

وفي بلدان مثل البرازيل والأرجنتين وسيراليون، بدأت السلطات في اعتماد سياسات بديلة، مثل الإفراج تحت الإقامة الجبرية أو الأحكام المؤجلة، للحد من الضرر الذي يلحق بالنساء الحوامل.

ويؤكد الخبراء أن غالبية النساء الحوامل لا ينبغي أن يدخلن السجن، مطالبين بالاستثمار في الحلول المجتمعية لمعالجة أسباب دخول المرأة إلى النظام القضائي، مثل الفقر والعنف وتعاطي المخدرات.