تقارير

تحسن نسبي للأمن الغذائي في غزة لكن 1.6 مليون شخص ما زالوا يعانون

تحسن نسبي للأمن الغذائي في غزة لكن 1.6 مليون شخص ما زالوا يعانون     

التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أوضح أنه على الرغم من زيادة المساعدات الإنسانية منذ وقف إطلاق النار الذي أعلن في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بما في ذلك المساعدات الغذائية، إلا أنه يتم فقط تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. 

وأضاف أن البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية ومعالجة المياه والصرف الصحي، لا تزال غير كافية لدعم جميع السكان. ولا يزال العديد من الناس يعيشون في ملاجئ مؤقتة، مما يجعلهم عرضة لظروف الشتاء القاسية.

التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تضم وكالات من الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة. ويُصنف انعدام الأمن الغذائي في خمس مراحل، أشدها المجاعة التي تأتي في المرتبة الخامسة.

وكان التصنيف أكد في آب/أغسطس الماضي حدوث المجاعة في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية أيلول/سبتمبر.

انعدام الأمن الغذائي الطارئ

أفاد التصنيف في آخر تحديث له صدر اليوم الجمعة بأن أكثر من 500 ألف شخص واجهوا مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد “الطارئ” (المرحلة 4 من التصنيف) وأكثر من 100 ألف شخص يعانون من ظروف كارثية (المرحلة 5)، خلال الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر.

علاوة على ذلك، بلغ سوء التغذية الحاد مستويات حرجة (المرحلة 4 لسوء التغذية الحاد على التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) في محافظة غزة، ومستويات خطيرة (المرحلة 3) في محافظتي دير البلح وخان يونس.

ووفقا للتصنيف، واجه حوالي 1.6 مليون شخص (77% من السكان الذين شملهم التقرير) إجمالا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف).

معاناة الأطفال والنساء

توقع التصنيف أن يبقى الوضع حرجا – خلال الفترة بين 1 كانون الأول/ديسمبر 2025 و15 نيسان/أبريل 2026 – حيث لا يزال حوالي 1.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في مرحلة الأزمة أو ما هو أسوأ. 

ويشمل ذلك 571 ألف شخص في ظروف انعدام الأمن الغذائي الحاد “الطارئ” (المرحلة 4 من التصنيف)، وحوالي 1900 شخص في مرحلة الظروف الكارثية (المرحلة 5)، مما يعكس انخفاضا في أشد الظروف سوءا.

ووفقا للتصنيف، حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2026، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 101 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا في جميع أنحاء قطاع غزة من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العلاج، مع أكثر من 31 ألف حالة شديدة. وخلال الفترة نفسها، ستواجه 37 ألف امرأة حامل ومرضعة أيضا سوء التغذية الحاد وتحتاج إلى العلاج.

ونبه التصنيف إلى أنه في ظل أسوأ السيناريوهات، والذي يشمل تجدد الأعمال العدائية وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية، فإن قطاع غزة بأكمله معرض لخطر المجاعة حتى منتصف نيسان/أبريل 2026، مضيفا أن هذا يؤكد خطورة الأزمة الإنسانية المستمرة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : un

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى