المملكة: 8 ملايين مستفيد بالتحول الرقمي للتعليم.. ونائب الوزير: الموقع الجغرافي لم يعد عائقًا للجودة


وأوضح العيسى أن التقدم الملحوظ الذي تشهده المملكة في مسار التحول الرقمي جاء بدعم مباشر من القيادة الرشيدة – أيدها الله – وضمن أهداف رؤية السعودية 2030، مؤكداً أن هذا التوجه ساهم في ترسيخ مكانة المملكة عالمياً، حيث تقدمت إلى المركز الرابع عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الرقمية، والثاني في مؤشر البنك الدولي.
أشارت إلى ذلك مؤتمر “أبشر”. يعكس قصة وطنية ملهمة في تسخير التكنولوجيا لخدمة المواطنين وتحسين نوعية الحياة، مؤكدا أن التعليم يشكل القلب النابض لعملية التحول الوطني، كما أنه الأساس الذي تبنى عليه القدرات البشرية والقدرة التنافسية العالمية.
تحول شامل في النظام
وشدد نائب وزير التربية والتعليم على أن التحول الرقمي في التعليم لا يقتصر على استبدال الوسائل التقليدية بالأدوات الرقمية، بل هو تحول شامل في المنظومة التعليمية بكافة عملياتها، مما ينعكس على جودة المخرجات التعليمية ونتائج الطلاب، ويعزز تكافؤ الفرص ويدعم اتخاذ القرار التعليمي.أشارت إلى ذلكرحلة التعليم انتقلت المملكة من النماذج التقليدية إلى نظام رقمي متكامل، يخدم اليوم أكثر من 8 ملايين طالب وطالبة، في مختلف مسارات التعليم العام والجامعي والمهني، بدءاً من التسجيل الإلكتروني الموحد متكاملة مع المنصات الحكومية، مروراً بمنصة «مدرستي» التي أثبتت فاعليتها خلال الجائحة، ثم استمرت كمنصة وطنية لإدارة التعلم في الظروف العادية، داعمة للمعلم والطالب داخل وخارج الفصل الدراسي.
وأضاف العيسى أن التحول الرقمي أعاد تعريف مفهومي “المسافة” و”الفرصة”، حيث لم يعد الموقع الجغرافي عائقاً أمام جودة التعليم، بل ساهم في ترسيخ مبدأ الفرص العادلة، مما جعل الوصول إلى التعليم عالي الجودة حق أصيل لكل طالب وطالبة في جميع أنحاء المملكة.
واستعرض نائب الوزير عدداً من المنصات التعليمية، منها “قابول”، و”سفير”، و”ادرس في السعودية”، التي ساهمت في تطوير تجربة الطلاب داخل المملكة وخارجها، ورسخت مكانة السعودية كوجهة تعليمية عالمية، بالإضافة إلى منصة FutureX التي تتكامل مع أكثر من 2000 جهة محلية ودولية، وساهمت في تمكين أكثر من مليوني متعلم.
وأكدت في هذا السياق أن الذكاء الاصطناعي في التعليم يستخدم كأداة داعمة للمعلم، ويعزز قدراته وليس بديلا عنه، بما يدعم جودة العملية التعليمية ويرفع كفاءتها.
وأكدت العيسى أن وزارة التعليم تعمل بروح الشراكة والتكامل مع مختلف القطاعات، مقدمة شكرها لشركاء النجاح الذين ساهموا في جعل التعليم السعودي نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، ومؤكدة استمرار العمل على تطوير المنظومة التعليمية بما يتوافق مع طموحات الوطن ومستقبل أجياله.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



