فن ومشاهير

سامري حائل والقصيم.. إيقاع واحد بنبضين مختلفين في مسار الشمال


لا تقتصر رحلة المسار الشمالي على الطبيعة والمواقع التاريخية، بل تمتد لتلمس عمق الثقافة المحلية، حيث الفن السامري باعتبارها واحدة من أبرز الميزات" الهدف="_فارغ"وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب للمسار.

وفي القصيم يأتي السامري بإيقاع هادئ نسبياً، معتمداً على الصوت الجماعي والكلمات القريبة من الحياة اليومية. وهو سامري اللقاءات والسهرات العائلية، حيث يتقاطع اللحن مع الضحك والقصص، ويعكس طبيعة المجتمع الزراعي الذي يميل إلى البساطة والتأمل، وغالباً ما يقدم هذا الفن في المناسبات الاجتماعية، ليكون جزءاً من التجربة الثقافية التي يعيشها الزائر في المزارع والفعاليات التراثية.

أكثر حيوية

أما حائل، فيتمتع السامري بشخصية أكثر حيوية وقوة في الإيقاع، يتناغم مع طبيعة المكان الجبلية وروح الصحراء، حيث يبدو السامري أكثر حدة في الإيقاع، وأكثر حضورا في المناسبات العامة والتجمعات الكبيرة، ليعكس طابع مجتمع حائل المرتبط بالفروسية والقصص والأساطير الشعبية. ويجد الزائر هذا الفن حاضرا في الأمسيات الثقافية والفعاليات الليلية وتجارب الضيافة التي تميز حائل.

ورغم اختلاف الإيقاع والأسلوب بين سامري القصيم وسامر حائل، إلا أن الجوهر واحد؛ وهو فن يعبر عن الفرح والانتماء والذاكرة الجماعية، ويمنح الزائر فرصة لفهم الثقافة المحلية من الداخل، ليس كمشهد معروض، بل كتجربة حية.

التنوع الثقافي

ويأتي هذا التنوع الثقافي في قلب رؤية مسار الشمال، التي تربط الزائر بالتراث الفني والإنساني لكل منطقة، تأكيدا على أن الشتاء السعودي مساحة لاكتشاف التراث الشعبي والاحتفاء بالثقافة بتنوعها، من الإيقاع السامري في القصيم إلى أصداءه المختلفة في حائل.

وكانت الهيئة السعودية للسياحة قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق برنامج الشتاء السعودي تحت شعار “حي الشتاء” في عدد من الوجهات الرئيسية مثل الرياض والدرعية وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى وجهات نوعية أخرى منها القصيم وحائل والمدينة المنورة. كما تم الإعلان عن «جدول الفعاليات الاستثنائية» والكشف عن أبرز المواسم السياحية والأنشطة المميزة التي يمكن الاطلاع على تفاصيلها عبر منصة «روح السعودية».

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى