رياضه

دبي تستضيف جوائز الأفضل في كرة القدم العام المقبل

أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، عن شراكة جديدة لإقامة حفل توزيع جوائز الأفضل في العالم لكرة القدم في دبي اعتباراً من العام المقبل، لتصبح المدينة منصة عالمية لتتويج أفضل اللاعبين والمدربين والأساطير، مؤكداً أن دبي ستبقى مركزاً للاحتفاء بالرياضة ووحدة الشعوب من خلال كرة القدم.

وقال خلال مشاركته في القمة الرياضية العالمية إن «حضوره جلسات القمة العالمية يأتي تقديراً لدبي والحضور، ورغبة في التفاعل مع نخبة من أساطير الرياضة الذين يمثلون ذروة النجاح بعد سنوات طويلة من العمل والتضحيات».

وأشار إنفانتينو إلى أن «النجاح في الرياضة لا يأتي دون معاناة، وأن لحظات المجد التي يعيشها النجوم تختبئ خلف فترات صعبة من الجهد والتضحية، لكن الأجمل أن هذه النجاحات تمنح البهجة والسعادة لملايين المشجعين حول العالم».

وتابع: «الرياضة في جوهرها متعة وسعادة، وكرة القدم على وجه الخصوص لديها قدرة سحرية على إعادة البسمة للصغار والكبار، لذلك يجب ألا نأخذ الأمر على محمل الجد دائمًا، بل نستمتع به».

وتحدث رئيس الفيفا عن مستقبل كرة القدم، مؤكدا أن الاتحاد الدولي يركز بشكل أساسي على تطوير وتوسيع قاعدة المشاركة، من خلال الاستثمار في بطولات الفئات العمرية وزيادة عدد منافسات كأس العالم للرجال والسيدات، بالإضافة إلى إطلاق مهرجان كأس العالم تحت 15 سنة بمشاركة جميع الاتحادات الـ 211 ​​المنضوية تحت مظلة الفيفا، وهو رقم يفوق أعضاء الأمم المتحدة.

وشدد إنفانتينو على أن الاستثمار في كرة القدم النسائية يمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن بطولة كأس العالم للسيدات ستقام عام 2027، بالإضافة إلى إطلاق بطولات جديدة للأندية النسائية، لافتاً إلى أن تطوير اللعبة لا يكتمل دون دعم كرة القدم النسائية على كافة الأصعدة.

وأوضح أن الفيفا يعمل بشكل مستمر على تطوير قوانين اللعبة وجعلها أكثر عدالة وجاذبية، وعندما قررنا إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد، كان ذلك من أجل تصحيح الأخطاء التحكيمية، ومواصلة تحسينها لمساعدة الحكام على اتخاذ القرارات الصحيحة. كما نواصل دراسة التعديلات المتعلقة بقانون التسلل وتقليل إضاعة الوقت بهدف زيادة سلاسة المباراة وجعلها ممتعة للجماهير.

وعن الجدل المتعلق بكثرة المباريات، أوضح أن المشكلة تختلف من منطقة إلى أخرى. وفي حين قد تعاني بعض المناطق من ازدحام المباريات، تعاني مناطق أخرى من قلة الفرص، مؤكدا أهمية إيجاد التوازن بين كرة القدم للأندية والمنتخبات، وبين المباريات ذات القيمة الحقيقية، مع ضمان تكافؤ الفرص للمواهب حول العالم.

وكشف رئيس الفيفا أن الاتحاد يستثمر مليارات الدولارات في تطوير كرة القدم عالمياً، من خلال بناء الملاعب وتدريب اللاعبين وإنشاء أكاديميات الفيفا، وبحلول العام المقبل سيكون هناك 100 أكاديمية للفيفا في 100 دولة، فيما رحب بفكرة إنشاء أكاديمية في الإمارات.

وتطرق إنفانتينو إلى النظام الجديد لبطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة بمشاركة 32 من أندية النخبة العالمية، مؤكدا أنها حققت نجاحا فنيا وتجاريا كبيرا، لكن الأهم أنها أتاحت الفرصة للاعبين من عشرات الدول للمشاركة على أعلى مستوى، وربطت جميع قارات العالم في مباراة واحدة، مما أعطى الأمل لملايين الأطفال في أن الوصول إلى القمة ممكن من خلال أنديتهم.

وفي حديثه عن كأس العالم المقبلة، وصف إنفانتينو نسخة 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بأنها حدث استثنائي بمشاركة 48 منتخبا وإقامة 104 مباريات، مؤكدا أنها ستكون تجربة تاريخية من حيث الحضور الجماهيري والعوائد المالية التي سيتم إعادة استثمارها في تطوير اللعبة عالميا.

وكشف أن الطلب الجماهيري على تذاكر كأس العالم كان غير مسبوق، إذ تلقى الفيفا خلال 15 يوما فقط نحو 150 مليون طلب للحصول على تذكرة، وهو رقم يعكس القوة العالمية للبطولة وشغف الجماهير بها في مختلف البلدان.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى