عطية الزهراني يكتب: “يدور الزلة واللي يبي صدك وبعدك وفرقاك يــدور الـزلــة عشــان القطاعة”

عطية الزهراني
لأني ألوم نفسي كثيرا فقد ضاق صدري وحزن قلبي عليك وربح منافسيني ضدي في البلوت وهم يعلمون أني مخترع البلوت؟؟!! ولكن ما هي “الزلة” التي يتقنها الخبيث ويمارسها باحترافية؟ لقد صادفت هذا البيت ولا أعرف الشاعر فأقول صدق (ومن أراد صدقك فبعدك وانفصالك)
إنه يبحث عن طريقة لارتكاب الخطأ
عندما تقدر الآخرين ولا ترفض لهم طلباً، وتكون سعيداً وحاضراً، وتهتم بهم أكثر، تشعر بالألم في داخلك، لكنك لا تزال تملك صفات طيبة جميلة. ذات مرة، قال لنا زميلنا أبو صابر: «لقد انتقدت نفسي، إلى متى سأظل طيباً؟» واخترت أسبوعاً لأغير فيه كل شيء وأرفض أي طلب مهما كان من أي شخص إلا والدي. خرجت من العمل فوجدت شخصاً ينتظرني، كان يبحث عن عمل لابنه، فأجبته: «لماذا أنا رئيس مجلس الإدارة؟». وفي اليوم التالي، وأنا خارج من المسجد، جاءني شخص اعتاد أن يطلب مني قرضاً، فأجبته: «لماذا أنا بنك؟» واعتذرت. وعندما وصلت إلى المنزل، طلبت مني زوجتي أن أوصلها إلى موعد المستشفى، فارتبكت ورفضت. «أمزح فقط».
عندما تلقيت هذه القصة، استيقظت بطريقة مريحة.
القصة :
سافر شخص مع صديقه من مدينة إلى أخرى لإنجاز بعض الأعمال، ووصلا إلى فندق المدينة في وقت متأخر من الليل، متعبين، فناموا.
استيقظوا في الصباح التالي وكان أحدهم قد فقد بعض المال، فسأل صديقه: هل رأيت المائة ريال التي كانت في جيبي؟!
رد صديقه: نعم، استيقظت في الليل وفعلت لها شيئًا…
ذهبوا إلى وجهتهم، وأتموا ما أتوا من أجله، وعادوا إلى فندقهم، فاستقبلهم عامل النظافة في الفندق وقال لهم: كنت أنظف غرفتكم فوجدت هذه المائة تحت السرير.
نظر صاحب المال إلى صديقه مستغرباً وقال:
ألم تخبرني أنك أخذته؟
قال: لم يكن في الغرفة أحد غيرنا، ولو قلت إني لم آخذها لتحدثنا ولدخل الشيطان بيننا، ففضلت أن أدفعها من جيبي الخاص ولا أخسر أخوة وصداقة بيننا من أجل المال.
انتهت القصة وتمنيت أن يكون لي صديق مثل هذا يتجنب الأخطاء ويقدر الآخرين
ومرت الأيام وتغير الوضع واكتسبت المزيد من التقدير بعد استبدال الكلمات السهلة “أنا سعيد” و”تم” بـ “أعتذر” و”أتمنى” و”أنا آسف”.
لكن مازلت أبحث عن صديق كصديق أبو صابر، أين زملاء الديوانية؟ نحن في انتظاركم، ساعة البلوت بدأت، الذي يلعب معي هو أحد ضيوف الديوانية.
لعبنا مع بعض ابن المعلم هرب يعني في نظام البلوت ارجع دايما وبنت السبيت هربت الفريق المنافس ضحك وهو ماتحرك ولا انزعج كان هادئ تماما وبعد الانتهاء برر الخطأ بطريقة راقية من هنا الحمد لله وجدت الصديق الوفي الذي يقدر من يلعب معه بشكل رائع ويقدر الاخطاء ويتفاداها واختم بهذا البيت والقائل محق:
(من أراد حبك وقربك وعطفك
سيأتيك ولو كنت من الفئة المتطرفة)
حفظكم الله جميعا من الأخطاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر