منوعات

13 ألف يورو شهرياً.. رعاية القاصرين في ألمانيا تجارة مربحة لشاب سوري

ملخص:

  • شاب سوري في ألمانيا يكسب 13 ألف يورو شهرياً من استضافة 5 أطفال لاجئين.
  • انتقاد نموذج الأعمال الذي يحقق الأرباح من رعاية الأطفال القصر من خلال الأسر المضيفة والمنظمات الوسيطة.
  • وتؤكد وزارة الأسرة أن المساعدات تركز على مصالح الأطفال وسط مخاوف من استغلال النظام.

أثارت قضية الشاب السوري البالغ من العمر 23 عاماً، جدلاً واسعاً في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، بعد الكشف عن حصوله على أكثر من 13 ألف يورو شهرياً من الولاية لاستضافة خمسة أطفال لاجئين قاصرين في منزله.

وقال وسائل الإعلام الألمانية تسلط هذه الحالة الضوء على كيف أصبحت استضافة الأطفال اللاجئين نموذجًا تجاريًا مربحًا، حيث تستفيد العائلات المضيفة والمنظمات التي تساهم في رعاية الأطفال من عوائد مالية كبيرة.

استغلال نظام الرعاية

منذ عام 2015، تشهد ألمانيا تدفقا كبيرا للأطفال اللاجئين القاصرين، مما دفع مكاتب الشباب للبحث عن حلول لإيواءهم، وظهر نموذج عمل جديد يعتمد على إحالة هؤلاء الأطفال إلى المنظمات الخاصة التي بدورها تربطهم بالأسر المضيفة . وتحصل هذه العائلات على مبالغ كبيرة من مكاتب الشباب، فيما تحصل المنظمات على “أجور شهرية” مقابل التوسط ومتابعة عملية الرعاية.

وأضافت وسائل الإعلام الألمانية أن وثائق حصرية كشفت أن الشاب السوري الذي يسكن في مدينة هاجن ويدعى “أسامة” كان من بين المستفيدين من هذا النظام. وصل إلى ألمانيا عام 2015 وعمل حلاقاً، قبل أن يدرك إمكانية الحصول على دخل جيد من خلال استضافة الأطفال. لاجئون.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، وقع مكتب الشباب في جلادبيك عقدًا مع منظمة “كينيجو” لتوفير منزل لطفلين، مما يتيح لأسامة الحصول على 4074 يورو شهريًا لتغطية “الاحتياجات الأساسية” و”تكاليف التعليم”.

وتابع: “الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ حصل “كينيغو” على 937.15 يورو شهرياً عن كل طفل من الأطفال الذين توسطت لهم”. ورغم أن مكتب الشباب لم يعترض، إلا أن استضافة شاب يبلغ من العمر 23 عاماً لطفلين سوريين أثارت المزيد من التساؤلات، خاصة أن الطفلين ولدا في نفس اليوم من العام الذي ولد فيه أسامة”.

ومع بداية عام 2024، قام أسامة بتوسيع نشاطه ليشمل المزيد من الأطفال. وفي 3 يناير تم توقيع عقد جديد لاستضافة طفل ثالث، تلاه عقدان آخران في فبراير ومارس لاستضافة طفلين إضافيين، مما زاد من المبالغ التي يتقاضاها من مكتب الشباب، خاصة بعد زيادة تعويضات التعليم التي أقرها الحكومة المحلية.

إشراك أفراد آخرين واستمرار المنظمات

وبحسب الوثائق، فإن الأخ الأكبر لأسامة مارس أيضا هذا النشاط بعد حصوله على الجنسية الألمانية، كما استضاف هو وزوجته طفلين آخرين في فبراير/شباط 2024، بحسب وسائل الإعلام.

ولم يقتصر الأمر على الأفراد، فهناك العشرات من المنظمات في ألمانيا تعمل على التوسط للأطفال اللاجئين القاصرين، مما يجعل نموذج العمل هذا ممارسة شائعة.

وأثارت هذه الحالات تساؤلات حول مدى ملاءمة الحلول المقدمة لرعاية الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية. وتضمنت بعض التقارير حوادث لأطفال يعانون من اضطرابات سلوكية، مثل الطفل الأفغاني الذي تم نقله إلى ألمانيا بعد تعرضه لتجربة قاسية في مخيم موريا للاجئين في اليونان.

وعلى الرغم من الانتقادات، أكدت وزارة الأسرة في ولاية شمال الراين وستفاليا أن “جميع أشكال المساعدة تركز دائما على المصلحة الفضلى للطفل”، في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن استغلال النظام الاجتماعي من قبل بعض الأفراد والمنظمات.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى