ارتفاع الذهب مع ترقب بيانات أمريكية تؤثر على مسار الفائدة

مباشر – حافظ الذهب على مكاسبه التي حققها على مدار يومين، حيث درس المتداولون توقعات مسار التيسير النقدي الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قبل صدور أرقام الوظائف الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وتداولت أسعار الذهب قرب 2665 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد ارتفاعها 0.5% أمس الأربعاء، لتسجل تحركات محدودة مع إغلاق العديد من أسواق المال الأمريكية اليوم، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج.

وفي وقت سابق، أظهر تقرير تباطؤًا في التوظيف ونمو الأجور في القطاع الخاص الأمريكي في ديسمبر.

وسيحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى موازنة ذلك مع تجدد المخاوف بشأن التضخم عند اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة، حيث أكد محضر اجتماع البنك المركزي الشهر الماضي على اتباع نهج أكثر حذراً تجاه التيسير النقدي.

عادةً ما تكون تكاليف الاقتراض المنخفضة أمرًا إيجابيًا بالنسبة للذهب، الذي لا يقدم فائدة.

يحول المتداولون انتباههم الآن إلى بيانات الرواتب يوم الجمعة لشهر ديسمبر، والتي من المتوقع أن تظهر نموًا معتدلاً ولكن لا يزال صحيًا في الوظائف ويتوقع الاقتصاديون استمراره حتى عام 2025. وأظهر استطلاع أجرته 22V Research أن معظم المستثمرين يراقبون التقرير عن كثب. من المعتاد.

ارتفعت أسعار الذهب 27 بالمئة العام الماضي في موجة صعود قياسية مدفوعة جزئيا بتيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الصعود فقد الزخم بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الذي دعم الدولار.

ويواجه المتفائلون الآن احتمال تحقيق مكاسب أقل إثارة للإعجاب هذا العام، حيث قامت مجموعة جولدمان ساكس هذا الأسبوع بتأجيل هدف الذهب البالغ 3000 دولار للأوقية إلى منتصف عام 2026 وسط توقعات بتخفيضات أقل في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة لدى شركة Philip Nova Pte، في مذكرة يوم الخميس: “إن عدم اليقين المحيط بمخاطر التضخم والحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين العام في السوق يدعم الزخم الصعودي للذهب كأصل ملاذ آمن في الوقت الحالي”.

ارتفع السعر الفوري للذهب إلى 2,662.82 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 8:00 صباحًا في لندن. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.1%. وانخفضت أسعار البلاديوم والبلاتين، بينما ارتفعت أسعار الفضة.