«السنع الرقمي».. أمان للطلبة وأدوار جديدة للوالدين في «التربية»

كشفت نقابة المعلمين عن تفاصيل مبادرة “السلاح الرقمي” الذي يعد مفتاح سلامة الطلاب على اختلاف أعمارهم في المجال التعليمي من مخاطر الفضاء الرقمي في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، و إسناد أدوار جديدة للآباء في فنون التربية.
وقالت عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين والأمين العام للجمعيات المهنية العاملة في الإمارات، الدكتورة حصة الطنيجي، لـ«الإمارات اليوم»: «الفضاء الرقمي نتيجة طبيعية لتطورات التكنولوجيا، والاستحواذ عليها». جميع جوانب الحياة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية لهذه التطورات، إلا أنها تحمل “مخاطر كبيرة يجب أن ينتبه إليها المجتمع، خاصة في مجتمع التعليم، حيث يعيش الأطفال والآباء ومربي الأجيال”.
وأضافت أن الأسرة هي الأساس في بناء القيم الأخلاقية لدى الأطفال والمراهقين، وهنا يكمن التحدي، إذ أن هناك حاجة ملحة لتحقيق التوازن بين التعليم واستخدامات الأطفال للتكنولوجيا في العصر الرقمي، لضمان جودة الحياة الرقمية، والحفاظ على سلامة الشباب من مخاطر العالم الرقمي والتهديدات السيبرانية.
حاجة ملحة
وشددت على أن الأسرة بحاجة ماسة إلى «لغة» للحوار الحقيقي مع الأبناء في عصر الفضاء الرقمي، وهذا لن يتحقق إلا بتأهيل الوالدين بشكل مسؤول وواعي، بما يتوافق مع التطورات والتطورات التكنولوجية المتلاحقة، من خلال تمكينهم من تقريب مهارات أبنائهم في استخدام التقنيات.
وذكرت أن مبادرة الصناعة الرقمية تركز على المجال التعليمي بفئاته المختلفة بدءاً بالطالب مروراً بولي الأمر والمعلم وصولاً إلى القيادة المدرسية، بحيث يعمل مجتمع التعليم في مجال واحد ويجسد المعرفة الرقمية بشكل متماسك. وأذرع مترابطة، ويحقق الاستثمار الأمثل في مزايا تطبيقات العالم الرقمي في كافة المجالات.
قلة الوعي
ولخص الطنيجي مخاطر عدم الوعي بأخلاقيات التعامل في الفضاء الرقمي في سبعة اتجاهات، يرافقها أكثر من 29 خطرا، منها الحياة الاجتماعية ومن بينها خمسة مخاطر: التنمر الإلكتروني، التهديد والابتزاز، نشر الأكاذيب، السخرية، وضعف مهارات الاتصال والتواصل مع المجتمع.
وأوضحت أن هناك أربعة مخاطر تواجه الحياة التعليمية، وهي تأخر مستوى التحصيل الدراسي، وضعف القدرة على استيعاب المفاهيم والمهارات التعليمية، والانعزالية، وإهمال التعليم، مضيفة أن الحياة الثقافية تعاني من ثلاثة مخاطر تشمل الغزو الفكري، توجيه السلوك نحو العدوانية، وغياب الشغف بالتعلم الذاتي.
التماسك العائلي
وقالت: «في الحياة الصحية، نجد أربعة مخاطر رئيسية: السمنة، وارتفاع مستويات السلبية الكهربائية في الدماغ، وإهمال نظام غذائي منتظم، وتناول الوجبات السريعة. ومن ناحية أخرى، تواجه الحياة النفسية أربعة مخاطر، هي الشعور بالقلق، والخوف والاكتئاب، والتوحد، وإيذاء النفس. وشددت على أن التماسك الأسري هو الأكثر تضررا، إذ أن هناك خمسة مخاطر تهدده، وهي: غياب الحوار الأسري، وضعف أشكال التواصل بين الأقارب والأقارب، والعزلة، وضعف الإيمان الديني، والتوتر في العلاقات الاجتماعية، بينما الحياة وجوه… هناك أربعة مخاطر في الرياضة، أبرزها الامتناع عن ممارسة الرياضة، وضعف مرونة العضلات وضمورها، والتركيز على النشاط الرقمي، والإرهاق العضلي والذهني.
6 استراتيجيات
وقال الطنيجي لـ«الإمارات اليوم»: «هناك ست استراتيجيات ينبغي على الأسرة تطبيقها لتعزيز القيم الأخلاقية لدى الأطفال في العالم الرقمي، أبرزها الإلمام بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالتعامل في الفضاء الرقمي، وتوجيه الأطفال نحو الاستثمار الأمثل في محتوى قنوات التواصل الاجتماعي، وتوعية الأطفال حول القرصنة الرقمية والابتزاز». التواصل الإلكتروني والتعامل مع الغرباء.
وأضافت: “يجب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة لتعزيز القيم الأخلاقية، وتنظيم الفترات الزمنية التي يقضيها استخدام الفضاء الرقمي، بالإضافة إلى استخدام المراقبة الأبوية بطريقة ذكية لا تتعدى على خصوصياتهم، وتعزز الثقة بالنفس من خلال تطبيق أسلوب الحوار والمناقشة.” وشددت على أهمية تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة البديلة. مثل المشاركة في الأندية الرياضية والمراكز الثقافية والعلمية، والعمل التطوعي مثل “الهلال الطلابي” في المدارس، بالإضافة إلى المشاركة الحقيقية للأطفال لتجنيبهم الإدمان الإلكتروني.
الطفل الرقمي
وشددت الدكتورة حصة الطنيجي على أهمية التعرف على نفسية ومهارات الطفل الرقمي واحتياجاته النفسية والعاطفية وتحقيق التوازن في التعامل مع الشباب بشفافية واحترام وصدق واهتمام انطلاقاً من مبدأ التوعية الصحية بمخاطر التفاعل المفرط مع الفضاء الرقمي.
. الترابط الأسري هو الأكثر تأثراً بخمسة مخاطر خلقها الفضاء الرقمي.
. 6 استراتيجيات لتعزيز القيم الأخلاقية لدى الأطفال في العالم الرقمي.
. 7 اتجاهات تبلور مخاطر عدم الوعي بأخلاقيات التعامل الافتراضي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر