"النواب"ينتهي من مناقشة وإقرار 171 مادة من مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية

أنهى مجلس النواب، في جلسته العامة التي عقدها اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي، مناقشة وإقرار المواد من 143 إلى 171 من مشروع قانون الإجراءات الجزائية الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة الدستورية والنزاهة. الشؤون التشريعية. حضر الجلسة وزير العدل المستشار عدنان فنجري ووزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي المستشار محمود فوزي. والذي يتضمن مواد الفصل العاشر بعنوان “منع المتهم من التصرف في أمواله أو إدارتها ومنعه من السفر”. من المواد من 143 إلى 149، ومواد الفصل الحادي عشر “استكمال التحقيق والتصرف في الدعوى”. من المواد 150 إلى 161، ومواد الفصل الثاني عشر “استئناف الأوامر الصادرة من النيابة العامة” من المادة 162 إلى 171.
وتضمنت أهم ملامح مشروع القانون الجديد النص صراحة على أن للمساكن حرمة، ولا يجوز دخولها أو تفتيشها أو مراقبتها أو التنصت عليها، إلا بأمر قضائي مسبب يحدد المكان والزمان والغرض، مع إضافة قيود. بشأن صلاحيات مأموري الضبط القضائي في حالات القبض على المواطنين وتفتيشهم ودخول المنازل وتفتيشها.
كما يتضمن التأكيد للنيابة العامة الاختصاص الأصيل في التحقيق ومباشرة الدعوى الجزائية ومباشرتها، وفقاً للمادة (189) من الدستور، وحفاظاً على الطبيعة الاحترازية والوقائية للحبس الاحتياطي وهدفه سلامة التحقيقات. وذلك من خلال تقليل مدته وتحديد حد أقصى له، واشتراط أن يكون الأمر بالحبس الاحتياطي مسببا، بالإضافة إلى إقرار التعويض المعنوي والمعنوي عن الحبس الاحتياطي غير المشروع من خلال إلزام النيابة العامة بنشر كل حكم نهائي – تبرئة من سبق أن حبسوا احتياطياً وكل أمر صدر ينص على أنه لا أساس لرفع الدعوى الجنائية. وقد تم نشره من قبل في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار على نفقة الحكومة، مع تطوير تنظيم متكامل ومنضبط لقضايا التعويض المالي عن الحبس الاحتياطي.
كما تضمن المشروع تطوير تنظيم متكامل للأنظمة الإعلانية لمواكبة تطور الدولة نحو التحول الرقمي إلى جانب الإعلان التقليدي، وإنشاء مركز للإعلانات الهاتفية في دائرة كل محكمة جزئية تابعة لوزارة العدل. ومرتبطة بقطاع الأحوال المدنية لإرسال الإعلانات الهاتفية والإلكترونية. مما سيحقق طفرة في نظام التبليغ القضائي في مصر، ومواجهة ظاهرة تشابه الأسماء من خلال إلزام مأموري الضبط القضائي بتسجيل بيانات الرقم القومي للمتهم فور تحديد هويته، وإلزام النيابة العامة عند حضور المتهم. لأول مرة في التحقيق، لتدوين كافة البيانات المتعلقة بإثبات هويته.
ومن أهم ملامح مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، حصر سلطة إصدار أوامر المنع من السفر والإدراج في قوائم المراقبة عند الوصول، لتكون من اختصاص النائب العام أو من يفوضه أو قاضي التحقيق المختص. ويشترط أن يصدر أمر المنع مسببا لمدة محددة، مع تنظيم آلية التظلم من هذه الأوامر أمام المحكمة المختصة. كما حدد المشروع فترة للبت في هذا التظلم بما لا يتجاوز 15 يوماً من تاريخ تقريره.
كما نظم المشروع الحالات والإجراءات. التحقيق والمحاكمة عن بعد وفق التقنيات الحديثة يضمن تبسيط إجراءات التقاضي وتحقيق العدالة السريعة، مع توفير الحماية القانونية الفعالة للشهود والمخبرين والخبراء والضحايا والمتهمين، وتوفير المزيد من الضمانات لحق الدفاع من خلال اعتماد المبدأ: لا يمكن أن تكون هناك محاكمة بدون محام، مما يسمح لكل متهم بأن يكون له محامٍ حاضر معه. وفي حالة عدم وجود محام، ألزم مشروع القانون هيئة التحقيق أو المحاكمة بانتداب محام للدفاع عن المتهم خلال جميع مراحل التحقيق والمحاكمة.
ونص شرعي. كما يهدف القانون إلى تفعيل حماية حقوق المرأة والطفل، وتقديم المساعدة اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وإلغاء القسم الخاص بالإكراه الجسدي واستبداله بالالتزام بالعمل من أجل المنفعة العامة.
كما نظم المشروع أحكام التعاون القضائي. وفي المسائل الجنائية بين مصر وغيرها من الدول، وإعادة تنظيم الأحكام الغيابية المعارضة بما يحد منها؛ تخفيف العبء على المحاكم وتحقيق التوازن بين حق التقاضي وضمانات حق الدفاع وتحقيق العدالة الكاملة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر