جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من كامل محور نتساريم في قطاع غزة

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من كامل محور نتساريم في قطاع غزة، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.

وجاء ذلك في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأفادت وكالة “الأناضول” بأن جيش الاحتلال بدأ بإخلاء محور نتساريم بالكامل، ما أتاح للمواطنين والمركبات حرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة بعد فترة طويلة من الفصل.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنّ المواقع التي تعتزم القوات الإسرائيلية إخلاءها تقع شرق شارع صلاح الدين، ما يعني أنه لن يبقى للجيش أي وجود في وسط وشمالي قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 المنتشرة على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.

وأضافت الصحيفة أن الوجود العسكري الإسرائيلي سيقتصر على محور فيلادلفيا جنوبي القطاع، موضحةً أن محور نتساريم شكل نقطة استراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية، كما حظي بأهمية خاصة لدى المستوطنين الذين كانوا يسعون للعودة إلى الاستيطان في شمالي غزة.

وسبق أن أقام الجيش الإسرائيلي هذا المحور في تشرين الثاني 2023، ما أدى إلى عزل محافظتي غزة والشمال عن بقية مناطق القطاع، وإجبار نحو مليون فلسطيني على النزوح جنوباً تحت القصف.

وجاء الانسحاب من محور نتساريم الممتد من شارع الرشيد غرباً حتى شارع صلاح الدين شرقاً في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ما سمح بعودة أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني إلى شمال القطاع.

وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في المرحلة الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، وذلك بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 48.181 قتيلا و111.638 مصابا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرةً إلى أنّ الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي، أدّت أيضاً إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.