“قائمة ترامب”: كازاخستان تتصدر آسيا الوسطى برسوم جمركية تبلغ 27%

القاهرة: هاني كمال الدين
في تحرك اقتصادي مثير للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقد في الثاني من أبريل في حديقة الورود بالبيت الأبيض، عن فرض رسوم جمركية جديدة تستهدف أكثر من 180 دولة حول العالم، في خطوة تمثل تصعيدًا ملحوظًا في سياساته التجارية، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الدولية.
تفاوت الرسوم المفروضة على الدول
وفقًا للجداول التي استعرضها ترامب خلال الإعلان، فإن نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الدول تتراوح بين 10% و50%، وذلك بحسب طبيعة العلاقات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة وهذه الدول. وقد ضمت القائمة الاتحاد الأوروبي إلى جانب العديد من دول العالم، بينما غابت روسيا وبيلاروسيا عن هذه الجداول، مما يشير إلى خضوعهما لنظام التعرفة الأساسية المحددة عند 10%، والتي تعد الحد الأدنى الذي فرضته الإدارة الأمريكية على عدة دول أخرى.
دول مستثناة بسبب العقوبات الاقتصادية
تشير تقارير أخرى إلى أن روسيا وبيلاروسيا، إضافة إلى كوبا وكوريا الشمالية، لم تشملها التعريفات الجمركية الجديدة، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة عليها مسبقًا، والتي تُحدّ بالفعل من أي أنشطة تجارية ذات أهمية بين هذه الدول والولايات المتحدة.
كازاخستان الأعلى رسومًا في آسيا الوسطى
وفقًا للبيانات الرسمية، تأتي كازاخستان في مقدمة دول آسيا الوسطى من حيث نسبة الرسوم الجمركية المفروضة عليها، والتي تبلغ 27%، في حين أن بقية دول المنطقة، مثل أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، تخضع للحد الأدنى من التعريفات، الذي يبلغ 10%.
الدول الأكثر تضررًا من الرسوم الجمركية
تصدرت سان بيير وميكلون قائمة الدول الأكثر تأثرًا، حيث فُرضت عليها رسوم جمركية تصل إلى 50%، تليها كمبوديا (49%)، فيتنام (46%)، تايلاند (36%)، الصين (34%)، تايوان (32%)، وجنوب إفريقيا (30%).
الدول ذات التعرفة الجمركية المخفضة
في المقابل، حددت الإدارة الأمريكية الحد الأدنى من الرسوم الجمركية عند 10%، وهي النسبة التي طُبّقت على عدد من الدول، من بينها البرازيل وكولومبيا وتركيا والمملكة المتحدة وسنغافورة وأوكرانيا، بالإضافة إلى دول أخرى.
انعكاسات القرار على الاقتصاد العالمي
من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خاصة الدول التي طُبّقت عليها الرسوم المرتفعة. ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه الإجراءات قد تؤثر على استقرار الأسواق العالمية، كما أنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار مجموعة من السلع الأساسية في الأسواق الأمريكية والعالمية، مما يفاقم التحديات الاقتصادية الحالية.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر