أخبار العالم

ترامب: الاقتصاد الأمريكي في مأزق بسبب سياسات بايدن وموعد التعافي قريب

القاهرة: هاني كمال الدين  

في تصعيد جديد من التوترات السياسية والاقتصادية، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السابق جو بايدن بالتسبب في تدهور الاقتصاد الأمريكي. وفي منشور له عبر منصته الاجتماعية “Truth Social”، حمل ترامب بايدن مسؤولية التراجع الاقتصادي الذي يعاني منه الأمريكيون، مشددًا على أن المشاكل الاقتصادية الحالية هي نتيجة مباشرة لسياسات بايدن الاقتصادية.

ترامب: السياسات الاقتصادية لبايدن وراء الأزمة

جاءت تصريحات ترامب لتكون بمثابة رد حاد على التحديات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة في ظل حكم بايدن. وقال ترامب: “هذه هي أسواق بايدن، وليس أسواق ترامب. عندما توليت الرئاسة في 20 يناير، كانت أولوياتي واضحة: استعادة القوة الاقتصادية لأمريكا”. وتابع ترامب قائلاً: “ما نراه اليوم هو نتيجة مباشرة لتأثير سياسات بايدن التي تركت الاقتصاد في حالة من التدهور”.

ترامب، الذي يروج دائمًا لسياسات “أمريكا أولاً”، أكد أن التحركات التي اتخذها في ولايته كانت تهدف إلى إعادة أمريكا إلى مسار النمو والازدهار، محملاً بايدن مسؤولية استمرار تراجع الاقتصاد بعد انتقال السلطة.

ترامب يعد بانتعاش قريب بعد سياسات بايدن

الرئيس دونالد ترامب لم يكتفِ بالهجوم على بايدن، بل أكد أيضًا أنه من الممكن تحسين الوضع الاقتصادي بمجرد التخلص من “إرث بايدن” الذي ترك بصمته الثقيلة على الاقتصاد الأمريكي. وأضاف: “عندما نصل إلى مرحلة ما بعد إرث بايدن، سيتعافى الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع وأكثر قوة مما يتوقعه البعض”. كما دعا ترامب الأمريكيين إلى التحلي بالصبر والتفاؤل، مؤكدًا أن التحسينات ستظهر في الأفق قريبًا.

فرض التعريفات الجمركية وأثرها على الأسواق الأمريكية

فيما يتعلق بالسياسات التي يتبناها ترامب، تحدث عن الإجراءات التي اتخذها لفرض التعريفات الجمركية على الواردات من 185 دولة. وقال ترامب إن هذه التعريفات تهدف إلى حماية الصناعة الأمريكية وتعزيز مكانة البلاد في الأسواق العالمية. ووفقًا له، فإن الرسوم الجمركية هي جزء من استراتيجيته لجذب الشركات إلى الولايات المتحدة، وهو ما بدأ يظهر بالفعل من خلال زيادة أعداد الشركات التي تفتح فروعًا في أمريكا.

ولكن، في المقابل، شهدت الأسواق الأمريكية تراجعًا حادًا في قيمتها بعد تطبيق هذه السياسات. فقد خسر السوق الأمريكي ما يقارب 6.6 تريليون دولار بعد تطبيق الرسوم الجمركية، مما شكل أكبر انهيار في تاريخ السوق الأمريكي. كما تراجع إجمالي قيمة الأسواق بمقدار 11 تريليون دولار منذ بداية ولاية ترامب وحتى تطبيق هذه التعريفات.

تأثير التعريفات على العلاقات الاقتصادية الدولية

فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بنسبة 20%، فيما كانت الرسوم على المنتجات الصينية أعلى بكثير، حيث بلغت 34%. هذه السياسات لم تشمل روسيا وبيلاروسيا، مما يثير تساؤلات حول تأثيراتها على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الكبرى.

في الوقت نفسه، أكد ترامب أن التعريفات الجمركية ستساعد في تصحيح مسار الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو تقليص العجز التجاري مع الدول الأخرى وزيادة الإنتاج المحلي.

آفاق التحسن في المستقبل

وفي النهاية، يتوقع ترامب أن يبدأ الاقتصاد الأمريكي في التحسن عندما يتم تطبيق جميع سياساته الاقتصادية بشكل كامل. وأوضح أن تأثيرات السياسات الاقتصادية السلبية التي خلفها بايدن ستتلاشى تدريجيًا مع مرور الوقت، مؤكدًا أن التحديات الحالية هي جزء من الطريق الذي يسير فيه الاقتصاد الأمريكي نحو الانتعاش.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى