تقارير

«فنون الطهي» يؤهل طلبة لاحتراف الطبخ وإدارة مطاعم

اختار الأكاديميون والمتخصصون والطلاب “فنون الطبخ” مع تخصص جامعي ، أن هذا المجال قد تجاوز حدود شغف الذوق والمهارة ، ليصبحوا مسارًا أكاديميًا متكاملًا يجمع بين الإبداع النظري والتطبيق العملي ، ويقدمون شهادات في مجال الطهي ، وإنشاء شهادة جديدة.

ومراقبة الإمارات اليوم ، خلال مشاركتها في معرض تعليم الخليج “Gitex 2025” ، ومراقبة وجودًا رائعًا لركن فنون الطهي ، والذي لم يجذب الزوار فقط برائحة لذيذة ، ولكن أيضًا برسالته العميقة التي تعكس تحول فنون الطهي من مجرد هواية إلى التخصص الأكاديمي الذي يحمل هوية الجامعة ومؤسساتها في المستقبل.

في زاوية من رائحة الزبدة الطازجة والخبز الساخن ، كان الطلاب الذين يرتدون طهاة أبيض يثقلون بالخبرة ، ليس داخل مطبخ تقليدي ، ولكن في منصة تعليمية حديثة تمثل مدرسة Ecole Ducasse ، واحدة من أقدم المؤسسات الأكاديمية الفرنسية المتخصصة في فنون الطهي.

تخرجت من تخرجت من فنون الطبخ إسماعيل ، بثقة أمام طاولة القطع أثناء تحضيرها ، وتقول: “أحببت الطهي من سن مبكرة ، لكنها كانت مجرد هواية ، ولم أتخيل أبدًا أنني سأدرسها الجامعة وأحصل على شهادة دولية تفتح أبواب العمل في جميع أنحاء العالم”.

وأضافت أن الدراسة أعطتها فهمًا أعمق للطهي كعلوم وفن ، وساهمت في تشكيل طموحها المهني بثقة ومهنية ، وبالتالي فإن التجربة غيرت طموحاتها وأثبتت رغبتها في بناء مستقبل مهني في هذا المجال.

قال خريج فنون الطبخ ، مارام ناصر ، إن قاعات الدراسة في هذا المجال تختلف تمامًا عن قاعات الجامعات التقليدية ، لأنها تشبه المطابخ المهنية المجهزة بأحدث الأدوات والتقنيات ، وتسمح للطلاب بالتعلم بطريقة عملية وتفاعلية في بيئة تحفز الإبداع والخبرة المباشرة.

وأوضحت أنها اختارت هذا التخصص بسبب شغفها الكبير بالطهي ، ولرغبتها في تحويله إلى مسار احترافي حقيقي ، وأشارت إلى أن فنون الطهي تفتح آفاقًا واسعة للعمل في الفنادق والمطاعم الدولية ، بالإضافة إلى فرص ريادة الأعمال من خلال مشاريع خاصة.

وقالت طالبة في الصف الحادي عشر من مدرسة المعرفة الدولية ، الألزار سليمان ، إن فنون الطهي لها ليست مجرد مهارة ، بل هي العلم الذي يستحق الدراسة والتخصص ، وشدد على أن هذا المجال ليس أقل أهمية من الطب أو الهندسة ، لأنه يجمع بين الإبداع والانضباط والوظيفة الواسعة في جميع أنحاء العالم.

قالت زميلتها ، جانا عبد القادر ، إنها تشجع الطلاب على اختيار فنون الطبخ تخصصًا مهنيًا حقيقيًا ، بسبب التجربة التعليمية المميزة والفرص التي توفرها ، وأشارت إلى أن هذا المجال يمنح الشباب مساحة للتعبير عن شغفهم وتحقيق تطلعاتهم في بيئة مهنية مليئة بالتحديات.

وكشفت جولة “الإمارات اليوم” اليوم تحولا واضحا في تصور الوالدين تجاه التخصصات غير التقليدية ، حيث أعرب ساد العالي عن تغييرها في إدانتها ، قائلة: “اعتدت أن أرى الطب والهندسة الخيار الأنسب ، ولكن شغف ابنتي في ورشة العمل غيرت رأيي ، وغيرت العالم ، وأصبحت الأموال الإبداعية مكافأة.”

(أبو خالد) أوضح أن معرفته بمناهج التخصصات في الطهي والشراكات الدولية خلال المعرض جعلته مقتنعًا بجدية التخصص وفرصها الواسعة ، بينما رأت (أم سارة) أن الجانب العملي وحقيقة سوق العمل قد ارتفع قرارها بدعم ابنتها ، وتتوجب على أن الطبخ اليوم يعتمد على علم ومهنية في المستقبل.

“هذه التجارب التفاعلية تمكن الطلاب من لمس الواقع المهني بأيديهم والتعبير عن قدراتهم العملية ، مما يعزز ثقتهم الذاتية ويمنحهم صورة واقعية لطبيعة التخصص.”

وأضافت أن لحظة التفاعل المباشر ، والتقييم الفوري من قبل المدربين المحترفين ، يخلق شعورًا بالإنجاز والانتماء إلى حقل لم يتخيله في الماضي ، وأضافت: “عندما يرى الطالب نفسه ، فإنه مبدع أمام الجمهور ، ويشيد بعمله بتجربة ، ويدرك أن هذا المسار يحمل قيمة فعلية”.

أكد مدير تطوير الأعمال في Ecol Dokas – Abu Dhabi ، الدكتور Mittali Joawa ، أن الجناح المدرسي في معرض Gitex 2025 شهد إقبالًا واسعًا من الطلاب ، وخاصة من المرحلة الثانوية ، لاكتشاف فنون الطبخ من منظور أكاديمي حديث.

وأشارت إلى أن الطلاب مروا بتجارب تفاعلية حية ، مثل إعداد الأطباق البسيطة باستخدام تقنيات احترافية ، والتعرف على أساسيات المطبخ الفرنسي ، والتي تعكس شغفهم واستعدادهم لتحويل مواهبهم إلى دراسة ومسار مهني يجمع بين الإبداع والتطبيق.

وأوضحت أن مدرسة ECOL Ducas تقدم برامج “Asinchels” ، والتي تسمح لطلاب المدارس الثانوية والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات بفرصة لاكتشاف مسارات مهنية مميزة في عالم فنون الطهي.

تشمل البرامج التدريب العملي المكثف ، مثل برنامج أساسيات فنون الفحم (260 ساعة ، والنسبة العملية البالغة 80 ٪) ، وبرنامج فنون المعجنات الفرنسية (228 ساعة) ، بالإضافة إلى دورات مهنية متقدمة وورش عمل للهواة وبرامج الأطفال من خلال “نادي الطهاة”.

وأضافت أن المدرسة التي تأسست في أيدي الشيف العالمي ، آلان دوكاس ، هي إشارة عالمية في تدريس فنون الطهي ، وفازت بلقب أفضل مؤسسة تدريب على الطهي في العالم لعام 2023. تم افتتاحه في أبو ظبي بالشراكة مع وزارة الثقافة والسياحة ، ليكون أول حضور للعلامة التجارية في الشرق الأوسط.

قالت: “نحن لا نترك الطهاة فقط ، لكننا نعتني بالمهنيين القادرين على قيادة المطابخ ، وإدارة المطاعم ، وتصميم مفاهيم جديدة في عالم الطعام. الطهي اليوم هو صناعة ، والفرق فيها يبدأ من التعليم الخطير.”

زيادة الطلب

تشير تقارير سوق العمالة السياحية والضيافة إلى أن الطلب يزداد بنسبة 15 ٪ سنويًا على الطهاة المحترفين والمسؤولين في مجال الطعام ، وخاصة في الوجهات مثل الإمارات ، التي تشهد طفرة في قطاع الضيافة والمطاعم العالمية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟