"اجتماعية الشارقة" تنظّم ملتقى "كفى عنفًا" لتعزيز حماية الأطفال في الفضاء الرقمي

"اجتماعية الشارقة" تنظّم ملتقى "كفى عنفًا" لتعزيز حماية الأطفال في الفضاء الرقمي
الشارقة في 24 يونيو / وام / نظّمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، اليوم، ملتقى “كفى عنفًا”، تحت شعار “معًا نحمي طفولتهم في الفضاء الرقمي”، وذلك على مسرح القصباء، بمشاركة أكثر من 150 مختصًا في مجالات الطفولة والتعليم والحماية الرقمية والإعلام، إلى جانب ممثلين عن جهات محلية ودولية وعدد من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي والتقني.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود الدائرة الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الفضاء الرقمي على الأطفال، وتسليط الضوء على الأدوار المؤسسية المتكاملة لحمايتهم، عبر بناء بيئة رقمية آمنة تدعم الاستخدام المسؤول والواعي للتكنولوجيا.
وأكدت فاطمة المرزوقي، مدير مركز حماية الطفل والأسرة بالدائرة، خلال كلمتها الافتتاحية، أن الملتقى يمثل منصة حوارية تهدف إلى تكامل الجهود المؤسسية والمجتمعية، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم التوعية والمرافقة الذكية للأطفال خلال استخدامهم للوسائط الرقمية، بعيدًا عن منطق التقييد والعزل.
وتضمن الملتقى جلستين حواريتين ناقشتا أبرز التحديات الرقمية والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة، إلى جانب استعراض مبادرات وطنية وتجارب متقدمة في مجالات الحماية الرقمية للأطفال.
وتحدّث خلال الجلسة الأولى، التي حملت عنوان “المخاطر الرقمية والتشريعات الضامنة لحماية الطفل”، محمد عبد الرحمن الشحي، رئيس نيابة في النيابة العامة بالشارقة، مؤكدًا أن دولة الإمارات وضعت منظومة تشريعية متقدمة لحماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية، أبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم (34) لسنة 2021 بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، مشددًا على أهمية وعي المجتمع بمضامين هذه القوانين وآليات تطبيقها، وتعزيز الشراكة بين الجهات القضائية والتعليمية والإعلامية لترسيخ مفاهيم الأمن الرقمي.
من جهته، أوضح ساجي توماس، رئيس قسم حماية الطفل في منظمة “اليونيسف – الخليج”، أن تعزيز حماية الطفل في الفضاء الرقمي يتطلب مقاربات شمولية ومستدامة تتوافق مع الخصوصيات المحلية، داعيًا إلى إنشاء شبكات دعم إقليمية وتوفير آليات استجابة نفسية فعالة للأطفال ومقدمي الرعاية.
كما قدّمت آمنة الحوسني، أخصائي رئيسي في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، عرضًا حول “ميثاق الرفاه الرقمي للأطفال”، والذي يُعد إحدى أبرز المبادرات الوطنية لحماية الأطفال في البيئة الرقمية مشيرة إلى أن الميثاق يرتكز على ثلاث أولويات رئيسية لعام 2025 تشمل: مراقبة المحتوى الرقمي، وتعزيز حماية الخصوصية، ودعم الابتكار في تصميم منتجات رقمية صديقة للطفل.
واستعرضت فاطمة المرزوقي في ختام الملتقى تجربة الدائرة في مجال التوعية الرقمية، من خلال مبادرة “سفراء الحياة الرقمية الآمنة”، التي تهدف إلى تمكين الأطفال ليكونوا جزءًا فاعلًا في نشر الثقافة الرقمية الآمنة بين أقرانهم، مؤكدة أن هذا النهج يعزز من ثقة الأطفال بأنفسهم ويزيد من فاعلية الرسائل التربوية في البيئات المدرسية والمجتمعية.
يُشار إلى أن ملتقى “كفى عنفًا” يُعد إحدى المبادرات التوعوية المستمرة التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، انسجامًا مع رؤيتها الرامية إلى توفير بيئة آمنة ومستدامة للطفولة، تتكامل فيها الأدوار التشريعية والمؤسسية والمجتمعية لضمان سلامة الأطفال في جميع مناحي حياتهم، بما في ذلك الفضاء الرقمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam