أخبار الخليج

"تريندز" يشارك في ندوة حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط

"تريندز" يشارك في ندوة حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط     

أبوظبي في 4 يوليو /وام/ دعت ندوة بحثية نُظمت في الجمعية الوطنية الكورية، إلى اعتماد سياسة خارجية واقعية تجاه منطقة الشرق الأوسط، ترتكز على المصلحة الوطنية لكوريا الجنوبية وتستجيب للتحولات المتسارعة في المنطقة.

وتناولت الندوة التي عقدت في قاعة الاجتماعات الخامسة بمبنى مكاتب أعضاء الجمعية الوطنية، برعاية ودعم مكتب تريندز للبحوث والاستشارات في كوريا، توجهات سياسة إدارة الرئيس الكوري الجديد “لي جاي ميونغ” تجاه الشرق الأوسط.

وتم تنظيم الندوة بالتعاون مع النائب هونغ كي-وون، وجمعية كوريا-العالم العربي، ومركز دراسات الشرق الأوسط والإسلام في معهد الأبحاث الآسيوية بجامعة كوريا، وأكد المشاركون فيها أهمية التحول من النظرة التقليدية للمنطقة كمصدر للطاقة أو كسوق فقط، إلى شراكة إستراتيجية قائمة على التفاهم المتبادل والمصالح المشتركة.

وأشار كيم تشانغ-مو، الأمين العام لجمعية كوريا-العالم العربي، إلى أن تعقيدات المشهد الإقليمي تتطلب من كوريا اتباع نهج دبلوماسي متوازن يعكس مكانتها العالمية المتقدمة.

من جانبه، شدد النائب هونغ كي-وون على أن الشرق الأوسط لم ينل ما يستحقه من الاهتمام في السياسة الكورية، مضيفاً أن هذه الندوة تمثل فرصة لإعادة تقييم هذا التوجّه، لا سيما مع بداية ولاية إدارة الرئيس لي.

وأكد لي جين-هان، مدير معهد الأبحاث الآسيوية، أهمية إطلاق مبادرات فكرية طارئة لمواكبة التحديات التي تطرأ في الشرق الأوسط، بهدف مساعدة صنّاع القرار في بلورة سياسة أكثر فاعلية.

بدوره وصف السفير السابق يون كانغ-هيون الشرق الأوسط بأنه محور حيوي يربط ثلاث قارات، يتمتع بإمكانات تنفيذية واقتصادية كبيرة، داعيا إلى صياغة دبلوماسية مستقلة تجاه كل منطقة، وتجاوز الاتفاقات الشكلية نحو تعاون فعلي، وتعيين مبعوثين خاصين للمناطق ذات الأولوية، وتعزيز التبادل الشعبي والثقافي.

من جانبه لفت الدكتور لي كوان-هيونغ، كبير الباحثين في معهد (KIEP)، إلى ضرورة الحد من الاعتماد على قطاع الطاقة، واقترح توسيع التعاون إلى قطاعات جديدة، إضافة إلى تسريع التصديق على اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي، ودعم انخراط كوريا في ممر الهند–الشرق الأوسط–أوروبا (IMEC)، والدعوة إلى عقد قمة كورية–شرق أوسطية.

وشارك في النقاشات عدد من السفراء والخبراء، من بينهم ما يونغ-سام، السفير السابق لدى إسرائيل، وبارك جون-يونغ، السفير السابق لدى السعودية، وكيم دوك-إيل، مدير قسم الاقتصاد السياسي في جامعة كوريا، وكيم جونغ-دو، مدير مكتب تريندز للبحوث والاستشارات في كوريا.

وأوصت الندوة بتعزيز برامج المساعدات التنموية الرسمية (ODA)، وتطوير دبلوماسية قائمة على الثقة، وإنشاء مؤسسة بحثية متخصصة تُعنى بدراسة شؤون الشرق الأوسط من منظور إستراتيجي طويل الأمد.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى