منوعات
الرزاز: الأردن في عين العاصفة وسوف يتعرض لضغوط سياسية واقتصادية لقبول اتفاقات ابراهيمية محدثة (صور)

على مدار الساعة – أشار رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الحرة إلى أن أهم نقاط القوة في المشروع الصهيوني تكمن في توظيف مؤسسات التكنولوجيا والبحوث المتقدمة التي توفر لصناع القرار الصهيونيين مع تحليلات تسهم في تفكيك المجتمعات العربية وتحتلهم باختلافات داخلية ، بالنظر إلى أن هذا التفوق قد التقى بالتصورات العربية الواضحة في معرفة الأدوات وتخطيط الأدوات.
جاء ذلك خلال حوار بعنوان “ما وراء 7 أكتوبر: أسئلة وعلامات” ، التي قدمتها ولاية الدكتور عمر الرضازز ، رئيس الوزراء السابق ، هذا المساء ، بحضور مجموعة من المفكرين والسياسيين والذين المهتمين بالشؤون العامة. ضمن سلسلة من حرب الوعي ورواية منتدى الدكتور محمد الحهم للتنمية الثقافية على أساس شهري.
في بداية تدخله ، تعامل الرزاز مع تداعيات الحرب الإقليمية الأخيرة ، حيث توقف عن التحولات العميقة التي حدثت في المشاهد العربية والدولية بعد السابع من شهر أكتوبر ، والصراع المصاحب الذي يصنف على الوعي السرد والجماعي ، مما يؤكد على أهمية امتصاص هذه اللحظة التاريخية مع جميع تعقيداتها وأسئلة أساسية.
قال الرضازز إن ما شهدته غزة بعد 7 أكتوبر من الإبادة الجماعية ، والتجويع والتدمير المنهجي للصحة والبنية التحتية التعليمية يمثل سابقة خطيرة في التاريخ الحديث ، مما يكشف أن الموقف الغربي كشف تناقضاته الإيديولوجية وتكراره الأخلاقي ، الذي تسبب في حرج أمام قصور العالم في العالم.
وأشار إلى أننا نواجه تحولًا عالميًا من نظام أحادي اللون إلى قطبية ، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا التحول في مصلحة القضية الفلسطينية والأمة العربية على المدى الطويل ، شريطة أن يكون هناك مشروع عربي موحد يحمي السيادة والمصالح العربية في مواجهة الطموحات الإقليمية ، حيث يمثل التهديد المستمر الصهيوني.
حذر الرازاز من الضغوط السياسية والاقتصادية من أن الأردن قد يتعرض في المرحلة التالية من قبول “اتفاقيات إبراهيم” في نسخته المعدلة ، مؤكدًا أن الثوابت الأردنية وتهمة أن جلالته الملك عبد الله الثاني يكرر البوصلة نحو حماية المصلحة الوطنية العليا.
وأضاف أن حماية المنطقة من الفراغ التي قد تستخدمها القوى العالمية والإقليمية للتنسيق العربي عالي المستوى والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى ، بالتوازي مع الوعي بين الشباب والأجيال القادمة من الأخطار والفرص.
ودعا إلى مراجعة نظام التعليم العربي نحو توحيد التفكير النقدي ، وإنشاء مراكز البحوث القادرة على فهم العدو ومواجهته ، وإدامة ثقافة المساءلة والصراحة مع المواطن ، لبناء بلدان ومجتمعات قوية في مؤسساتها.
وخلص الرضازز إلى التأكيد على أن الهوية الوطنية الأردنية الموحدة تمثل أقوى ورقة في مواجهة أي مشروع توسع صهيوني ، والذي يتطلب حمايته من محاولات الانفصال والقسمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة “حرب الوعي والرواية” التي أطلقتها المنتدى في بداية هذا العام ، حيث استضافت خلال عدد من الشخصيات الأردنية والعربية البارزة ، بهدف توفير مساحة فكرية حرة لعقد الحسابات السائدة وفهم التحولات العميقة التي شهدتها المنطقة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر