بعد حادث سنترال رمسيس.. “الجيل” يطالب ببناء منظومة أمن رقمي قومي

في أعقاب الحريق الذي حدث صباح الاثنين ، 7 يوليو 2025 داخل مبنى رامسيس المركزي ، أحد الأعمدة الرئيسية في نظام الاتصالات المصرية ، المهندس. صرح محمد سامي عمارا ، سكرتير لجنة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي التابع لحزب الجيل الديمقراطي ، أن اللجنة تابعت مصلحة تامة في الحادث الذي أدى إلى خسائر بشرية شديدة ، والتعطيل المؤقت للاتصالات وخدمات الإنترنت ، والدفع الإلكتروني في بعض مجالات القاهرة.
وقالت عمارة إن اللجنة تمد تعازيها الصادقة لعائلات الشهداء الأربعة ، وتتمنى انتعاشًا سريعًا للإصابة ، وتُعيد إحياء العمال الذين واصلوا أداء واجباتهم على الرغم من شدة الخطر.
وأضاف أن الرد الرسمي كان سريعًا وفعالًا ، بقيادة وزير الاتصالات ، الدكتور عمر تالات ، الذي كان حاضرًا في موقع الحادث وأشرف على سيطرته ، وتأمين البيانات والعودة تدريجياً ، مما يعكس وعي الدولة بأهمية هذا القطاع الحيوي في الأمن القومي المصري.
وأوضح أن هذه الحوادث لا تقتصر على مصر ، بل تحدث في البلدان الرئيسية ، مما يشير إلى أن الهيكل الرقمي في أي بلد ، بغض النظر عن مدى تطوره ، لا يزال عرضة للمخاطر ، ولا يزال التحدي الحقيقي في الاستعداد وسرعة التعامل وبناء البدائل.
وأشار إلى أن البلدان المتقدمة تطبق نماذج متقدمة لتجنب مثل هذه الكوارث الرقمية ، بما في ذلك:
الاعتماد على الرقمية ، لا توجد شبكات مركزية تنقل الخدمة تلقائيًا.
تنشيط أنظمة الإنذار المبكر على الذكاء الاصطناعي.
قم بتشغيل مراكز بيانات احتياطية فعالة ومتماسكة.
تنظيم تمارين دورية لمحاكاة الطوارئ الرقمية.
اتصال شفاف مع المواطنين أثناء الأزمات.
أكد عمارا أن اللجنة قد وصلت إلى مجموعة من التوصيات العملية التي تعتبرها ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى:
التحول إلى بنية تحتية رقمية موزعة ومتصلة على مستوى الجمهورية.
-مراجعة تقنية شاملة للبنية الكهربائية والوقائية داخل المركز.
-تنشيط خطة الطوارئ الرقمية الوطنية الحقيقية التي تتضمن استجابة وسيناريوهات مرنة.
زيادة القطاع الخاص في تحديد الحلول وتوفير هيكل الدعم.
-إعلان شفافية نتائج التحقيقات ومساءلة الإهمال دون تحيز للمؤسسات.
في نهاية البيان ، أكد ناجي الشهابي ، رئيس حزب الجيل الديمقراطي ، على أن الحريق الذي حدث في رامسيس المركزي لا يقلل من الجهد الكبير الذي تحققت في مسيرة التحول الرقمي في مصر ، ولكنه جرس تحذير يتطلب مراجعة شاملة وخطيرة لنظام الأمن الرقمي.
وأضاف أن مواجهة مثل هذه الحوادث ليس فقط بالتكنولوجيا ، ولكن من خلال التخطيط المسبق ، وبناء نظام استجابة وطني ، واستثمار الكفاءات المصرية ، وضمان الشفافية والمساءلة.
دعا الشهابي الحكومة والبرلمان إلى النظر في هذا الحادث المؤلم كنقطة انطلاق نحو وضع استراتيجية أمنية رقمية وطني حقيقية ، والتي تؤمن البنية التحتية وتحمي المواطنين ، ومواكبة التنمية العالمية في هذا المجال الحيوي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر