منوعات

بقيادة الاردني د.سديم قديسات.. قفزة علمية لتحويل الأورام المستعصية إلى أهداف مكشوفة

على مدار الساعة – يتم تحويل مجموعة من mRNA (مرنا) إلى أورام “باردة وقابلة للشفاء” إلى أهداف ساخنة يحارب الجهاز المناعي ، ويظل في ذاكرته.
في التطور العلمي الواعد الذي قد يتسبب في حدوث تحول أساسي في علاجات السرطان ، وصل فريق بحث مشترك من جامعات هارفارد وفلوريدا إلى طريقة جديدة تعتمد على تكنولوجيا الرنا المرسال لتحفيز الجهاز المناعي ومساعدته على تحديد الأورام السرطانية غير القابلة للشفاء لها ومهاجمةها بفعالية.
يقود الفريق الدكتور سود ريديز ، باحث في علم الوراثة ، الجينات الخلوية ، الجزيئية ، والمرأة الجنوبية في كلية الطب بجامعة هارفارد ، بالتعاون مع الدكتور إلياس سور ، جراح الأعصاب وأخصائي ورم الأطفال في جامعة فلوريدا.
تم نشر نتائج هذا البحث الرائد في مجلة Nature Biomedical Engineering ، حيث تشير إلى أن العديد من الأورام السرطانية تظل “مشجعًا مناعيًا باردًا” لأنه لا يفرج عن إشارة الإنذار المبكر للجهاز المناعي ، مما يسمح لها بالاختباء والتكاثر دون مقاومة.
المفقود “التحذير الأول” … الجهاز المناعي لا يتحرك
يعتمد الجهاز المناعي على اكتشاف المخاطر على “النوع 1 الإنترفيرون” ، وهو تحذير بيولوجي يتم إصداره عادةً عندما يكون هناك تهديد. لكن بعض الأورام الذكية تتجنب هذا التحذير ، وتبدو مثل الخلايا الطبيعية ، مما يجعل الجهاز المناعي غير قادر على التفاعل معها.
هنا جاءت فكرة الفريق العلمي: ماذا لو تم تحفيز هذا التحذير الصناعي؟
التكنولوجيا الجديدة: مرنا جنرال داخل الجسيمات النانوية
حقن الباحثون مجموعة قصيرة من مرنا بشكل عام (غير مخصص لطفرات محددة ورمي) في الجسيمات النانوية (LNP) ، والتي بدورها تنشط انترفيرون النوع الأول ويصدر “جرس الإنذار” ، مما يؤدي إلى تحرك الجهاز المناعي على الفور.
ما يميز هذه التقنية هو أنها لا تحتاج إلى معرفة تفاصيل الطفرات أو خصائص الورم ، ولكنها تعتمد على إعادة تشغيل الاستجابة المناعية بشكل عام ، والتي قد تفتح الباب لعلاج الأورام التي يصعب استهدافها حاليًا.
-نتائج الإثارة على عدة أنواع من الأورام
في التجارب السابقة السريرية ، شملت الدراسة نماذج حيوانية لأورام الدماغ (مثل أورام الدبقية) ، الأورام الرئوية ، الساركوما العظمية ، ورم الجلد الجلد. كانت النتائج مشجعة للغاية:
تحولت الأورام المقاومة إلى العلاج المناعي الحساسة PD – 1/PD – L1.
ظاهرة علمية مهمة تسمى “انتشار epitope” ، وهي قدرة الخلايا المناعية على تعلم استهداف مجموعة واسعة من مستضدات الورم.
في نماذج سرطان الرئة ، تمكنت مرنا وحدها من تقليل عدد عقيدات الورم وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
تم توثيق استجابة مناعية قوية عندما يتم إعادة تعريض الجسم للورم ، مما يشير إلى أن الجهاز المناعي يتذكر الورم ويتفاعل معه عند عودته.
تجارب أمنية على الحيوانات الأليفة
في خطوة غير عادية علمياً ، شملت التجارب أيضًا الحيوانات الأليفة المصابة بشكل طبيعي مع أورام حرق في الدماغ ، والتي تعكس واقعية التجربة. خضعت هذه الحيوانات للاختبارات المختبرية الشاملة ، حيث لم يلاحظ أي مؤشرات على السم العضوي الحاد.
الدكتور قديس الرأي ، قائلا: “
“يمكن أن يختبئ السرطان عندما لا يتراكم جرس الإنذار الأول. عندما قدمنا له دفعة قصيرة في تنسيق مرنا بسيط ، تحولنا إلى أورام مقاومة إلى أهداف يمكن أن يحددها الجهاز المناعي والهجوم. المستشفى ، معهد داناربيري ، ومعهد برود لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد.
بعد هذا النجاح في النماذج الحيوانية ، يستعد الفريق العلمي لإطلاق التجارب السريرية البشرية ، لاختبار فعالية وسلامة النهج الجديد. إذا أثبتت فعاليتها على البشر ، فإن هذه التقنية قد تغير مستقبل العلاج المناعي ، وخاصة في الحالات التي لا تستطيع فيها العلاجات الحالية تحقيق النتائج.
لا تفتح هذه الدراسة بابًا جديدًا فقط لعلاج الأورام المقاومة ، بل نموذجًا ناجحًا للبحث العلمي المشترك بين علم الوراثة والمناعة والتكنولوجيا النانوية.
وإذا استمرت النتائج الإيجابية ، فقد نكون أمام جيل جديد من العلاجات المناعية الذكية التي لا تحتاج إلى معرفة دقيقة بجميع تفاصيل الورم ، بل لإعادة تنشيط آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ، وجعل السرطان هدفًا مرئيًا بعد إخفاءه.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى