المرأة الإماراتية / ريادة اقتصادية وحضور عالمي يعزز مسيرة التنمية

المرأة الإماراتية / ريادة اقتصادية وحضور عالمي يعزز مسيرة التنمية
أبوظبي في 22 أغسطس/وام/ تواصل المرأة الإماراتية كتابة فصول جديدة من التميز، مؤكدة حضورها القيادي في المشهد الاقتصادي المحلي والعالمي، بعد أن أصبحت من أبرز صناع التغيير في مختلف القطاعات الحيوية، بدءا من ريادة الأعمال التقليدية وصولا إلى الصناعات المستقبلية والتقنيات المتقدمة.
ومع تنامي عدد المشاريع التي تقودها رائدات أعمال إماراتيات في قطاعات مثل الاستدامة، والتكنولوجيا، والضيافة، والأزياء، والصناعات الغذائية، أصبحت قصص النجاح النسائية الإماراتية مصدر إلهام محلي ودولي، تعكس رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة كعنصر محوري في التنمية المستدامة للخمسين عامًا المقبلة.
وساهمت المبادرات الوطنية الطموحة مثل برامج التوازن بين الجنسين، وخطط التمكين الاقتصادي، والمشاريع الاتحادية والمحلية الداعمة لريادة الأعمال النسائية، ومبادرات الامتياز التجاري “الفرانشايز”، في خلق بيئة ممكنة لرائدات الأعمال، مما ساهم في دخولهن مجالات جديدة وتوسيع نطاق حضورهن ليشمل الأسواق الإقليمية والعالمية.
وفي هذا الإطار، أكدت سعادة بدرية الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد والسياحة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، حرص الوزارة في خلق بيئة أعمال تنافسية محفزة لسيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات، عبر تطوير المبادرات والمشاريع الداعمة لتمكين المرأة اقتصادياً، ومن ضمنها برنامج “الاستعداد للاستثمار”، الذي يسعى إلى نمو أعمال الشركات الناشئة المملوكة للسيدات، و”مجلس ريادة” الهادف إلى توفير مساحة حوارية فعّالة لتعزيز مساهمة المرأة في مجالات ريادة الأعمال.
ولفتت إلى دور البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي ساهم منذ انطلاقه خلال عام 2022 في دعم وتمكين مشاريع رائدات الإعمال، موضحة أن عدد الإماراتيات المستفيدات بلغ عددهن حتى الآن 2432 رائدة أعمال إماراتية، وذلك مع استمرار الوزارة في تنظيم الفعاليات وتطوير السياسات المبتكرة لتعزيز التواصل مع المرأة الإماراتية ودعم مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
وأشارت سعادتها إلى أن أبرز المجالات التي تعمل بها المرأة الإماراتية في الدولة هي السياحة والضيافة والنقل والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والعقارات والصحة والرياضة وتجارة التجزئة والخدمات المالية والتعليمية، وتولي الوزارة اهتماماً كبيراً بتشجيع المرأة على تأسيس مشاريع جديدة ومتنوعة لا سيما تلك التي تقوم على التكنولوجيا والابتكار والإبداع والتقنيات الحديثة، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي يرتكز على الكفاءات والمشاريع الريادية الوطنية ذات القيمة المضافة.
من جانبها، لفتت سعادة نور التميمي، رئيس رابطة الإمارات للفرانشايز، عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وعضو مجلس سيدات أعمال أبوظبي، إلى المساهمة القوية والمتزايدة للمرأة الإماراتية في النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده إمارة أبوظبي، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة وجهودها المتواصلة في تمكين المرأة وتوفير الظروف كافة لتفعيل دورها في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام وقائم على المعرفة.
وقالت التميمي إن رابطة الإمارات للفرانشايز، تؤكد التزامها الراسخ بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في اقتصاد الصقر، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في عام المجتمع 2025، إذ تعمل حالياً على تطوير مبادرات وبرامج نوعية سيتم الإعلان عنها قريبا لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز حضورها في قطاع الفرانشايز، بما يتيح لها فرصاً أكبر للمساهمة في الاقتصاد الوطني مستقبلاً.
من ناحيتها، أكدت بهية الحوسني، مدير عام مركز الاستدامة الخضراء للتدريب ورائدة أعمال إماراتية في القطاع الزراعي، أن تمكين المرأة الإماراتية في القطاعات الحيوية بات واقعا ملموسا، مشيرة إلى دورها في تأسيس المركز والهادف إلى تطوير المهارات البيئية والتكنولوجية، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للاستدامة.
وأوضحت أن المركز استقطب منذ تأسيسه في عام 2020 أكثر من 1000 متدرب من مختلف الجنسيات عبر البرامج الافتراضية، فيما استقبلت البرامج الحضورية نحو 500 متدرب، مشيرة إلى عدد من البرامج يعمل عليها المركز، منها برنامج ريادة الأعمال الخضراء، وبرنامج التميز البيئي، والتثقيف والإرشاد البيئي.
وأشادت بالدعم المقدم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي وفر للمركز تسهيلات تمويلية تضمنت قرضا ميسرا لمدة 5 سنوات دون رسوم، إلى جانب الاستشارات المستمرة وبرامج التدريب المتاحة للملتحقين، لافتة إلى دورها كرائدة أعمال في قطاع الزراعة وسعيها لإطلاق مشروع “جرين” الذي لا يزال طور الدراسة وأخذ الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.
وذكرت الحوسني أن المشروع يهدف لتحويل المناطق الصحراوية إلى مسطحات خضراء، وذلك من خلال العمل على ثلاثة محاور رئيسية وهي التخضير، وحماية البيئة من الانبعاثات الكربونية، وتغيير درجات الحرارة والرطوبة.
من جهتها استعرضت ميرة النقبي، رائدة أعمال إماراتية في قطاع الضيافة، تجربتها كشيف إماراتية والتي أثمرت عن افتتاح عدة مطاعم وأعمال تختص بتطوير النكهة الإماراتية وإيصالها إلى العالمية لتعزيز التبادل الثقافي بين الدول والشعوب من خلال المذاق الإماراتي.
وأشارت إلى مشاركتها في المحافل الدولية والفعاليات الرسمية داخل وخارج الدولة بما فيها الاحتفالات باليوم الوطني في مختلف الدول، موضحة أن ما حققته من حضور محلي ودولي يعود إلى دعم القيادة الرشيدة التي تؤمن بمواهب المرأة الإماراتية.
من جانبها قالت سامية بوعزة، الرئيس التنفيذي والمديرة العامة لمجموعة ملتيبلاي، إن دولة الإمارات أرست منظومة تشريعية ومؤسسية تُمكّن المرأة من تولي أدوار قيادية والمساهمة في تنوّع بيئات العمل، مشيرة إلى أن “مجموعة ملتيبلاي”، تعد أحد أبرز النماذج لمساهمة النساء بدور محوري في رسم ملامح النمو والتحوّل في قطاعات الأعمال.
وأشارت إلى أن النجاحات الشخصية التي حققتها على الصعيد العملي في دولة تمثل خير دليل على الإيمان العميق بإمكانات المرأة، وحرص القيادة الرشيدة على تزويدها بالفرص المتكافئة والثقة الحقيقية.
من جهتها قالت فاطمة أشكناني، رئيسة الشؤون المؤسسية لدى “خزنة داتا سنتر”، إنها بصفتها إماراتية تعمل في مجال التكنولوجيا، شهدت كيف تدعم دولة الإمارات كوادرها النسائية من المواطنات، وخصوصاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
من ناحيتها أفادت الدكتورة خديجة الفقيه، مستشار الإستراتيجية في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بأن يوم المرأة الإماراتية هو شهادة على التزام دولة الإمارات الثابت بتمكين المرأة لتكون شريكة في صياغة المستقبل، حيث تقف اليوم في الصفوف الأولى لدعم الأولويات الوطنية، والمساهمة في تشكيل الخطاب العالمي في مجالات البحث والتطوير، وقد أثبتت جدارتها بقيادة مسيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والحوكمة.
من جانبها أكدت آمنة الزعابي، محلل أول، إدارة التصميم في مدينة مصدر، أن يوم المرأة الإماراتية مناسبة للاحتفاء بالإنجازات الاستثنائية للمرأة الإماراتية التي تسهم برؤيتها ومرونتها وابتكارها في رسم ملامح مستقبل الوطن، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تؤديه المرأة الإماراتية في تطوير حلول التصدي لتحديات المناخ والمساهمة في بناء منظومة مزدهرة وشاملة في “مصدر” حيث تشكل النساء 41% من فريق العمل.
/جد/
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam