أبوظبي تستضيف ورشة دولية حول الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس

أبوظبي تستضيف ورشة دولية حول الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس
أبوظبي في 7 سبتمبر / وام / يستضيف المركز الوطني للأرصاد في مقره بأبوظبي ورشة عمل رائدة حول الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس وتحسين الخدمات البيئية، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر الجاري.
تقام الورشة تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وفي إطار جهود المركز المستمرة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات الأرصاد الجوية، وتعزيز قدرة الدولة على تقديم خدمات دقيقة وموثوقة، مما يسهم في دعم صناع القرار والمجتمع في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
تهدف الورشة إلى استعراض أحدث التطورات في استخدام الذكاء الاصطناعي على البيانات البيئية، وتعزيز قدرة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على تطوير خدماتها الوطنية في مجالات التنبؤ بالطقس والمناخ والهيدرولوجيا والبيئة البحرية، إلى جانب تحسين دقة التحذيرات والقرارات المبنية على البيانات البيئية.
وتسعى إلى توضيح الفرص والمخاطر والتحديات المرتبطة بتطبيق هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك تطوير الملاحظات البيئية غير التقليدية وتسريع نشر قدرات التنبؤ البيئي وبناء القدرات، لتمكين الدول الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة من تقديم خدمات أرصادية دقيقة وفعّالة لمجتمعاتها.
ويشارك في الورشة عدد من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية، إلى جانب مراكز النمذجة التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والخدمات الوطنية للأرصاد والهيدرولوجيا، واللجان الفنية والهيئات البحثية، ولجنة الاستشارات العلمية للمنظمة، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتطوير حلول مبتكرة لتعزيز القدرات الوطنية والدولية في التنبؤ بالطقس والخدمات البيئية، مع التركيز على التعاون والشفافية وبناء الثقة بين جميع الأطراف المعنية.
وتتناول الورشة موضوعات متعددة تشمل تقييم البيانات الحالية ومتطلبات التوافق بين النماذج، وتطوير هيكلية المعالجة والتنبؤ المتكاملة، وبروتوكولات التقييم والمقارنة بين النماذج، ومشاركة أكواد المصدر، إلى جانب دراسة حالات الاستخدام العملية وضمان استدامة الخدمات والتحقق من الجودة والموثوقية والتناسق في التنبؤات.
كما تستعرض خيارات لتعزيز القدرات الوطنية من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يتيح للدول الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة تقديم خدمات أرصادية دقيقة وفعّالة.
وتركز الورشة كذلك على الأدوار والمسؤوليات المحتملة للقطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية في دورة القيمة الهيدرومترولوجية، واستعراض الممارسات الفضلى لتسريع تطوير ملاحظات مبتكرة وغير تقليدية تدعم التقدم في نماذج الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحسين التنبؤات البيئية والخدمات المناخية والهيدرولوجية على نطاق واسع.
وتُعد الورشة فرصة لتطوير إطار تعاون إستراتيجي بين القطاعين العام والخاص، من خلال إعداد توصيات وآليات حوار منظم للتصدي للتحديات المتغيرة، وإطلاق مبادرات مشتركة بين القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية، تهدف إلى تسريع تطوير وتطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس والخدمات المناخية والهيدرولوجية والخدمات البيئية المرتبطة بها، بما يتيح تقديم خدمات أرصادية متقدمة على مستوى عالمي ويعزز مكانة الإمارات في ريادة الابتكار التقني في المنطقة والعالم.
وسيتم مناقشة التوصيات في المؤتمر الاستثنائي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية المقرر عقده من 20 إلى 24 أكتوبر 2025، تحت عنوان “دعوة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للمجتمع الصناعي للتعاون في تطوير نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين تقديم خدمات الطقس والمناخ والمياه وغيرها من الخدمات البيئية”.
وتعد الورشة تمثل خطوة إستراتيجية لتعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال التنبؤ بالطقس والخدمات البيئية، بما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة وموثوقة في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة.
كما توفر منصة دولية لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء والخبراء والمختصين، بما يسهم في تطوير حلول مبتكرة تدعم تقديم خدمات أرصادية ومناخية وهيدرولوجية موثوقة ومستدامة على الصعيدين الوطني والدولي.
وتهدف الورشة إلى تعزيز الإمكانات الوطنية والخبرات البشرية، وتشجيع التعاون بين جميع الجهات المعنية لتقديم خدمات أرصادية ومناخية متطورة، في إطار رؤية دولة الإمارات لتعزيز الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع والاقتصاد وحماية الأرواح والممتلكات من المخاطر المرتبطة بالظواهر المناخية.
كما يعكس تنظيم الورشة في أبوظبي مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي في مجال الأرصاد الجوية والذكاء الاصطناعي البيئي، ويؤكد التزامها بدعم الجهود العالمية لتعزيز التنبؤ البيئي، وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة لدعم القرارات الإستراتيجية في مواجهة التغيرات المناخية والظواهر الجوية القاسية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam