اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم

اتخذت اليابان الخطوة الأخيرة للسماح لأكبر محطة للطاقة النووية في العالم باستئناف عملياتها اليوم، وهي لحظة تاريخية في عودة البلاد إلى الطاقة النووية بعد ما يقرب من 15 عامًا من كارثة فوكوشيما.

وكانت محطة كاشيوازاكي-كاريوا، الواقعة على بعد حوالي 220 كيلومترا شمال غرب طوكيو، من بين 54 مفاعلا تم إغلاقها بعد أن تسبب زلزال هائل وتسونامي في فشل محطة فوكوشيما دايتشي في أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشيرنوبيل.

ومنذ ذلك الحين، أعادت اليابان تشغيل 14 مفاعلا من أصل 33 مفاعلا لا تزال عاملة في إطار محاولتها الاستغناء عن الوقود الأحفوري المستورد.

وستكون محطة كاشيوازاكي-كاريوا أول محطة يتم تشغيلها من قبل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، التي كانت تدير محطة فوكوشيما المنكوبة.

اليوم، صوتت الهيئة التشريعية لمحافظة نيغاتا على الثقة في المحافظ هيديو هانازومي، الذي أيد استئناف التشغيل الشهر الماضي، مما سمح فعليًا للمحطة بالعودة إلى التشغيل.

وعلى الرغم من تصويت النواب لصالح هانازومي، كشفت الجلسة الأخيرة للمجلس التشريعي هذا العام عن انقسامات مجتمعية حول إعادة تشغيل المحطة على الرغم من فرص العمل الجديدة التي يمكن أن توفرها وخفض فواتير الكهرباء.

وخارج مقرها، وقف نحو 300 متظاهر في البرد، حاملين لافتات كتب عليها «لا للطاقة النووية»، و«نرفض استئناف عملية كاشيوزاكي-كاريوا»، و«ادعموا فوكوشيما».

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تدرس إعادة تشغيل أول مفاعل من سبعة مفاعلات في المحطة في 20 يناير/كانون الثاني.

وتبلغ القدرة الإجمالية لمحطة كاشيوزاكي-كاريوا 8.2 جيجاوات، وهو ما يكفي لتزويد بضعة ملايين من المنازل بالكهرباء.

ومن شأن الاستئناف المتوقع للتشغيل أن يدخل وحدة واحدة بقدرة 1.36 جيجاوات في الخدمة العام المقبل، ثم تشغيل وحدة أخرى بنفس القدرة حوالي عام 2030.

وقال ماساكاتسو تاكاتا، المتحدث باسم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية: “نحن ملتزمون بشدة بعدم تكرار مثل هذا الحادث، وضمان ألا يواجه سكان نيغاتا أي شيء مماثل”.

ورفضت تاكاتا التعليق على تاريخ إعادة التشغيل.