«الإمارات للتوحد» تكشف الحقائق حول الشائعات المتداولة عن التوحد والأدوية واللقاحات

أكد قسم الإمارات للتوحد التابع لجمعية الإمارات للصحة النفسية للأطفال والمراهقين – جمعية الإمارات الطبية – التزامه الكامل بالممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية في كل ما يتعلق بصحة الأطفال والأسر في دولة الإمارات وخارجها، مشدداً على عدم وجود أي دليل علمي يثبت وجود علاقة بين مرض التوحد واستخدام الباراسيتامول أو اللقاحات.
التوحد والباراسيتامول
وذكرت الشعبة في بيان لها أنه أثيرت مؤخرا نقاشات حول إمكانية وجود علاقة بين استخدام الباراسيتامول (أسيتامينوفين) والإصابة بالتوحد، موضحة النقاط التالية:
– ولا تدعم الأدلة العلمية الحالية والموثوقة وجود مثل هذا الارتباط.
لم تظهر المراجعات العلمية والدراسات المكثفة أي دليل قوي أو ثابت على أن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل أو الطفولة المبكرة يسبب مرض التوحد.
التحذير من الاستخدام غير المبرر للباراسيتامول قد يضر بالصحة العامة، لأنه دواء آمن وفعال لعلاج الحمى والألم عند استخدامه بشكل صحيح.
– الأبحاث مستمرة، لكن التوصيات الصحية يجب أن تظل مبنية على دراسات كبيرة ومتكررة وعالية الجودة.
التوحد واللقاحات
وذكرت الشعبة أنه تم ربط مرض التوحد بشكل خاطئ باللقاحات في الماضي، مؤكدة أن الإجماع العلمي واضح:
أكدت أبحاث ضخمة شملت ملايين الأطفال حول العالم أنه لا توجد علاقة سببية بين اللقاحات والإصابة بالتوحد.
وقد أكدت الهيئات الصحية الكبرى مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC) مرارا وتكرارا سلامة وفعالية اللقاحات.
تحمي اللقاحات من الأمراض الخطيرة مثل الحصبة، والتي لا تزال تسبب تفشي المرض في المجتمعات التي تعاني من سوء التطعيم.
التوحد وحمض الفولينيك
– تطرقت بعض المناقشات الأخيرة إلى استخدام حمض الفولينيك (ليكوفورين)، وهو شكل نشط من حمض الفوليك (وليس حمض الفوليك التقليدي)، كخيار علاجي لمرض التوحد.
تشير بعض الدراسات إلى أن حمض الفولينيك له فوائد محتملة لمجموعة محددة من الأطفال المصابين بالتوحد والذين يعانون من مشاكل في استقلاب حمض الفوليك، خاصة عندما يكون هناك نقص في حمض الفوليك في الدماغ أو الأجسام المضادة لمستقبلات حمض الفوليك.
ومع ذلك، فإن هذه النتائج لا تزال أولية، وحمض الفولينيك ليس علاجًا لمرض التوحد، ولا يمكن اعتباره مناسبًا لجميع الأطفال.
-هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الكبيرة والدقيقة قبل أن يتم التوصية بها على نطاق واسع.
ننصح العائلات بمناقشة أي خيار علاجي مع الأطباء المتخصصين، وتجنب الاعتماد على ادعاءات غير مثبتة أو استخدامات غير منظمة.
أكد قسم الإمارات للتوحد دعمه القوي للتطعيمات الروتينية للأطفال باعتبارها ركيزة أساسية للصحة العامة. كما حثت العائلات والمهنيين على الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة والإرشادات الصحية الرسمية، وتجنب الشائعات أو الادعاءات غير المثبتة. كما شجعت على مواصلة البحث في الأسباب المعقدة لمرض التوحد، خاصة في مجالات الوراثة والتطور العصبي والكشف المبكر، مع رفض المعلومات المضللة التي تعيق التقدم. حقيقي.
واختتمت الشعبة بيانها بالتأكيد على أن: “التوحد لا يسببه اللقاحات أو الباراسيتامول، وحمض الفولينيك لا يعالجه”، داعية إلى الطمأنينة على استخدام الأدوية واللقاحات وفق توصيات الأطباء، مع التأكيد على أهمية رفع الوعي المجتمعي وضمان حصول كل طفل مصاب بالتوحد على الاعتراف والدعم في الوقت المناسب.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




