«دبي الإنسانية» تستعرض رحلتها في الارتقاء بالعمل الإنساني العالمي

في أمسية بعنوان «المستقبل الآن: الارتقاء بالعمل الإنساني من قلب دبي إلى العالم»، قدم مركز دبي الإنساني، أكبر مركز إنساني في العالم، فيلم «من أجل الإنسانية» على مسرح الفن الرقمي (تودا) في سوق مدينة جميرا، تلا ذلك حوار رفيع المستوى جمع نخبة من المتحدثين والخبراء.
ويوثق الفيلم رحلة دبي الإنسانية وتطورها كمنصة عالمية للتنسيق والابتكار الإنساني، ويكشف حقيقة كواليس رحلة المساعدات من قلب دبي حتى وصولها إلى المجتمعات المتضررة من الأزمات حول العالم.
ومن خلال سرد مرئي مؤثر، يسلط الفيلم الضوء على التأثير المتزايد لمؤسسة الشؤون الإنسانية بدبي، وجهود شركائها، ومهمتها المستمرة لجعل الاستجابة الإنسانية أسرع وأكثر ذكاءً وأكثر ترابطاً.
وعقب العرض ألقى المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشؤون الإنسانية في دبي جوزيبي سابا كلمة أشار فيها إلى ثقافة العطاء المتجذرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي والمستمدة من إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. واستعرض سموه المنظومة المتكاملة التي تم بناؤها ضمن مجتمع دبي الإنساني والتي تقوم على التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والجهات المانحة والشركاء الدوليين. بما في ذلك الدول التي تستضيف المراكز الإنسانية. وأكد أن هذا النهج التشاركي يشكل الأساس لتعزيز فعالية الاستجابة الإنسانية على مستوى العالم والوصول إلى المحتاجين قدر الإمكان.
واختتم كلمته مستشهداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً: «مساعدتنا لا تعرف حدوداً، ومسؤوليتنا لا تعرف قيوداً، واستعدادنا للمستقبل يجب أن يكون متواصلاً».
تلا ذلك كلمة ألقاها المدير التنفيذي للعمليات في وكالة الإمارات الدولية للمعونة راشد الحميري، تلتها حلقة نقاش تفاعلية أدارها الإعلامي مصطفى الراوي شارك فيها المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بيرنجر بويل، ومدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور الفوزان. وشارك في اللقاء الخالدي ومدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في الامارات وممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي. الخليجي وستيفن أندرسون وبدر عباس، نائب رئيس أول الإمارات للشحن الجوي.
وناقش المتحدثون التحولات التي يشهدها العمل الإنساني العالمي في ظل الأزمات المتعاقبة، من تغير المناخ إلى الصراعات، وسلطوا الضوء على أهمية الابتكار والتكنولوجيا والشراكات متعددة القطاعات في ضمان وصول المساعدات بسرعة وكفاءة.
ومن أبرز المواضيع التي تناولتها المناقشة:
• ريادة دولة الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني ضمن هويتها الوطنية ونهجها المؤسسي.
• دور التعاون والشراكات في بناء نظام إنساني أكثر مرونة وفعالية على المستوى العالمي.
• أهمية الابتكار والتقنيات الحديثة، من منصات البيانات الرقمية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، في تعزيز جاهزية الاستجابة.
• الحاجة إلى رفع مستوى التعاون الدولي لضمان تقديم المساعدات بشكل أسرع وأكثر استدامة في عالم متزايد التعقيد.
ومن خلال تسليط الضوء على دور الإمارات للشحن الجوي في النقل السريع للمساعدات، والخبرة التشغيلية لبرنامج الأغذية العالمي، والمبادرات الإغاثية لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول العالم، سلط النقاش الضوء على كيفية مساهمة الشراكات متعددة القطاعات المنبثقة من دبي في إعادة تشكيل مستقبل العمل الإنساني.
واختتم الاجتماع بتجديد الالتزام الجماعي بمواصلة بناء شبكة إنسانية استباقية ومترابطة ومرنة تجسد رسالة دبي الإنسانية المتمثلة في نشر الأمل ومد يد العون من قلب دبي إلى العالم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر