بالصور| عائدون.. غزّيون يروون تفاصيل عودتهم إلى أنقاض منازلهم

عاد آلاف النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم المهجورة يوم الجمعة بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ وبدء انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن آلاف المواطنين بدأوا صباح اليوم بالعودة إلى مدينة غزة عبر طريق الرشيد وطريق صلاح الدين، مشيرة إلى أن غالبية النازحين سيسيرون مسافة 7 كيلومترات على الأقل.
وتقدم طابور ضخم من النازحين من غزة عبر الغبار والأنقاض باتجاه مدينة غزة، وهي أكبر منطقة حضرية في القطاع، والتي تعرضت للهجوم قبل أيام فقط في واحدة من أكبر الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب.
ويمتد شارع الرشيد الساحل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وشهد خلال حرب الإبادة الإسرائيلية عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للفرار من الشمال إلى الجنوب.
وقال إسماعيل زيادة (40 عاماً) من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة: "والحمد لله منزلي لا يزال قائما، ولكن المكان تهدم، وبيوت جيراني تهدمت، وهدمت أحياء بأكملها.".
وقال أحد سكان غزة: اليوم انسحب الجيش الإسرائيلي، وعدنا إلى المكان الذي كنا نعيش فيه، معتبراً أن هذه الأماكن لا تزال موجودة، لكننا لم نجد شيئاً. كنا نبحث عن مرتبة أو وسادة على الأقل، مع قدوم الشتاء.
قالت أم محمد المدهون: لم أجد بيتنا ولا بيت جيراننا ولا أقاربنا – لا شيء. جميع الأقارب الذين كانوا يعيشون بالقرب مني لم يعد لديهم منازل – لقد رحلوا جميعًا. كنا نعيش في البركة. "منطقة قريبة من شارع الشيخ رضوان"كل شيء في البركة وشارع الجلاء دمر، كل شيء دمر، لا منازل ولا حياة.
وقالت إحدى الغزاات أيضاً: جئت منذ الصباح عندما أبلغوا بالانسحاب لأجد منزلي – ماشياً في الشارع، لكني لا أعرف "أين يجب أن أذهب؟" ومن حجم الدمار أقسم أنني لا أعرف أين مفترق الطرق أو أين يقع منزلي. أعلم أن منزلي مدمر، لكن أين هو؟ أين هو؟ لا أستطيع العثور عليه. ما هذا؟ ماذا نفعل بحياتنا؟ أين يجب أن نعيش، أين يجب أن نبقى؟ منزل من عدة طوابق ولم يبق منه شيء؟
وكانت قوات جيش الاحتلال قد انسحبت من مواقعها في الوسط والجنوب. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، انسحبت بعض القوات البديلة من المنطقة الشرقية القريبة من الحدود، لكن صوت قصف الدبابات سمع، بحسب سكان على اتصال مع رويترز.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فكك بعض جنود الاحتلال مواقعهم واتجهوا شرقا نحو الحدود الإسرائيلية في فلسطين المحتلة أيضا، رغم بقاء قوات أخرى في المنطقة بعد سماع إطلاق نار في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن روسيا تدعم مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وقال بوتين إنه قد يكون هناك طلب لمشاركة روسيا في عملية السلام، نظرا لعلاقات الثقة التي تربطها بالدول العربية، وخاصة مع الفلسطينيين.
في غضون ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن الجيش الإسرائيلي أنهى المرحلة الأولى من الانسحاب من غزة وأن فترة إطلاق سراح الرهائن قد بدأت، وبمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستتدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى غزة لمساعدة المدنيين، الذين لجأ مئات الآلاف منهم إلى الخيام بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية منازلهم ودمرت مدنًا بأكملها.
تتضمن المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق الحضرية الرئيسية في غزة، على الرغم من أنها ستبقى مسيطرة على ما يقرب من نصف أراضي القطاع.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر


