“شؤون القدس”: ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس يأتي ضمن مخطط لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة

قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن ما يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة يمثل تصعيدا مبرمجا ومتعمدا، ويأتي ضمن مخططات الاحتلال لتغيير طابع المدينة وفرض سيادة إسرائيلية كاملة على مقدساتها، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم، ولوضع القدس كمدينة تاريخية. المدينة المحتلة وفقا للقانون الدولي.
وأوضحت دائرة شؤون القدس، في بيان صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الخميس، أن ذروة هذا التصعيد تزامنت مع موسم الأعياد اليهودية، حيث سجل أن نحو 9820 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال بينهم وزراء وأعضاء كنيست، وعلى رأسهم المتطرف إيتامار بن. جفير الذي قاد الاقتحامات الرسمية في رسالة سياسية واضحة مفادها أن حكومة الاحتلال نفسها تتبنى مشروعا "تهويد الأقصى" وتحويلها إلى ميدان لعرض سيادتها المزعومة.
وأضافت أن تلك المداهمات ترافقت مع أداء شعائر تلمودية جماهيرية ورقصات وأناشيد دينية داخل الساحات، في وقت تم فرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين، كما تم اعتقال عدد من حراس المسجد والمصلين، في محاولة لترهيبهم وإفراغ الحرم من رواده. كما تم اقتحام عدد من دور العبادة في أحياء القدس القديمة، وصدرت قرارات غرامة المؤذنين وفرض قيود على رفع… الأذان، في سابقة خطيرة تمس جوهر حرية العبادة وتكشف طبيعة التمييز الديني الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال.
وشددت الدائرة على أنه لا يمكن قراءة سلوك الاحتلال بمعزل عن المشهد السياسي العام، فهو يتقاطع على أرض الواقع مع المشاريع الاستيطانية في محيط القدس، ومع الخطاب الحكومي الإسرائيلي المتطرف الذي يسعى لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني، ويدفع المدينة المقدسة إلى حافة الانفجار، لافتة إلى أن استمرار هذه السياسات سيدخل المنطقة في دوامة صراع ديني يهدد إقليميا وإقليميا. الأمن الدولي ويقوض أي احتمال. من أجل سلام حقيقي أو استقرار مستدام.
ودعت دائرة شؤون القدس المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، إلى التحرك الفوري والفعال لوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي، مؤكدة أن حماية المسجد الأقصى والقدس ليست قضية دينية فحسب، بل هي ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر