مال و أعمال

توقعات الاقتصاد للربع الأخير: الذهب «الرابح الأكبر» وسط غموض عالمي


ومن المتوقع التحليل "ساكسو بنك" بالنسبة للاقتصادات العالمية، ستواجه الأسواق حالة من عدم اليقين خلال الربع الرابع من عام 2025، حيث الاقتصاد العالمي يعيش حالياً العديد من المواقف الغامضة والمتناقضة.

المشهد العالمي

خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025، شهدت الأسواق الصينية طفرة مدفوعة بثورة تكنولوجية محلية تهدف إلى الاستقلال عن الغرب، في حين حققت الأسهم الأوروبية الكبرى أداء متفوقا بالدولار الأمريكي مقارنة بنظيرتها الأمريكية، كما تفوقت الأسواق الناشئة أيضا… أخرى بالدولار الأمريكي.

أما على المستوى الأميركي، فهناك غموض كبير، إذ" الهدف="_فارغ"ذهبوارتفع المؤشر نحو 40% هذا العام، وهو في طريقه لتحقيق أقوى مكاسب سنوية منذ عام 1979، عندما تسببت أزمة الطاقة في موجة عالمية من التضخم. وتعكس المكاسب الحالية، التي شملت الفضة والبلاتين أيضا، القلق الواسع النطاق بين المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي، خاصة الاقتصاد الأمريكي وعبء ديونه المتزايد.

يحافظ على ذلك "ساكسو بنك" ومع نظرته الإيجابية طويلة المدى تجاه الذهب، مع توقعات بمزيد من الارتفاعات بسبب ضعف الدولار، خفض أسعار الفائدة في أمريكا.
أضف إلى ذلك، تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) في عام 2025، والتي تجاوزت بالفعل صافي التدفقات الخارجة على مدى العامين الماضيين، مما يعكس الاهتمام المتجدد بالمعدن النفيس.

وقد يشكل تباطؤ مشتريات البنك المركزي عائقا محدودا أمام ارتفاع قيمة احتياطياته من الذهب، لكن يقابل ذلك دافع أقوى وهو الخوف من تآكل استقلال الاحتياطي الفيدرالي، وما ينتج عنه من تخفيف التوقعات التضخمية والتساؤلات حول استدامة المالية العامة، وهو السيناريو الذي قد يدفع الذهب لتجاوز الهدف القريب البالغ 4000 دولار للأونصة. "ساكسو بنك" مع وجهة نظرها الهبوطية للدولار الأمريكي خلال الفترة المتبقية من العام، نظراً للعجز المالي الأمريكي الضخم بنسبة 6% إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي حتى بدون الركود.

أما بالنسبة للين الياباني، الذي انخفض بشكل حاد خلال الربع الثالث، فيفترض التحليل أن الأسواق ستستقر بفضل النمو البطيء، مما يشير إلى ارتفاع تصحيحي واسع النطاق في الين.

ومن ناحية أخرى، فإن التحليل متحفظ تجاه اليورو بسبب الاضطرابات السياسية في فرنسا، وبطء السياسة المالية الألمانية التي تتأثر بالسياسات. "التحالف الكبير" بطيء.

أمريكا…الأفضل والأسوأ معًا

جون هاردي، رئيس استراتيجيات الاقتصاد الكلي العالمية في "ساكسو بنك"الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة معقد للغاية، بينما تعيش واشنطن "أسوأ الأوقات"ونظراً لانخفاض مستويات الثقة تاريخياً في معنويات المستهلكين، فإن سوق الأوراق المالية لا تزال على قيد الحياة "أفضل الأوقات" للمستثمرين والشركات الكبرى وخاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

سجلت أسواق الولايات المتحدة ذروة تاريخية في الربع الثالث، مصحوبة بتقييمات قياسية، ليس فقط مقارنة بالأرباح، بل حتى بالمبيعات. قيمة الشركات المؤشرة "ستاندرد آند بورز 500" أكثر من 3.3 أضعاف مبيعاتها في الربع الثالث، مقارنة بـ 1.5 مرة فقط في ذروة السوق في عام 2007.

هل ينقذ الذكاء الاصطناعي أميركا من الركود؟

ومع ذلك، يرى التحليل أن مخاطر الركود في الولايات المتحدة آخذة في التزايد، على الرغم من أنه إذا لم يحدث الركود خلال الربع الرابع، فقد يكون ذلك نتيجة لانتعاش مؤقت في الطلب مع انحسار حالة عدم اليقين بشأن السياسات. تجارة.
ومن ناحية أخرى، قد تكون التغيرات في الاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أكبر كثيرا من غيرها، وهي بالفعل محرك رئيسي للنمو في الولايات المتحدة هذا العام.

أوروبا.. القلق يعود من جديد

ومن الواضح الآن أن الاتحاد الأوروبي لم يتفاوض بجدية مع إدارة ترامب، وقد قبل بالفعل تعريفات بنسبة 15% دون أي رد انتقامي حتى الآن. ويعود هذا الموقف إلى تخوف أوروبا من تصعيد أكبر في ظل غياب خطة بديلة واعتمادها المفرط على السوق الأميركية، إضافة إلى حذرها المتزايد تجاه الصين.

كما تتزايد هشاشة أوروبا مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وضعف قدرتها الدفاعية مقارنة بروسيا، ما يجعلها حريصة على الاحتفاظ بمظلة حلف شمال الأطلسي مؤقتا.

وتعتبر فرنسا اليوم الحلقة الأضعف سياسيا، حيث أن أكثر من 50% من الديون السيادية مملوكة للأجانب (وخاصة الألمان)، مما يجعلها عرضة للصدمات المحتملة في أسواق السندات. وعلى الرغم من وجود شعور متزايد بالإلحاح، فإن أوروبا لا تتحرك إلا عندما تكون الأزمات واضحة للعيان.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى