برعاية حمدان بن محمد.. وكيل وزارة الدفاع يفتتح أعمال ندوة “السيزم الدولية 2025” في أبوظبي

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، افتتح الفريق إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، اليوم، الندوة العلمية للمجلس الدولي للرياضات العسكرية “SESM 2025”، في العاصمة أبوظبي، وتستمر. حتى 22 أكتوبر تحت شعار «الاستعداد البدني والمرونة في القوات المسلحة: التحديات واستشراف المستقبل».
وتنعقد الندوة، لأول مرة في الشرق الأوسط، بحضور أكثر من 130 مشاركا، بينهم نخبة من كبار المسؤولين العسكريين والخبراء والأكاديميين والباحثين من 35 دولة، بالإضافة إلى 43 متحدثا، حيث تشكل منصة استراتيجية لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الاستعداد البدني، وتحسين اللياقة البدنية والأداء، وعلوم الرياضة العسكرية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور ومشاركة خليفة راشد الهاملي مدير مكتب سمو وزير الدفاع، واللواء الركن عبيد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة «SESM 2025»، والعقيد نيلتون جوميز فيلهو رئيس المجلس الدولي للرياضات العسكرية، واللواء الركن راشد الدوسري نائب رئيس المجلس. قارة آسيا، والعميد أيوب الفلاسي رئيس وفد الدولة في المجلس، والعقيد البحري روبرتوريشيا الأمين العام للمجلس الدولي للرياضة العسكرية.
وأكد اللواء عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة “SESM 2025″، في كلمته الافتتاحية، التزام الإمارات باستخدام الرياضة كجسر للتفاهم والسلام، تماشياً مع رسالة المجلس الدولي للرياضة العسكرية، الذي يحمل مفهوم “الصداقة من خلال الرياضة”، لافتاً إلى أن الاستعداد البدني والمرونة ليست مجرد متطلبات تدريب، بل هي أساس الصمود والقدرة على التكيف مع المتغيرات العسكرية. بيئات العمل. والمعقد.
وقال: نسعى اليوم إلى استشراف المستقبل وتعزيز كافة قدراتنا من خلال الاستفادة من أحدث الدراسات والتقنيات لمواجهة كافة التحديات بثقة وكفاءة، مضيفاً أن المواضيع التي تناولتها الندوة، بما في ذلك تأثير التغير المناخي والطب الرياضي والرياضات القتالية والتقنيات المتقدمة، تمثل لبنة أساسية في بناء مستقبل القوات المسلحة من خلال تعزيز قدرات أفرادها على الصمود والتكيف في البيئات العملياتية المختلفة. ويؤكد أهمية تبادل الخبرات والابتكارات بين الدول المشاركة لتطوير الأداء العسكري والرياضي.
وأشاد المشاركون في الجلسة الافتتاحية بالدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم الجهود العالمية لدمج البحث العلمي والابتكار في الحوار والتعاون الدفاعي. كما تناول كبار المسؤولين العسكريين والأكاديميين والخبراء الدوليين أهمية الاستثمار في الجاهزية البدنية كعامل رئيسي في تعزيز القدرات العملياتية والمرونة للقوات المسلحة.
بدأت فعاليات اليوم الأول بكلمتين رئيسيتين حددتا الإطار العلمي والفكري لأعمال الندوة. وفي الجلسة الأولى، تحدث البروفيسور تيري زينتز، أستاذ إدارة المنظمات الرياضية في “جامعة لوفان الكاثوليكية” في بلجيكا، عن “الدبلوماسية الناعمة للمنظمات الرياضية الدولية – SIZM لاعب رئيسي في بيئة مضطربة”، مؤكداً على الدور المحوري للمجلس الدولي للرياضات العسكرية كفاعل عالمي في الدبلوماسية الدفاعية. وتعزيز السلام من خلال التعاون في مجالات الرياضة العسكرية.
استعرض الفريق المتقاعد جاني جولا، الرئيس الفخري مدى الحياة للمجلس الدولي للرياضات العسكرية، إرث الألعاب العسكرية العالمية على مدار ثلاثين عامًا، ودور المجلس في ترسيخ قيم الصداقة والوحدة والتفاهم بين جيوش العالم.
وشهد اليوم الأول عدة محاضرات وجلسات علمية وورش عمل متخصصة تضمنت عروضاً بحثية من أكاديميين وخبراء في المؤسسات والجامعات العسكرية حول العالم، وركزت على موضوعات إنفاق الطاقة ومؤشرات الأداء والنماذج المستدامة للتغذية في البيئات الدفاعية الحديثة.
وقدم الدكتور باتريك مولي، الباحث في علوم الصحة العسكرية والتغذية في الأكاديمية العسكرية الملكية في بلجيكا، منهجيات جديدة لتقييم إنفاق الطاقة أثناء حمل المعدات العسكرية. وتحدثت الدكتورة عائشة الظاهري أستاذ التغذية والصحة ورئيس قسم التغذية بجامعة الإمارات عن مصادر البروتين المستدامة في برامج التغذية العسكرية. وقدم الدكتور أمجد جرار، الأستاذ المشارك في علوم التغذية بجامعة الإمارات، بمشاركة: الباحثتان في قسم التغذية بالجامعة فايزة الشامسي ومريم المعمري، والدكتورة عوشة المهيري، دراسة حول توظيف التعلم الرقمي لرفع الوعي الغذائي لدى طلبة الجامعة. وشارك غييرمو بورتوغال، الباحث في مدرسة التدريب البدني للبحرية البرازيلية، بعرض علمي تناول موضوعي إنفاق الطاقة والتكيف البدني لدى النساء في برامج التدريب البحري.
وتمحورت المناقشات في الجلسة الختامية حول فسيولوجية الأداء التكتيكي وتأثير التكيف التدريبي في البيئات العسكرية المختلفة، بمشاركة نخبة من الخبراء من عدة دول منهم الدكتور باتريك مولي ومارتن بوغالا المتخصص في الأداء التكتيكي والبدني بوزارة الدفاع التشيكية. كما قدم الخبيران في القوات المسلحة النمساوية، وولفغانغ راوش، المتخصص في الأداء التكتيكي والبدني، وهاينز فيشتنثال، أحد كبار محللي التدريب والأداء، نظام تقييم جديد للتخصصات العسكرية.
وقدم عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن محمد، الباحث في وزارة الدفاع الإماراتية، دراسة تناولت أثر التوقف عن التدريب على الاستعداد واللياقة البدنية لدى العسكريين. وشددت الجلسة على أهمية ربط البحث الأكاديمي بالتطبيقات الميدانية، ودور العلم والتكنولوجيا في تطوير مفاهيم الاستعداد العسكري الحديث.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بأنشطة رياضية ترفيهية في مسابقات رمي السهام، أعقبتها جلسات تواصل بين المشاركين، تجسد قيم التضامن والتقارب التي تقوم عليها مهمة المجلس الدولي للرياضة العسكرية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر