3.19 تريليونات درهم صفقات «دبي للطيران» خلال 13 دورة

ومنذ انطلاقته عام 1989، رسخ معرض دبي للطيران مكانته كأحد أبرز الأحداث العالمية في قطاع الطيران والفضاء، بعد أن تحول من معرض إقليمي محدود إلى منصة دولية كبرى تجمع بين الابتكار والاستثمار وصنع القرار في قطاع يعتبر من أكثر القطاعات تأثيراً في الاقتصاد العالمي. وعلى مدى ثلاثة عقود ونصف، شهد المعرض نمواً مذهلاً يعكس مدى تقدم دبي نفسها، المدينة التي تحولت إلى مركز عالمي للطيران المدني والتجاري. وتجاوزت قيمة الصفقات المعلنة خلال الجلسات الـ13 الماضية حاجز 3.19 تريليون درهم، ما يجعل المعرض أحد أكبر الأسواق العالمية لتبادل العقود في مجالات الطيران المدني والعسكري وتكنولوجيا الفضاء.
ولا تقتصر أهمية المعرض على حجم الصفقات الموقعة فيه، بل تمتد إلى تأثيره الاقتصادي المباشر وغير المباشر، حيث تساهم العقود المبرمة في دعم ملايين فرص العمل في مصانع المحركات والمكونات وشركات الصيانة والخدمات اللوجستية حول العالم. كما يضخ المعرض مليارات الدولارات في اقتصادات الدول المشاركة، ليصبح أحد المحركات الرئيسية لنمو قطاع الطيران العالمي.
ومع اقتراب كل دورة جديدة، تتجدد التوقعات بصفقات قياسية وعروض جوية ضخمة، ما يؤكد أن المعرض لم يعد مجرد حدث عادي، بل أصبح رمزاً لنجاح دبي في قيادة مستقبل الطيران العالمي، ومؤشراً على قدرتها على جمع العالم تحت مظلة الابتكار في صناعة لا تتوقف عن التطور.
أحدث الطائرات
وتستضيف الدورة التاسعة عشرة من معرض دبي للطيران 2025، الذي يقام في مطار دبي ورلد سنترال في الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2025، أكثر من 200 طائرة من أحدث الطائرات، بمشاركة إجمالية تزيد عن 150 دولة. ويشارك في المعرض أكثر من 120 شركة ناشئة، وأكثر من 50 مستثمرا، و350 متحدثا ورائد أعمال دوليا متميزا، يقدمون أكثر من 350 ساعة من المحتوى الملهم من خلال 12 مسارا.
كما يضع الحدث معايير جديدة في قطاع الطيران العالمي من خلال استضافة أكثر من 490 وفداً عسكرياً ومدنياً من 98 دولة، و440 عارضاً جديداً، و18 جناحاً وطنياً، وأكثر من 1500 من أهم شركات الطيران والفضاء والدفاع، مع زيادة قدرها 8000 متر مربع في مساحة العرض.
وتنطلق الدورة التاسعة عشرة للمعرض تحت شعار “المستقبل يبدأ من هنا”، حيث يسلط الضوء على أحدث التطورات في مجالات الاستدامة والابتكار المعزز بالذكاء الاصطناعي والنقل المتقدم واستكشاف الفضاء وتطوير الجيل القادم من المواهب. وستكون نسخة هذا العام الحدث الأكبر والأكثر تركيزًا على المستقبل حتى الآن، حيث تجمع أكثر من 1500 من أبرز شركات الطيران والدفاع في العالم من أكثر من 47 دولة، مع توقعات باستضافة 148000 زائر.
ولفت الانتباه إلى الأرقام التي تجسد قصة نجاح المعرض مقارنة بنسخته السابقة. وبعد استقبال 79 ألف زائر في عام 2017 و135 ألف زائر في نسخة 2023، من المتوقع أن تتجاوز الدورة المقبلة 148 ألف زائر، وهو مؤشر واضح على الزخم المتزايد الذي يحققه الحدث باعتباره أحد أكبر المعارض الجوية في العالم.
المعرض الأول
واستضافت دبي معرض الطيران الأول تحت اسم «المعرض العربي للطيران المدني»، عام 1986، بمشاركة 20 شركة، في قاعات مركز دبي التجاري العالمي. وبعد ذلك بعامين أقيم المعرض في نفس المكان بمشاركة 60 عارضا. انتقل المعرض إلى مطار دبي الدولي عام 1989، وكانت البداية الحقيقية للمعرض (الدورة الأولى) بمشاركة 200 عارض و25 طائرة.
وشهد المعرض على مدى الأعوام الماضية مجموعة من الأحداث والصفقات بمليارات الدولارات، أبرزها توقيع طيران الإمارات طلبية شراء 143 طائرة من طراز A350 وA380 وبوينج 777، بقيمة تبلغ نحو 128 مليار درهم، في دورة 2007.
عادت شركة النقل لاحقًا لطلب شراء 150 طائرة بوينج 777
سِجِلّ
وسجلت دورة 2013 رقما قياسيا في حجم الصفقات المعلنة، والتي بلغت 758 مليار درهم، جاء الجزء الأكبر منها لصفقات الطائرات الجديدة التي أعلنت عنها شركة بوينغ آنذاك، وهي طائرات بوينغ 777 الجديدة و”بوينغ 777″.
بدورها، أعلنت الاتحاد للطيران شراء 143 طائرة، وحقوق شراء 56 طائرة أخرى، بقيمة 191.36 مليار درهم في عام 2013. كما تقدمت طيران الإمارات بطلبية بقيمة 55.5 مليار درهم لشراء 40 طائرة بوينغ 787 دريملاينر في دورة 2017.
أما فلاي دبي، فقد وقعت طلبية بقيمة 99 مليار درهم لشراء 225 طائرة «737 ماكس» في 2017، وفازت «إيرباص» بصفقة ضخمة لبيع 430 طائرة من عائلة «إيه 320 نيو» دفعة واحدة بقيمة 181.6 مليار درهم في 2017.
• يشارك في المعرض 120 شركة ناشئة و50 مستثمرا و350 متحدثا ورائد أعمال دوليا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر


