«الخزانة» الأميركية تطالب موظفيها بعدم مشاركة صور لأعمال بناء في البيت الأبيض

أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تعليمات لموظفيها بعدم مشاركة صور هدم أجزاء من الجناح الشرقي للبيت الأبيض، بعد انتشار صور لمعدات بناء تفكك واجهة المبنى على نطاق واسع على الإنترنت.
يقع المقر الرئيسي لوزارة الخزانة بجوار الجناح الشرقي، مما يتيح لموظفي الوزارة فرصة رؤية أعمال بناء قاعة احتفالات الرئيس دونالد ترامب التي تبلغ تكلفتها 250 مليون دولار. ومن المقرر أن يحل هذا المشروع الجديد محل أجزاء من الجناح الشرقي.
وكتب مسؤول بوزارة الخزانة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي الوزارة، اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال: “مع استمرار أعمال البناء في البيت الأبيض، يجب على الموظفين الامتناع عن التقاط ومشاركة صور للأرضيات، بما في ذلك الجناح الشرقي، دون موافقة مسبقة من مكتب الشؤون العامة”. وقال متحدث باسم الوزارة إن البريد الإلكتروني تم إرساله إلى الموظفين لأن الصور يمكن أن “تكشف معلومات حساسة، بما في ذلك ميزات أمنية سرية أو تفاصيل هيكلية”.
مساحة ترفيهية
من جهته، لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على الرسالة، وخلال فعالية أقيمت هناك الأسبوع الماضي، وصف ترامب قاعة الولائم الجديدة بأنها مساحة ترفيهية فاخرة لكبار الشخصيات.
وقال الرئيس للحاضرين: «هناك الكثير من أعمال البناء الجارية، وقد تسمعون بعض الضجيج بين الحين والآخر»، مؤكداً أن القاعة سيتم تمويلها من التبرعات الخاصة.
وأوضح مسؤولو البيت الأبيض أن مساحة قاعة الاحتفالات ستبلغ 90 ألف قدم مربع على الأقل، وتتسع لأكثر من 650 مقعدا.
وتتسع القاعة الشرقية، التي تقام فيها حاليا العديد من الفعاليات الكبيرة في البيت الأبيض، لـ 200 مقعد، في حين تبلغ المساحة الرئيسية للبيت الأبيض، باستثناء الجناحين الشرقي والغربي، حوالي 55 ألف قدم مربع.
حلم الرئيس
وكتب ترامب على موقع تروث سوشال: “منذ أكثر من 150 عاما، كان كل رئيس يحلم بوجود قاعة في البيت الأبيض لاستيعاب الحفلات الكبيرة والزيارات الرسمية وما إلى ذلك، ويشرفني أن أكون أول رئيس يطلق أخيرا هذا المشروع الضروري للغاية”.
وقوبل مشروع البناء بانتقادات من الديمقراطيين، حيث كتبت السيناتور تينا سميث، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن رؤية جزء من البيت الأبيض مدمرًا هو حقًا رمز للعصر الذي نعيش فيه”.
بدوره، كتب مدير اتصالات البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، على منصة “إكس”: “لقد كان المبنى دائمًا جزءًا من تطوير البيت الأبيض”، مضيفًا: “يجب على أولئك الذين يسارعون إلى الانتقاد أن يتوقفوا عن التشبث بالوهم وأن يفهموا أن المبنى يحتاج إلى التحديث، وإلا فإنهم يعيشون فقط في الماضي”.
إرث ترامب
واستعداداً لبدء البناء، قامت فرق العمل بنقل الأشجار الكبيرة بعيداً عن الموقع، كما تمت إزالة القطع التاريخية من الجناح الشرقي. وناقش ترامب مرارا وتكرارا الحاجة إلى قاعة للحفلات، حيث يستضيف البيت الأبيض الضيوف أحيانا في أماكن ضيقة. غالبًا ما تُقام حفلات العشاء الرسمية في الحديقة الجنوبية في خيام مؤقتة.
ويعتبر ترامب القاعة الجديدة جزءا مهما من إرثه، ومنذ توليه منصبه، قام بإعادة تزيين أجزاء من مجمع البيت الأبيض، بما في ذلك حديقة الورود، والمكتب البيضاوي، وغرفة النخيل، والأعمدة. كما تم تركيب ساريتين كبيرتين للعلم عند المدخلين الشمالي والجنوبي للبيت الأبيض، ويقوم الرئيس بتفقد مشاريع البناء الخاصة به بشكل منتظم. عن “وول ستريت جورنال”
مسار مختلف
غير الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا طريقه في طريق عودته إلى البيت الأبيض من نادي الغولف الذي يملكه في ضواحي فيرجينيا إلى مطار دالاس الدولي. أفاد فريقه الصحفي أنه يريد اتباع مسار مختلف لتقييم المشاريع المستقبلية المحتملة. واقترح حلفاء الرئيس في مبنى الكابيتول إعادة تسمية المطار باسم ترامب.
وفي سياق متصل، كشف ترامب الأسبوع الماضي عن خطط لبناء قوس أبيض كبير في دوار مقابل مقبرة أرلينغتون الوطنية. وقدم ترامب تصميما للقوس الذي أطلق عليه البعض اسم “قوس ترامب”، خلال عشاء مع المانحين الذين يمولون بناء قاعة الحفلات بالبيت الأبيض.
• اعتبر ترامب أن وجود قاعة في البيت الأبيض لاستيعاب الحفلات الكبيرة والزيارات الرسمية هو حلم كل رئيس أميركي.
• مساحة 90 ألف قدم مربع في قاعة الحفلات الجديدة، والتي تتسع لأكثر من 650 مقعداً.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




