تقارير

5000 مشارك من 75 دولة في المؤتمر العالمي للموهوبين بدبي

شارك 5000 خبير وباحث وأكاديمي من أكثر من 75 دولة في اختتام المؤتمر الدولي الثالث للمركز العالمي للموهوبين الذي نظمته مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتعليمية واختتم أعماله أمس، مما يعكس مكانته كمنصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات.

واستعرض المؤتمر على مدى أربعة أيام أحدث الأبحاث والتطبيقات في مجال تربية الموهوبين في عصر الذكاء الاصطناعي.

وشهد المؤتمر استعراض تجارب رائدة في دمج التقنيات الذكية في التعليم، ومناقشة تأثيرها على الإبداع البشري وتنمية العقول الاستثنائية.

وأوضح بيان صحفي صادر عن المؤتمر أمس أن الجلسات التفاعلية تضمنت مداخلات نوعية وأسئلة غنية من الحضور، جسدت روح التعاون العلمي والحوار البناء بين المشاركين من مختلف التخصصات.

وعرضت الجلسات الختامية أبرز نتائج المناقشات التي تناولت موضوعات متخصصة حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، وتعزيز الإبداع في البيئات الرقمية، والصحة النفسية للطلبة الموهوبين في سياقات التعليم الذكي، والتطبيقات العصبية في تعليم الموهبة، بالإضافة إلى استعراض تجارب بحثية من جامعات ومؤسسات عالمية رائدة.

وأكد المشاركون أن مستقبل تعليم الموهوبين يعتمد على دمج التكنولوجيا مع الفكر الإنساني والإبداع الفردي، داعين إلى دعم المعلمين بالتدريب والأدوات التقنية الحديثة، لتمكينهم من تصميم بيئات تعليمية محفزة تتكيف مع قدرات الطلاب الاستثنائية.

وأوصت المناقشات بتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز المواهب، لتطوير أطر معرفية تساهم في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي في هذا المجال.

وفي كلمته في ختام الفعالية أشاد حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء المؤسسة بنجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه العلمية والمعرفية، وقال إن الحوارات المتعمقة التي شهدتها جلساته أكدت على أهمية بناء أنظمة تعليمية متجددة تواكب تطور الذكاء الاصطناعي وتستجيب لمتطلبات المستقبل.

وأضاف أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتعليمية ستواصل قيادة المبادرات التي تجمع بين البحث العلمي والممارسة التعليمية لتطوير أدوات تعليم الموهوبين وتعزيز التميز الأكاديمي في المنطقة والعالم.

من جانبه، أكد الدكتور خليفة السويدي المدير التنفيذي للمؤسسة، أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل المشترك في مجال تعليم الموهوبين، مشيراً إلى أن المناقشات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر، خاصة فيما يتعلق بتعزيز تعليم الموهوبين بالذكاء الاصطناعي، ستترجم إلى برامج ومشاريع بحثية ضمن خطط المركز الدولي للموهوبين خلال المرحلة المقبلة.

ويعد المركز العالمي للموهوبين إحدى المبادرات المميزة لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، ويهدف إلى دعم أفضل الممارسات في مجال تعليم ورعاية الموهوبين وتنمية المواهب وتعزيز الأداء المتميز في مختلف الدول.

ويواصل المركز جهوده لترسيخ ثقافة التميز عالمياً من خلال برامجه المختلفة، بما في ذلك الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين، والتي تكرم المدارس الرائدة في تبني البرامج والمشاريع التي تساهم في تطوير تعليم الموهوبين من رياض الأطفال إلى ما قبل الجامعة حول العالم.

وفي ختام المؤتمر أكد المشاركون أن مستقبل تعليم الموهوبين يتطلب تعزيز التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا وتبني سياسات تعليمية مرنة تراعي التنوع الثقافي والابتكار المستدام، مشيدين بدور مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والبحث العلمي في هذا المجال.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى