تقارير

%90 نسبة حماية لقاح الإنفلونزا.. و6 فئات أكثر عرضة للإصابة

حددت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ست فئات تعتبر الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها، مؤكدة أهمية حصولهم على لقاح الأنفلونزا السنوي، لما له من دور فعال في الوقاية من المرض والتقليل من حدة الأعراض، مؤكدة أن لقاحات الأنفلونزا توفر حماية تقريبية تتراوح بين 70 و90% من الإصابة السريرية بالمرض لدى البالغين الأصحاء، مشيرة إلى أن ويساهم التطعيم في خفض معدلات الدخول إلى المستشفيات والوفيات الناجمة عن مضاعفات الفيروس.

وأوضحت أن الفئات التي ينصح بشدة بتناول اللقاح هي “كبار السن، والأطفال من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات، والمعتمرين، والحوامل في جميع مراحل الحمل، والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو الرئة أو الكلى أو الكبد أو الدم أو الجهاز العصبي، بالإضافة إلى مقدمي الرعاية الصحية”.

وأوصت الوزارة في دليلها التوعوي عن الأنفلونزا الموسمية 2025-2026 الذي أصدرته مؤخراً، بضرورة حصول جميع الأفراد على اللقاح قبل بدء موسم انتشار الفيروس خلال فصل الشتاء، وحددت سبعة إجراءات رئيسية للوقاية من الأنفلونزا الموسمية، وهي “التطعيم، والنظافة التنفسية الجيدة، مع اتباع آداب السعال والعطس، وعدم الخروج مع المصابين بالحمى أو من تظهر عليهم الأعراض”. وأخرى للأنفلونزا، وتجنب الاتصال المباشر مع المرضى المصابين، وغسل اليدين بانتظام وتعقيمها، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم، وتنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة بشكل متكرر.

وأوضح الدليل أن الأنفلونزا الموسمية هي عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات الأنفلونزا المنتشرة في مواسم محددة حول العالم، وتنتمي إلى عائلة Orthomyxoviridae، وتصنف إلى ثلاثة أنواع رئيسية: A، B، وC، وعادة ما تظهر أعراضها فجأة، وتشمل: الحمى، والصداع، والشعور بالضيق العام، والسعال، وآلام العضلات. والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف، وقد يعاني الأطفال من القيء أو الإسهال، لافتا إلى أن معظم الحالات تتعافى خلال أسبوع دون مضاعفات، لكن بعضها قد يتطور إلى حالات حادة تتطلب دخول المستشفى، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى فئات معينة معرضة للخطر.

وأوضحت الوزارة أن فترة حضانة المرض تمتد من يوم إلى أربعة أيام، وأن العدوى تنتقل إما بشكل مباشر عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو التحدث مع شخص مصاب، أو بشكل غير مباشر عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين.

وأشارت إلى أن لقاح الأنفلونزا يعطى سنويا على شكل حقنة تحتوي على فيروس معطل (غير حي)، وتبدأ فعاليته بعد أسبوعين من التطعيم، مؤكدة أنه يقلل من خطر دخول المستشفى المرتبط بالأنفلونزا، ويحمي النساء الحوامل من الإصابة بالمرض أثناء الحمل وبعده، ويساعد على حماية الرضع في الأشهر القليلة الأولى من حياتهم. كما أنه يحمي عائلتك ومجتمعك من الإصابة بالمرض، خاصة إذا كانوا من الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأشارت إلى أن لقاحات الأنفلونزا تتمتع بسجل أمان موثوق، وقد تم استخدامها على ملايين الأشخاص منذ أكثر من 60 عاما، وأن آثارها الجانبية عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة، مثل الاحمرار أو الألم في مكان الحقن، أو الصداع الخفيف، أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

وأشارت إلى أن بيانات منظمة الصحة العالمية أظهرت أن الأنفلونزا الموسمية تعد من أكثر الأمراض المعدية انتشارا في العالم، حيث تصيب ما بين 5 إلى 10% من البالغين و20 إلى 30% من الأطفال سنويا. وتؤدي الفيروسات المسببة للأنفلونزا إلى نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين حالة إصابة بمرض شديد سنويا، و290 إلى 650 ألف حالة وفاة ناجمة عن مضاعفات الجهاز التنفسي حول العالم. كما أظهرت الدراسات أن لقاح الأنفلونزا يساهم في تقليل شدة المرض وتقليل عدد حالات دخول المستشفيات بنسبة تتراوح بين 25 و39% بين كبار السن. كما أنه يقلل من معدلات الوفيات الإجمالية بنسبة تصل إلى 75٪.

ودعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جميع أفراد المجتمع إلى المبادرة للحصول على اللقاح السنوي، خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفاته، مؤكدة أن اللقاحات متوفرة في جميع المراكز الصحية الحكومية والخاصة في الدولة، وأن التطعيم يمثل خطوة أساسية لحماية الفرد والمجتمع من الأنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها الخطيرة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى