"التنمية الأسرية" تكرم الراصدين الاجتماعيين وشركاءها الإستراتيجيين

"التنمية الأسرية" تكرم الراصدين الاجتماعيين وشركاءها الإستراتيجيين
أبوظبي في 29 أكتوبر/ وام/ كرمت مؤسسة التنمية الأسرية، الراصدين الاجتماعيين والشركاء الإستراتيجيين، تقديراً لجهودهم المتميزة في دعم مبادرات المؤسسة ومساهمتهم في تعزيز دورها التنموي والمجتمعي، وفي رصد وتحليل القضايا المجتمعية، ودعم صنَّاع القرار بالمعلومات والبيانات الدقيقة.
حضر الحفل، الذي تم تنظيمه في مركز أبوظبي للطاقة، سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة الدكتور عمر الظاهري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية- أبوظبي – وزاره التربية والتعليم، وسعادة عبدالرحمن البلوشي مدير دائرة التخطيط الإستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة سعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في المؤسسة، وسعادة مريم مسلم المزروعي، مدير دائرة خدمة المجتمع في مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة في المؤسسة، وعدد من الشركاء الإستراتيجيين، والراصدين الاجتماعيين وموظفي المؤسسة.
وأكدت سعادة مريم محمد الرميثي، أن هذا اللقاء يعكس تقدير المؤسسة لجهود الراصدين الاجتماعيين في الميدان، كونهم القلب النابض لمنظومة الرصد الاجتماعي، والمرآة التي تعكس نبض المجتمع واحتياجاته، لتحولها إلى مبادرات وسياسات تُسهم في تحسين جودة الحياة.
وقالت إن المؤسسة تعمل بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة، والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تولي الأسرة أولوية قصوى في مسيرة التنمية الوطنية، حرصاً منها على تعزيز استقرارها ودعم تماسكها الاجتماعي، مشيرة إلى أن المؤسسة تواصل دورها المحوري في ترسيخ قيم الترابط الأسري، وضمان حياة كريمة وآمنة لكبار المواطنين، انطلاقاً من رؤية سموها الرامية إلى بناء مجتمع متلاحم ينعم بالاستقرار والرفاه المستدام.
وأشارت إلى أن نظام الراصد الاجتماعي الرقمي يمثل نقلة نوعية في العمل الاجتماعي المؤسسي، إذ يمكن المؤسسة من رصد وتحليل القضايا المجتمعية بدقة وموضوعية، واستشراف الاتجاهات الاجتماعية المستقبلية استناداً إلى بيانات ميدانية موثوقة، ويسهم في دعم صناع القرار بالمعلومات والتحليلات التي تُترجم إلى مبادرات وبرامج تعزّز استقرار الأسرة وجودة الحياة في إمارة أبوظبي، مؤكدة أن الابتكار في الرصد والتحليل بات ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة التي تقودها المؤسسة.
وأضافت أن المؤسسة أولت اهتماماً كبيراً بتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز قدراتها في مجال الرصد الاجتماعي، حيث تم تأهيل 360 أخصائياً اجتماعياً من المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، لافتة إلى أن المرحلة الأولى شملت تدريب 78 راصداً اجتماعياً، تلاها تعاون مثمر مع جامعة الشارقة لتأهيل 40 موظفاً من مراكز مؤسسة التنمية الأسرية، بينهم 32 راصداً اجتماعياً.
وبينت، أن تخصيص 110 راصدين اجتماعيين يجسد توجه المؤسسة نحو بناء منظومة رصد قائمة على البيانات والتحليل العلمي، تُسهم في تطوير البرامج المجتمعية وتعزيز التكامل بين المدارس ومراكز المؤسسة، ويؤكد الالتزام بتحقيق مجتمع متماسك، آمن ومزدهر.
ولفتت إلى أن اعتماد النظام أكاديمياً وإشادة الجهات المختصة به يؤكد تميزه كنموذج مبتكر لدعم القرار القائم على البيانات، موضحة أن التعاون مع وزارة التربية والتعليم أثمر عن مشاركة 57 مدرسة في رصد الظواهر الاجتماعية، وتنفيذ141 خدمة وفعالية استفاد منها نحو 4874 مشاركاً، محققين أثراً إيجابياً تجاوز 89% في تحسين جودة حياة الطلبة والأسر.
وتقدمت سعادتها بخالص الشكر والتقدير لفريق العمل والمنظمين على جهودهم المخلصة في إنجاح مشروع الراصد الاجتماعي، مثمنة دعم الجهات الشريكة التي كان لتعاونها الدور الأكبر في تحقيق هذا النجاح، مؤكدة أن المؤسسة لن تتوقف عن تطوير نظام الراصد الاجتماعي الرقمي، ليواكب أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وتوسيع مجالاته لتشمل كبار المواطنين وتعزيز مشاركة المجتمع في الرصد.
وفي الختام، كرمت سعادة مريم محمد الرميثي، وسعادة الدكتور عمر الظاهري، وسعادة عبدالرحمن البلوشي، الشركاء الإستراتيجيين ممثلين في جامعة الشارقة، ومركز الإحصاء في أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة التمكين الحكومي، ومديري المدارس، والراصدين الاجتماعيين من مدارس أبوظبي و”الظفرة والعين”، ومن مراكز مؤسسة التنمية الأسرية، ووزارة التربية والتعليم الداعمين لمشروع الراصد الاجتماعي الرقمي.
من جانبه توجه سعادة الدكتور عمر الظاهري، بالشكر والتقدير إلى مؤسسة التنمية الأسرية على جهودها المتميزة في دعم مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى حرص الوزارة على توسيع نطاق شراكاتها بما يخدم أهدافها التربوية الطموحة المنبثقة من أولوياتها الوطنية.
وأعرب عن اعتزازه بتمكين 78 راصدا اجتماعيا من الأخصائيين العاملين في مدارس إمارة أبوظبي ليكونوا جزءاً فاعلاً من مشروع الراصد الاجتماعي الرقمي، مؤكداً تطلّع الوزارة إلى توسيع قاعدة الراصدين في المراحل المقبلة لتشمل جميع مدارس الإمارة.
من ناحيته قال سعادة عبدالرحمن البلوشي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات /وام/، إن الراصدين الاجتماعين بذلوا جهداً ملحوظاً في رصد الظواهر الاجتماعية والسلوكيات الإجتماعية من خلال نماذج معيارية منظمة ونظام إلكتروني متقدم.
وأوضح أن دورهم في المؤسسة هو جمع البيانات وتحليلها لرصد أهم الظواهر الاجتماعية المتكررة والمنتشرة سواء في المدارس أو في مناطق الإمارة عبر مراكز المؤسسة، ثم تطوير وتحسين برامجها وخدماتها الاجتماعية الموجهة للفئات المستهدفة.
وأضاف أنه تم تقديم تقريبا 140 برنامجا في المدارس بناء على ما تم رصده من ظواهر، وتوزيع 300 نشرة توعية ليستفيد منها المجتمع، وتحسنت نتائج قياس الأثر واستفاد معظم المشاركين من هذه البرامج حيث ساهمت في تحسين شؤونهم الأسرية ومعالجة الكثير من الظواهر الاجتماعية.
من جانبه ذكر الدكتور أحمد العموش أستاذ علم الاجتماع التطبيقي بجامعة الشارقة، في تصريح لـ /وام/، أن برنامج الراصد الاجتماعي يستخدم منهجية البحث العلمي الاجتماعي القائم على البحوث النوعية والكمية، ويعالج ويحاكي الظواهر الاجتماعية وصور الحياة الاجتماعية اليومية للوقوف على المستجدات والتحديات التي تواجه الأسرة وصولا إلى أسرة متماسكة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




