المملكة: 2,7 مليون هكتار.. الفاو تشيد بغابات السعودية في مواجهة التغير المناخي
مكشوف" الأغذية والزراعة للأمم المتحدة“" نبذة عن مساحة الغابات في المملكة العربية السعودية" وتقدر مساحتها بحوالي 2.7 مليون هكتار، منها 158 ألف هكتار" أشجار المانغروف الساحلية.
وأكدت المنظمة أن المملكة تولي أولوية كبيرة لهذه الغابات باعتبارها حلولاً قائمة على الطبيعة لمواجهة تحديات تغير المناخ وتدهور الأراضي والتصحر، مشيرة إلى أنه يتم اتخاذ خطوات سريعة لزيادة الغطاء النباتي والغطاء الحرجي.
الغابات في المملكة العربية السعودية
وأوضحت المنظمة أن معظم الغابات تتركز في المناطق الجنوبية الغربية للمملكة، على ارتفاعات تتراوح بين 1000 و3000 متر فوق سطح البحر، وتتميز بتنوعها البيئي الذي يضم مختلف أنواع الغابات. العرعر والزيتون البري والغابات النفضية.
وتنتشر الغابات أيضًا في الروضة والوديان في مختلف المناطق وفي النظم البيئية الساحلية.
وأكدت الفاو على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الغابات في استدامة النظم البيئية، بدءاً من حماية التربة وإعادة تغذية المياه الجوفية، مروراً بالتحكم في مياه الفيضانات، وانتهاءً بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار تغير المناخ.
الزراعة الريفية المستدامة
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد بالزراعة الحرجية في وقت حددت فيه مبادرة “المملكة العربية السعودية الخضراء”، التي انطلقت عام 2021، الغابات والأنظمة الشجرية كأحد مجالات التدخل الرئيسية، بهدف تحقيق مساهمة كبيرة في تحسين حالة الغابات وتعزيز الاستدامة البيئية.
وفي هذا السياق، تم إعداد مشروع “الزراعة الريفية المستدامة” بالشراكة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظمة الفاو، ويتم تنفيذ مكون إدارة الموارد الطبيعية فيه بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية ومراقبة الغطاء النباتي. التصحر.
واعترفت منظمة الأغذية والزراعة بأن الغابات في المملكة تواجه مجموعة واسعة من التهديدات، تتراوح بين التدهور الناتج عن الأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية مثل التصحر وتغير المناخ. ولمعالجة هذه المشكلة، يهدف المشروع إلى تكييف وتعزيز الممارسات المبتكرة لاستعادة موارد الغابات، وتطوير أساليب مجتمعية مستدامة لإدارتها.
تطوير منصة تفاعلية
ويعمل المشروع أيضًا على رسم خرائط تفصيلية لموارد الغابات وتقييمها ومراقبتها لدعم التخطيط المبني على الأدلة، وإعداد المبادئ التوجيهية الفنية وخطط العمل، بالإضافة إلى تطوير منصة تفاعلية عبر الإنترنت لتبادل المعرفة ورفع مستوى الوعي العام.
وأكدت الفاو أن هذه الجهود التي تشمل دراسات ومسوحات عمل ميدانية لجمع بيانات دقيقة تمثل نقطة تحول في إدارة الغابات السعودية.
كما يضع المملكة على طريق تحقيق التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية، وجعل الغطاء الحرجي أحد ركائز استدامة الموارد الطبيعية في المنطقة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
