مال و أعمال

الهيئة العامة للطيران المدني تواصل جهود تنفيذ برامج اعتماد الطائرات الكهربائية العمودية في الإمارات

تماشياً مع الرؤية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على مكانتها الرائدة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، تواصل الهيئة العامة للطيران المدني جهودها الرائدة في قيادة التحول العالمي في مجال التنقل الجوي. وباعتبارها المنظم الوطني لقطاع الطيران، تشرف الهيئة على اعتماد عدد من طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL) المخصصة لعمليات (التاكسي الجوي) وطائرات الشحن الجوي بدون طيار، وهو ما يمثل بداية حقبة جديدة في النقل الجوي الحضري.

وتتبع عملية الاعتماد إطارًا منظمًا قائمًا على الأدلة، بدءًا من مرحلة التطبيق والمراجعة الفنية وحتى اختبار الطيران والتقييم التشغيلي، لضمان تلبية كل طائرة لأعلى معايير السلامة والأداء الدولية. يتم تحديد جداول البرامج بالتنسيق مع المتقدمين للاعتماد، بناءً على جاهزيتهم وقدرتهم على تلبية كافة المتطلبات التنظيمية، مع إمكانية تعديلها عند الحاجة.

وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: “تعد الهيئة من أولى الهيئات التنظيمية في العالم التي تتبنى وتنفذ الأطر التنظيمية للتنقل الجوي المتقدم. ويرتكز نهجنا على جعل السلامة والموثوقية في جوهر كل مرحلة، لضمان تحقيق الابتكار في مجال الطيران وفق أعلى مستويات الدقة والانضباط التي يتميز بها نظامنا التنظيمي”.

وأكد أن منهجية الهيئة في الاعتماد تتوافق مع المبادئ وأفضل الممارسات التي تتبعها أبرز هيئات الطيران العالمية، بما يضمن الحفاظ على مستوى من الإشراف يتوافق مع المعايير الدولية المعترف بها.

ومن خلال التعاون الوثيق مع الشركاء في الجهات الحكومية في الدولة وكذلك هيئات الاعتماد الدولية، قامت الهيئة بتشكيل فرق متخصصة للإشراف على كل برنامج للطائرات العمودية الكهربائية (eVTOL)، والتي تضم نخبة من الخبراء الذين يجمعون بين الكفاءة الفنية والفهم التشغيلي والقدرة التنظيمية. ويمكّن هذا النهج الاستباقي الهيئة من التكيف بسرعة مع التقنيات الجديدة مع ضمان الامتثال الكامل لمتطلبات السلامة والتشغيل.

وأضاف المهندس عقيل الزرعوني مساعد المدير العام لقطاع شؤون سلامة الطيران بالهيئة: “تعتمد عملية الاعتماد في الهيئة على هيكل واضح وشفاف وقائم على الأداء. ويتم تحديد جداول البرامج وفقا لاستعداد مقدم الطلب وقدرته على تلبية جميع متطلبات الاعتماد. ونحن نركز على تمكين الابتكار من خلال مسار اعتماد قوي وفعال “.

وبينما تحتفظ الهيئة بالتفاصيل الفنية والتشغيلية ضمن نطاقها لضمان سلامة برامج الاعتماد، فإنها تؤكد لمجتمع الطيران والجمهور أن كل تطوير يخضع لإشراف وثيق وبالتعاون الوثيق مع الشركات المصنعة للطائرات، لضمان الامتثال الكامل لمعايير السلامة.

وباعتبارها السلطة الوطنية المسؤولة عن تنظيم شؤون الطيران، تواصل الهيئة العامة للطيران المدني التزامها بتمكين التكامل الآمن لحلول التنقل الجوي الجديدة ضمن منظومة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يضمن عمل جميع الطائرات في المجال الجوي للدولة وفق إطار تنظيمي حديث ومرن ومعترف به عالمياً يعزز ثقة المجتمع ويؤسس لريادة دولة الإمارات في مجال الطيران المستقبلي.

وفي سياق متصل، تنظم الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم الاثنين، مؤتمر سلامة الطيران في الإمارات 2025 تحت شعار «الذكاء الاصطناعي ومستقبل سلامة الطيران: سماء ذكية ورحلات أكثر أماناً». ويستمر المؤتمر لمدة يومين، ويجمع نخبة من المعنيين بقطاع الطيران والجهات الحكومية لتبادل أفضل الممارسات، ومناقشة آخر التطورات التنظيمية، واستكشاف أبرز الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات التكنولوجية الناشئة التي تساهم في تشكيل مستقبل سلامة الطيران.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى