مصر

المهندسة المعمارية سنا بوعزارة: المتحف المصري الكبير الأعجوبة الثامنة في القرن الـ21 وهدية مصر للعالم

قالت المهندسة المعمارية سناء بوعزارة، التي تقود مبادرة تسجيل "المتحف المصرى الكبير" في الموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية مثل "أرقى بناء في العالم"ويمثل المتحف أحد أبرز المشاريع الثقافية والمعمارية في العالم. إنه ليس مجرد متحف. "بل هو رواية حية لتاريخ مصر القديمة والحضارة الإنسانية".

وفي مقال وصف بوعزارة، وهو مهندس معماري جزائري فرنسي ومصمم عالمي، هذا الصرح الكبير بأنه "الاعجوبة الثامنة في القرن الحادي والعشرين". ومن هذا المنطلق تقود حاليا حملة لجمع التوقيعات من مختلف أنحاء العالم لتسجيل المتحف في الموسوعة. "غينيس" للأرقام القياسية مثل"أرقى بناء في العالم". ويسعى بوعزارة من خلال هذه المبادرة إلى جعله مرجعا عالميا في البحث العلمي والتعليم، يدرس في أعرق الجامعات والمراكز الثقافية حول العالم.

"فلسفة التصميم.. وثقافة الخبرة التي حققها المتحف المصري الكبير بجدارة

وشدد بوعزارة على أن العمارة لا تولد من النسخ واللصق، بل من ثقافة التجربة، وهذه الفلسفة تعتمد على التفاعل المباشر مع الواقع والتجربة العملية، وتتجسد في ثلاثة مبادئ أساسية، أولها الأصل الشخصي والجماعي: البناء على الخبرة المباشرة، وليس على التقليد والنسخ – والارتباط بالسياق: المتجذر في المكان والمواد والمناخ والعادات المحلية – والتفاعل الفعال مع الواقع: إشراك الحواس والعقل مع البيئة والمواقف الحياتية.

الطموح الأكاديمي والعالمي:

وبالإضافة إلى جمالها المعماري، تحمل مبادرة المهندسة سناء بوعزارة هدفًا أكاديميًا وتنمويًا، وهو إدراج المتحف المصري الكبير كمرجع للبحث العلمي على مستوى العالم، وتدريسه في أعرق الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية.

"فالإنتاج الاقتصادي والتصنيع يأتي من التعليم والبحث العلمي، كما كان الحال عند المصريين القدماء"

وشددت المهندسة سناء بوعزارة على أن الإنتاج الاقتصادي والابتكار الصناعي ينبثق من التعليم والبحث العلمي، وهي نفس الفلسفة التي قامت عليها الحضارة المصرية القديمة. وتعكس هذه الرؤية جذور مصر الفكرية والعلمية كأمة بناة وعلماء ومفكرين، وتؤكد على دور البحث العلمي في إنعاش الاقتصاد وتعزيز صناعة الثقافة التي تبنى عليها خزينة الدولة وتثري مستقبلها.

أبرز معالم المتحف:

وأبرزت المهندسة سناء بوعزارة أن المتحف "شغل مصري 100%"على الرغم من أن التصميم الأولي تم وضعه من قبل مكتب تصميم أيرلندي، "التنفيذ والتشييد تمت بأيد مصرية خالصة، وفي ظل إدارة رشيدة ورؤية سليمة".

كما توجه المهندسة سناء بوعزارة، تحية تقدير واحترام إلى القائمين على بناء المتحف، وعلى رأسهم اللواء مهندس عاطف مفتاح المشرف العام على المشروع والمنطقة المحيطة، وكذلك الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف، تقديرا لدعمهم لها ولمبادرتها النبيلة ولإبداعهم وتفانيهم في تنفيذ هذا الصرح المعماري الذي يجمع بين الإعجاز الهندسي والدقة المدنية، مؤكدة أن هؤلاء البناة "وأثبتوا للعالم مهارتهم الاستثنائية التي تحيي عظمة أسلافهم الذين بنوا الأهرامات".

حجم استثنائي:

كما أشارت المهندسة سناء إلى أن حجم المتحف ضعف حجم متحف اللوفر في باريس، ويضم أكثر من 60 ألف قطعة أثرية، على مساحة واسعة، منها 7000 متر مربع مخصصة لكنوز الملك توت عنخ آمون، مما يوفر تجربة متحفية معاصرة مستوحاة من روح مصر القديمة.

النهج المستدام والبيئي:

كما أشارت إلى أنه يتميز بتصميمه الصديق للبيئة، وحصل على شهادة EDGE المتقدمة للبناء الأخضر، ليصبح أول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتراف الدولي، تأكيداً لالتزامه بالاستدامة والابتكار البيئي.

الإطلاق العالمي من قلب باريس:

وفي 29 أكتوبر، عقدت المهندسة سناء بوعزارة مؤتمرا صحفيا في معهد العالم العربي بباريس وأطلقت مبادرتها رسميا.

وأشارت إلى أن اختيار باريس عاصمة الفن والثقافة كان اختيارا طبيعيا للمساهمة في نشر هذه المبادرة عالميا. وشهد المؤتمر حضور شخصيات إعلامية وثقافية بارزة مهتمة بهذا الصرح العظيم، فضلاً عن دعم السفارة المصرية في باريس وأسرة وأصدقاء المهندس المعماري. وبهذه المناسبة، شكرت سناء بوعزارة كل من دعمها، وخاصة جاك لانج رئيس معهد العالم العربي بباريس، وجميع أعضاء المعهد على مساهمتهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي العالمي.

وقالت سناء بوعزارة، إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، بل هو رمز للذاكرة والابتكار والتراث الإنساني، كما أنه رمز "هدية مصر للعالم وللإنسانية، وتجسيد لروح الحضارة التي لا تنطفئ، ومثال حي يوضح كيف يمكن للتراث أن يلهم المستقبل، في العمارة والتعليم والبحث العلمي والتنمية الاقتصادية.".

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى