ليفربول ينفجر وينتصر.. وكورتوا ينقذ ريال مدريد من “فضيحة”

نجا ريال مدريد من فضيحة كروية كبرى وخسر أنفيلد 1-0، اليوم الثلاثاء، في الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا.
ورفع ليفربول رصيده إلى 9 نقاط، وهو نفس رصيد ريال مدريد.

الشوط الأول: كورتوا “ضد الجميع”
ولم تهدأ نار المباراة، واشتعلت الأحداث في شوط أول كان بطله حارس مرمى “الفريق الملكي” تيبو كورتوا، الذي صمد شامخا في وجه عاصفة من هجمات الأحمر ليحرم الفريق المضيف من 4 أهداف.
رقمياً.. ليفربول كان أكثر اندفاعاً وجرأة، وسدد 9 كرات على مرمى ريال مدريد، منها 4 بين القائمتين، لكن “الأخطبوط” كورتوا لفت الأنظار وكأنه يملك عشرات الأذرع، على غير العادة في إيقاف تسديدات أوركسترا المجري دومينيك سيبوسزلاي.
في المقابل، اعتمد ريال مدريد على دفاع قوي بقيادة تشوميني وكاريراس وميليتاو، بمحاولة يتيمة من توقيع جود بيلينجهام، والتي كانت من بين خمس تسديدات فقط لريال مدريد، منها اثنتين على المرمى، لكنها ذكّرت الجميع بأن ريال مدريد يحتاج فقط إلى لحظة للتسجيل في مرمى ليفربول.

الشوط الثاني: “ليفربول مجنون”
وواصل كورتوا قهر مهاجمي وجماهير ليفربول بإنقاذ مرمى ريال مدريد من 3 أهداف أخرى في غضون 10 دقائق تصديات ستبقى خالدة في التاريخ، ومع كل تصدي كان يوزع ابتسامات عريضة على زملائه، فخوراً بما قدمه وهو في قمة مستواه الفني.
لكن فرحة الحارس المتميز لم تكتمل بعدما استقبل هدفه واستسلم أخيرا لمنطق التفوق الميداني الواضح لليفربول، من ركلة حرة عكسها سيبوسلاي على رأس الأرجنتيني مكاليستر ووجدت طريقها إلى داخل المرمى (60).
وحاول ريال مدريد تدارك الوضع الحرج وانتظر حتى الدقيقة 75 ليهدد مرمى ليفربول بكرة مرت بها البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى الفرنسي كيليان مبابي الذي سددها بقوة، وتألق الحارس الجورجي ماماردا شفيلي في إبعادها.
وسط صيحات الاستهجان من ليفربول، قام مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو بإشراك الظهير الأيسر ألكسندر أرنولد لخوض أول مباراة له ضد فريقه السابق.
وكاد المصري محمد صلاح أن يطلق رصاصة الرحمة على ريال مدريد لولا جهد كورتوا في إنقاذ الكرة في اللحظات الأخيرة.