أخبار الخليج

المملكة: آليات جديدة للمدارس.. أبرز توصيات ملتقى ”الصحة النفسية“ بالدمام


اعتماد “آليات جديدة لإدارة الأزمات النفسية” في المدارس كان أبرز ما ركزت عليه توصيات “الصحة النفسية” التي اختتمت فعالياتها بالدمام.

المنتدى الذي نظمته “تعليم الشرقوتحت شعار «بدايات صحية لمستقبل واعد»، ضرورة تزويد مرشدين تربويين ومرشدات تربويات بمهارات الكشف المبكر المتقدمة، وأدوات التدخل السريع والفعال، لإدارة التحديات النفسية والسلوكية المرتبطة بمراحل نمو الطلاب المختلفة، بما يضمن تحقيق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.

وأكد مدير عام التربية في المنطقة الشرقيةوقالت الدكتورة منيرة المهاشير إن المرشدين التربويين والمرشدات يمثلون ركيزة أساسية في تحقيق رؤية الوطن، ووصفتهم بـ”صوت الحكمة والطمأنينة” في البيئة المدرسية.

الدور الحيوي

وأكدت المهاشير أن دورهم الحيوي يتجاوز التوجيه التقليدي إلى “إحداث تأثير” حقيقي ومرافقة الطالب في رحلته نحو فهم الذات وتقديرها.

جاء ذلك خلال كلمتها في ملتقى “الصحة النفسية” الذي نظمته إدارة الإرشاد الطلابي بالدمام تحت شعار “بدايات صحية لمستقبل واعد” بحضور حشد من المرشدين التربويين من مختلف مدن ومحافظات المنطقة.

وربطت المهاشير هذه الجهود بأهداف رؤية 2030، موضحة أن الرؤية أولت الإنسان اهتماما كبيرا باعتباره محور التنمية وهدفها، وأن تحسين نوعية الحياة وتعزيز الصحة النفسية يمثل هدفا استراتيجيا لتمكين الإنسان من أن يعيش حياته بثقة. والطمأنينة.

نهضة المجتمع

وأضافت أن الصحة النفسية ليست مجرد عنوان، بل هي الأساس المتين لنهضة المجتمع، وعنصر رئيسي في تكوين أجيال واثقة قادرة على التفكير والإبداع والإنجاز.

ودعت المرشدين إلى مواصلة دعم الطلاب ليكون لهم نور يستندون إليه في لحظات التحدي، مؤكدة أن جهودهم “تبني الإنسان، وكل واحد منهم يبني وطن”.

والهدف. وهدف الملتقى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، ركزت على تعزيز السلامة النفسية في البيئة التعليمية، وتزويد المرشدين بالمهارات المتقدمة للكشف المبكر عن الأزمات، وتزويدهم بآليات إدارة الأزمات المتعلقة بمراحل نمو الطلاب المختلفة.

التدخل المبكر

وسلطت فعاليات المنتدى الضوء على الأهمية البالغة للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وضرورة التدخل المبكر، وإبراز الدور المحوري للتنمية الاجتماعية والأسرية في توفير الحماية اللازمة للطفل.

وشهد المنتدى تقديم العديد من أوراق العمل المتخصصة؛ وناقش الدكتور محمد الزهراني سبل تحقيق الأمان النفسي، كما ناقش الدكتور عبدالسلام الشمراني إدارة الأزمات في مراحل تطورها.

وعرضت الدكتورة نهى الشمري مهارات الكشف المبكر، فيما ركزت الدكتورة نورا بوخمسين على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، واختتم ممدوح الذكر الله الجلسات بإلقاء الضوء على دور الأسرة في التدخل المبكر.

مشاركة واسعة

وعلى هامش الفعاليات اطلع الدكتور المهاشير على أجنحة المعرض المصاحب، والتي شهدت مشاركة واسعة من إدارات إدارة التعليم، إلى جانب الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الصحي والمجتمعي، مثل مستشفى إرادة، ومجمع الملك فهد الطبي العسكري، والمستشفى الجامعي بالخبر، وجمعية التنمية الأسرية.

وفي ختام المنتدى كرم مدير عام التربية الجهات المشاركة مثمنا قيمة الشراكات المجتمعية الفعالة. وأكدت التزام “تعليم الشرقية” الثابت بدعم كافة المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوعي النفسي وخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للتميز.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى