الشارقة الدولي للكتاب يبحث في جلساته تطور الرواية وكتابة السيناريو وأدب الرحلات

الشارقة الدولي للكتاب يبحث في جلساته تطور الرواية وكتابة السيناريو وأدب الرحلات
الشارقة في 8 نوفمبر / وام / أكد عدد من الأدباء والروائيين أن الرواية اليوم لم تعد مجرد فن سردي تقليدي بل مساحة حرة لاكتشاف الذات والبحث عن المعنى الإنساني في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم المعاصر، مشيرين إلى أن تطور الرواية يعكس قدرة الأدب على مواكبة التغيرات الاجتماعية والتقنية دون أن يفقد جوهره الإنساني.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان «الرواية مساحة للتمرد والبحث عن المعنى» ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب جمعت كلاً من الدكتورة بديعة الهاشمي والروائي العماني زهران القاسمي والدكتورة ريم البسيوني والروائي محمد سمير ندا.
وقال الكاتب والسيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد خلال جلسة بعنوان “في البحث عن الإنسان” ضمن مبادرة “ما وراء الكواليس” التي تنظمها مكتبات الشارقة العامة إنه في الإنتاج الفني لا يمكن أن ندهش الآخرين من الثقافات الأخرى إذا قدّمنا لهم ما يشبههم بل عندما نصنع عملاً يعبر عنّا نحن ويكشف ما يميز تجاربنا.
وأوضح أحمد أن كتابة السيناريو يجب أن تنطلق من الشخصية إلى ما يحيط بها من تفاصيل وأشياء فلا ينبغي للكاتب أن يكون أسيراً للشخصية وحدها بل عليه أن يلتفت إلى محيطها وكل ما يدور حولها مع التأكيد على أهمية البساطة في الكتابة لأنها العنصر الذي يمنح العمل عمقه الحقيقي ويجعله أقرب إلى المتلقي.
وأوضح السيناريست الإماراتي أن دور الفنان هو تقديم العمل الفني برؤية جمالية وفكرية صادقة بينما المتلقي هو من يتلقى الرسائل ويكوّن انطباعه الخاص، مضيفاً أن صانع الفيلم قد تكون له أهداف محددة إلا أن ما يصل إلى المشاهد قد يختلف عما قصده المبدع لأن نظرة صانع الفيلم تظل فنية بحتة تركز على التعبير والإبداع أكثر من التوجيه أو التعليم.
وفي ورشة مهنية بعنوان “كتابة سيناريو المسلسل التلفزيوني” قدّم كاتب السيناريو المصري محمد سليمان عبدالمالك خلاصة أكثر من خمسة عشر عامًا من التجربة في كتابة الدراما العربية، موضحا أن السيناريو هو النقطة الأولى التي يُبنى عليها العمل الدرامي بكل عناصره الفنية والتقنية وأن كل مشهد يُكتب يتحول لاحقًا إلى جدول إنتاجي يحدد الشخصيات والمواقع والتكاليف ليصبح النص الدرامي “لغة مشتركة تجمع المبدعين خلف الكاميرا وأمامها”.
وتحدّث عبدالمالك عن تطور الدراما التلفزيونية خلال العقدين الأخيرين، مبينًا أن المنصات الرقمية والهواتف الذكية أعادت تشكيل علاقة الجمهور بالمحتوى ودفعت الكتّاب إلى البحث عن أشكال جديدة للسرد والتفاعل في ظل تحولات المشاهدة الحديثة.
وأكد كتّاب وباحثون في ندوة حوارية بعنوان “رحلات عبر الزمن” بمشاركة الكاتب والباحث الإماراتي جميِّع سالم الظنحاني والكاتب والباحث الفلسطيني تيسير خلف والروائي والمصور والرحالة الدكتور عقيل الموسوي من البحرين والدكتورة الروائية نغوين فان كوي ماي من فيتنام وذلك ضمن البرنامج الثقافي للدورة الـ44 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” أن السفر والروايات التاريخية وأدب الرحلات تكشف أن الحكاية البشرية واحدة مهما تعدد الرواة والأوطان والأزمان وتوثق العلاقة الوثيقة بين الماضي والحاضر وتُبقي الذاكرة حية في وجدان الشعوب مجسدة الهوية والتراث الإنساني عبر التاريخ.
من جانب آخر خاض الأطفال الزوار لـ”معرض الشارقة الدولي للكتاب” تجربة علمية مليئة بالمعرفة خلال ورشة “السيارة الشمسية” حيث أتاحت لهم فرصة التعرّف إلى الطاقة الخضراء ومبادئ الهندسة بطريقة عملية ومبتكرة من خلال بناء مجسّمات سيارات تعمل بالطاقة الشمسية باستخدام قطع “ليجو”.
وشهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا من طلبة المدارس الذين تراوحت أعمارهم بين 8 و12 عامًا حيث انشغلوا بتجريب سيناريوهات مختلفة لمجسّمات سياراتهم الشمسية في أجواء من التعاون والتعلّم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




