أخبار الخليج

اختتام النسخة الثانية من برنامج "صُنّاع محتوى دبي"

اختتام النسخة الثانية من برنامج "صُنّاع محتوى دبي"     

دبي في 9 نوفمبر/ وام/ اُختتمت أعمال النسخة الثانية من برنامج “صناع محتوى دبي” والذي جرى بالتعاون بين نادي دبي للصحافة و”دبي الصحية” على مدار شهر كامل من الجلسات المكثفة، والتي ركزت بصورة أساسية على مهارات صناعة المحتوى الصحي والعلمي، في إطار رسالة البرنامج الرامية إلى صقل مهارات مطوري المحتوى الرقمي، عبر إمدادهم بخبرات ومهارات متخصصة تمكنهم من تقديم محتوى يراعي أعلى المعايير المهنية التي تضمن دقة المعلومة وتكفل لها عمق التأثير الإيجابي في المجتمع باستخدام لغة مُبسّطة، مع الاستعانة بالأدوات التقنية التي تمكنهم من الجمع بين موثوقية المعلومة وجاذبيتها للمتلقي.

وفي هذه المناسبة، أعربت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة عن بالغ الشكر والتقدير للتعاون النموذجي الذي أسهمت من خلاله “دبي الصحية” في تقديم كل ما يكفل نجاح أهداف البرنامج، مؤكدة أن تضافر الجهود بين الجهات المسؤولة عن القطاعات الحيوية، وتعاونها في تقديم رصيد معرفي يدعم عمل الإعلاميين وصُنّاع المحتوى، هو أمر يسهم بصورة كبيرة في تعزيز مكانة دبي مركزاً رئيساً لصناعة وتطوير المحتوى الرقمي الذي بات اليوم يغطي العديد من المجالات ومن أهمها المجال الصحي.

وقالت سعادتها: ” قد لا يختلف اثنان على أن المحتوى الرقمي اليوم أضحى سيد المشهد الإعلامي بما يتمتع به من سرعة انتشار وقوة نفاذ إلى دائرة واسعة من المجتمع، لذا بات من الضروري تأكيد قدرة صانع المحتوى على تقديم المعلومة الدقيقة المستندة إلى معرفة كافية وإلمام بمختلف جوانب المحتوى المُقدم للجمهور، لتأكيد أثره الإيجابي. وانطلاقاً من إيماننا بدور الإعلام المحوري في المجتمع، كان الحرص على تنفيذ هذه المبادرة النوعية لتعزيز مكانة دبي مركزاً متقدّماً لإنتاج محتوى عربي موثوق يُسهم في صناعة مستقبل أكثر صحة واستدامة”.

وقد شكّل البرنامج، الذي انطلقت أعماله في السادس من شهر أكتوبر الماضي، منصةً تفاعليةً جمعت بين الخبراء والأطباء والإعلاميين وصُنّاع المحتوى، لتبادل الخبرات والتعرّف على أفضل الممارسات في مجال إنتاج المحتوى الصحي الموثوق، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي بالصحة العامة وجودة الحياة، استلهاماً لرؤية دبي ومساعيها الرامية إلى دعم المحتوى العربي المتخصص.

من جانبه، قال سعادة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية» ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “يشكّل تخريج الدفعة الأولى من برنامج «صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي» محطةً مهمة في مسيرة بناء مجتمعٍ أكثر وعياً ومسؤولية، من خلال إسهام البرنامج في إعداد جيلٍ يمتلك القدرة على إيصال المعلومة بلغةٍ قريبة من الناس، تتّسم بالدقة والموثوقية، وتسهم في ترسيخ ثقافة صحية قائمة على المعرفة”.

وأضاف: “نتوجّه بخالص الشكر إلى نادي دبي للصحافة وجميع الشركاء من المؤسسات الإعلامية والأكاديمية والمنصات الرقمية، على دورهم البارز في إنجاح هذه التجربة النوعية، التي تُجسّد نموذجاً رائداً للشراكة الإستراتيجية بين القطاعين الإعلامي والصحي، بهدف الارتقاء بصحة الإنسان… أبارك للخريجين والخريجات من البرنامج الذين يحملون رسالة نشر الوعي الصحي، عبر تحويل المنصات الرقمية إلى جسورٍ للتواصل البنّاء مع أفراد المجتمع، مستندين في طرحهم إلى الحقائق والأدلة العلمية”.

وفي إطار الحرص على إشراك الأطباء في تقديم المحتوى المعرفي الخاص ببرنامج صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي، قاد د. عادل سجواني، استشاري طب الأسرة ونائب المدير الطبي في مستشفى ميدكلينك باركفيو، جلسة بعنوان “الطبيب المؤثر: كيف تبني محتوى صحي يثق فيه المجتمع” تناول خلالها دور الطبيب في التوعية الصحية للمجتمع خارج العيادة، مستعرضاً تجربته الشخصية في الموازنة بين مهامه كطبيب وشغفه كصانع محتوى، وكيف تمكن من استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل طبية موثوقة بلغة بسيطة يستوعبها الجميع، مستعرضاً بعض التجارب الشخصية في تقديم محتوى حقق انتشاراً واسعاً والأسباب التي أسهمت في ذلك الانتشار”.

وفي سياق الحضور المؤثر للكوادر الطبية في إثراء مضمون البرنامج بمعلومات نابعة من القطاع الصحي ذاته، استعرض الدكتور طلال المحيسن، استشاري الأمراض الجلدية والشعر مجموعة من النصائح حول أساسيات صناعة المحتوى الصحي، بداية من الهدف ومروراً باختيار الموضوع، والتوقيت لتناوله، والعنوان والمصادر التي يستقي منها صانع المحتوى معلوماته.

كما تطرق خلال البرنامج إلى الفارق بين “صانع المحتوى المشهور” وصانع المحتوى الناجح”، كما تحدّث حول المسؤولية في ضوء المقاربة بين تحقيق الكسب المادي وأداء الواجب الوطني والمجتمعي.

إلى ذلك، قدّم د. أنور الحمادي استشاري الأمراض الجلدية في ديرماميد، رؤى قِيّمة حول كيفية صناعة المحتوى الطبي الموثوق والملهم في آنٍ واحد، مستنداً في ذلك إلى أساسيات تبسيط المعلومات الطبية للجمهور دون التضحية بالدقة العلمية، وكيفية بناء الثقة مع المتابعين من خلال الحفاظ على المصداقية والشفافية، وكيفية التعامل مع الشائعات والمعلومات المضلِّلة ودور صانع المحتوى في التصحيح والتوعية، كما تناول الطرحُ أخلاقيات النشر والمسؤولية الاجتماعية في ضوء الضوابط المهنية الطبية والتشريعية.

وفي إطار التعاون مع المؤسسات الإعلامية والمنصات الرائدة في مجال صناعة وبث المحتوى الرقمي، قدم الإعلامي أحمد الكتبي من مؤسسة دبي للإعلام، جلسة بعنوان أساسيات صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي، تناول فيها أسلوب صياغة الأوامر للحصول على مخرجات مبدعة من الذكاء الاصطناعي، وكيفية تحويل الأفكار الأولية إلى نصوص وسيناريوهات احترافية متكاملة، كذلك سبل التعرف على أنماط وأساليب التصميم المتنوعة من الواقعي والفني، مع تطبيقات عملية، إضافة إلى العديد من النصائح التقنية الأخرى.

وقدمت آية محسن عبدالوهاب من يوتيوب محاضرةً حول المحتوى الفعّال على يوتيوب، وتضمّنت في محاورها جدولة المحتوى بذكاء وبشكل متوازن وإستراتيجي عبر المنصات الرقمية، وكيفية تحقيق التوازن بين جذب الجمهور الجديد والاحتفاظ بالجمهور الحالي، وسُبل بناء خطّة محتوى مستدامة تخدم في التوعية والتثقيف وتحقق التفاعل المنشود مع المجتمع، مع استعراض عوامل النجاح وفي مقدمتها الاستراتيجية المدروسة بعناية والتنفيذ المتقن.

ومن “ميديا كاست” قدّم كل من المهندس التقني تامر ربيع، ومديرة تطوير الأعمال آلاء نوار، معلومات قيمة ضمن جلسة ناقشت عناصر إتقان البث المباشر باستخدام كاميرات متعددة، وجاءت الجلسة على صورة تدريب عملي على أساسيات البث المباشر باستخدام تقنيات ATEM Mini Pro وبرامج أخرى بديلة، حيث شارك الحضور عملياً في تجهيز الكاميرات في التدريب على كيفية التنقل بين الكاميرات أثناء البث المباشر، كذلك قدم المحاضران معلومات قيمة حول توظيف خاصية Picture-in-Picture لعرض المحتوى الطبي بصورة تفاعلية تجمع بين المتحدث والمواد المعروضة ضمن المحتوى المُقدَّم.

إلى ذلك، تناول د. محمد عبدالظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي شرحاً استعرض فيه نصائح تُعين على فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) وتطبيقاته في المجال الطبي كما استعرض كيفية تمييز أنواع البيانات الطبية من نصوص وصور وتقارير، وكيفية التعامل معها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وتحدثت هبة حسن، المؤسس الإبداعي وخبير الذكاء الاصطناعي والتصميم في THE COLLECTIVE MIND حول جملة من الموضوعات المتعلّقة بكيفية صناعة “الريلز” الاحترافية على وسائل التواصل الاجتماعي، متناولةً في حديثها أهمية “الريلز” بالنسبة للعلامات التجارية في زيادة التفاعل وجذب الانتباه، كما استعرضت في هذا السياق مكونات “الريل” الناجح، وتطرقت إلى التجهيزات التقنية اللازمة لضمان نجاحه، من أدوات مونتاج وأدوات مدمجة في بعض المنصات، وكذلك تطرقت لعدد من التطبيقات الرقمية.

يُشار إلى أنّ “برنامج صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي” الذي نظِّمه نادي دبي للصحافة بالتعاون مع “دبي الصحية”، شهد تعاوناً ملهماً مع نخبة من أبرز مؤسسات الإعلام الجديد التي شاركت في تقديم المحتوى المعرفي للبرنامج وشملت: تيك توك، يوتيوب، الورشة، أكاديمية دبي للإعلام، Media Cast ، أكاديمية إدراك للإعلام، إرم Business”، مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، Blinx، The Collective Mind، كما يشارك في تقديم المحتوى التدريبي مجموعة من أبرز صُنّاع المحتوى، والأطباء والمتخصصين.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى